"وقعوا الآن"... حملة لإعادة الفتيات الأفغانيات إلى المدارس
أطلقت منظمة أفاز حملة توقيعات عالمية لإعادة ملايين الفتيات الأفغانيات إلى المدارس، في ثلاث رسائل للضغط على طالبان وقادة العالم
مركز الأخبار ـ .
بعد مرور أكثر من شهر على منع الفتيات الأفغانيات من ارتياد المدارس، أطلقت منظمة أفاز التي تعمل على إيصال آراء ووجهات نظر الشعوب إلى صناع القرار العالمي أمس الاثنين 18 تشرين الأول/أكتوبر، حملة "وقعوا الآن" للضغط على طالبان وقادة العالم حتى يتم العمل على إعادة الفتيات إلى مدارسهن على وجه السرعة.
بلغت التواقيع حتى الآن أكثر من 700 ألف توقيع، وكانت من ضمن الداعيات للحملة كلاً من الحائزة على جائزة نوبل للسلام ملالا يوسفزي والناشطتان الأفغانيتان في مجال حقوق المرأة زرقا يفتلي وشهر زاد أكبر.
وفي هذا السياق قالت ملالا يوسفزي "حاولت حركة طالبان قتلي لأنني ناضلت من أجل حق الفتيات في التعليم، ها هم ومنذ أكثر من شهر يمنعون ملايين الفتيات من الذهاب إلى المدارس"، وأضافت "الوضع في غاية السوء وأخواتنا الأفغانيات في حاجة إلى مساعدتنا. لذا، أناشدكم شخصياً الانضمام إليّ وإلى مناصرتي حقوق المرأة الأفغانيتين زرقا يفتلي وشهر زاد أكبر، في دعوتنا لإعادة جميع الفتيات الأفغانيات إلى مقاعد الدراسة".
وأكدت أن التواقيع ستصل إلى مجموعة العشرين "ساعدونا كي نجمع أكبر عدد من التواقيع على هذه الرسالة للمطالبة بحق الفتيات في التعليم، وسأقوم بتسليم الرسالة مباشرةً إلى قادة دول العشرين".
وتتضمن الرسالة في مطلعها "قبل أكثر من شهر أغلقت طالبان أبواب المدارس في وجه ملايين الفتيات الأفغانيات، في خطوة سلبتهن حقهن في التعليم وأغلقت أبواب المستقبل أمامهن، تعد أفغانستان البلد الوحيد حول العالم الذي يحظر تعليم الفتيات، على القادة في جميع أنحاء العالم التحرك فوراً عبر اتخاذ خطوات عاجلة وحاسمة لإعادة الفتيات إلى مقاعد الدراسة".
وتضمنت الرسالة ثلاث دعوات منفصلة حملت نفس المضمون ألا وهو حق الفتيات الأفغانيات في التعليم، الدعوة الأولى لقادة طالبان وجاء فيها "لقد أكدتم للعالم أنكم ستحترمون حقوق الفتيات والنساء ـ لكنكم تسلبون من الملايين حقهن بتلقي العلم. نطالبكم بالتراجع الفوري عن حظر ذهاب الفتيات إلى المدارس وإعادة فتح المدارس أمامهن".
أما الدعوة الثانية فكانت موجهة لقادة دول مجموعة العشرين وورد فيها "لا تكفي مناقشة أهمية التعليم. ضموا للبيان الختامي لمجموعتكم مطالبة طالبان بالسماح للفتيات بارتياد المدارس وتمويل خطة تعليمية منسقة وعادلة لدعم جميع أطفال أفغانستان".
أما الدعوة الأخيرة فكانت لقادة العالم الإسلامي وجاء فيها "ليس هناك أي تبرير ديني لمنع الفتيات من ارتياد المدارس، فلتوضحوا هذا الأمر لقادة طالبان من خلال نشر بيانات توضح كيف يحمي الإسلام حق الفتيات بالتعليم بالكامل".
وفي ختام الرسالة تم التنويه على صعوبة العودة المتأخرة للفتيات إلى المدارس "كلما طال غياب الفتيات عن المدارس كلما صارت عودتهن إليها أصعب، انظموا إلينا في دعوتنا قادة العالم إلى الدفاع عن حق الفتيات الأفغانيات بالتعليم والقيادة".
وعلى الرغم من الوعود التي أطلقتها طالبان. إلا أنها علامة جديدة على أن البلاد تسير إلى نفس المرحلة السابقة التي حكمت فيها طالبان أفغانستان في تسعينيات القرن الماضي، حيث عادت في حكمها الجديد للبلاد إلى استبعاد الفتيات من قرار العودة للدراسة بدءاً من المرحلة الثانوية، بعدما أصدرت قراراً بعودة التلاميذ والمدرسين الذكور فقط إلى العام الدراسي الجديد.