محاضرة في منبج حول ضرورة التوعية بسرطان الثدي
نظم حزب الحداثة والديمقراطية في مدينة منبج بشمال وشرق سوريا اليوم الثلاثاء 19 تشرين الأول/أكتوبر محاضرة توعوية عن سرطان الثدي بمناسبة الشهر الوردي للتوعية بسرطان الثدي
منبج ـ .
وتضمنت المحاضرة 6 محاور أساسية وهي التعريف بمرض سرطان الثدي وأسباب الإصابة به، وتأثيراته النفسية على المرأة، إضافة لأهمية الكشف المبكر عنه، وعلاجه، والوقاية منه.
وألقت المحاضرة عضو هيئة القيادة لحزب الحداثة والديمقراطية مديحة الجمعة وشرحت المحاور الـ 6 مع تفاعل ونقاشات الحضور حول المرض وطرح الأسئلة والحديث عن التجارب التي شاهدوها وأهمية الفحص المبكر لضمان العلاج.
وعلى هامش المحاضرة قالت عضو هيئة القيادة لحزب الحداثة والديمقراطية مديحة الجمعة "نظمنا المحاضرة لتوعية النساء حول ضرورة الفحص المبكر وبشكل متكرر للثدي لاكتشاف الورم الخبيث في حال تواجده عبر فحص المامو غرام على الأقل مرة واحدة في كل سنة".
وقالت إن المحاضرة كانت قيمة ومهمة "شهدت تفاعل من قبل الحضور وكان بحوزتهن الكثير من الأسئلة والاستفسارات حول سرطان الثدي، للحفاظ على صحتهن".
وأكدت على ضرورة اهتمام النساء بصحتهن والابتعاد عن الأشياء التي تزيد فرص الإصابة كالحفاظ على الوزن المناسب والابتعاد عن الكحول والتدخين، وإجراء الفحص بشكل متكرر.
هاجر ناصيف وهي إحدى المشاركات في المحاضرة تحدثت عن أهمية إعطاء المحاضرات لتوعية النساء بهذا المرض "ناقشنا الكثير حول أسباب وماهية المرض وأهمية الكشف المبكر عنه والوقاية منه والتي ركزت عليها المحاضرة بشكل كبير".
واستذكرت هاجر ناصيف إحدى صديقاتها التي كانت ضحية هذا المرض "صديقتي أصيبت بسرطان الثدي ولم يكن عمرها يتجاوز الـ 35 عاماً، وبعد مراجعة الطبيب اكتشفت أن السرطان منتشر بشكل كبير، وبعد استئصال الثدي لم تتحسن حالتها، وساءت إلى أن فقدت حياتها أثناء الجرعات الكيماوية"، مبينةً أن السبب الذي أدى لوصولها لهذه المرحلة هو الإهمال لصحتها "ينبغي على جميع النساء أن يقمن بفحص متكرر لخفض نسبة الإصابة بالمرض وضمان العلاج".
فيما تحدثت ملك محمد جاسم خلال المحاضرة عن إصابة شقيقتها بسرطان الثدي، وقالت لوكالتنا أن هذه المحاضرات مهمة لتوعية النساء "على الرغم من اكتشاف أختي للإصابة مبكراً إلا انها لم تنجوا منه بل انتشر المرض في جميع أجزاء جسمها رغم استئصال الثديين حتى وصل المرض إلى عظامها وحتى هذه اللحظة تقاوم المرض، وتراجع الأطباء فقط لأخذ مسكنات الألم أما المرض فوصل إلى مراحله الأخيرة، لذا على النساء جميعاً الحفاظ على صحتهن".
وفي عام 2006 خصصت منظمة الصحة العالمية شهر تشرين الأول/أكتوبر من كل عام للتوعية بسرطان الثدي الذي يصيب سنوياً 1.4 مليون امرأة. ففي خريف عام 1991 أقامت مؤسسة سوزان كومين سباقاً، في مدينة نيويورك للمتعافيات من سرطان الثدي، ووزعت على المشاركات شرائط وردية ليصبح هذا اللون رمزاً معتمداً للشهر وللتضامن مع ضحايا هذا المرض.