محتجات: الرقابة والعنف من قبل طالبان لا يمكن أن تسلب النساء أصواتهن

نددت العديد من المحتجات في الاحتفال باليوم العالمي للمرأة للتضامن مع النساء الأفغانيات بعنف طالبان، قائلات لا يمكن أن يقمع صوت المرأة المطالبة بالعدالة.

مركز الأخبار ـ قالت عضوات فريق الوحدة والتضامن النسائي الأفغاني إن بإمكان طالبان إذلال النساء وتهميشهن وسجنهن، لكنهم لا يستطيعون استبعاد أو تجاهل النساء.

احتجت عضوات فريق الوحدة والتضامن النسائي الأفغاني اليوم الاثنين 10 تشرين الأول/أكتوبر، الذي يصادف يوم تضامن نساء العالم مع نساء أفغانستان، مؤكدين أن رقابة طالبان لا يمكن أن "تخنقهن".

وطالبت عضوات فريق الوحدة والتضامن النسائي الأفغاني من طالبان فتح مدارس الفتيات على الفور وتوفير العمل والتعليم لجميع النساء، وإنهاء الهجمات التي تستهدف أقلية الهزارة في أفغانستان وضمان أمن جميع الأقليات العرقية والدينية، ووقف العنف ضد المتظاهرين ومنح المواطنين حق التظاهر.

وقالت منظمة حماية الأطفال في تقرير لها إن الأطفال يتعرضون لضغوط نفسية وعاطفية، وإن واحدة من كل أربع فتيات تعاني من المرض العقلي الناتج عن الاكتئاب.

وأوضح التقرير إن طالبان حرمت الفتيات من التعليم والتواصل الاجتماعي والذهاب إلى الحدائق والمتاجر وتسبب في أضرار خطيرة على صحتهن العقلية.

وحذرت المنظمة أن واحداً فقط من بين كل أربعة أطفال وبالغين لا يتلقى العلاج الذي يحتاجه على الفور، وقد لا يتعافى الكثير منهم ويواجه عواقب طويلة الأمد.

وأشار التقرير إلى أن العديد من هؤلاء الأطفال يذهبون إلى الفراش ليلاً وهم جائعون، ويتركون المدرسة للعمل لإعالة أسرهم، وفقدوا أحباءهم بسبب نقص الرعاية الصحية، ولديهم أمل ضئيل في المستقبل.

وبحسب إحصائية المنظمة، يحتاج 4 ملايين و460 ألف طفل وبالغ في أفغانستان إلى دعم الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي، وتمكن حتى الآن مليون و308 آلاف شخص من الوصول إلى الخدمات والعلاج هذا العام.

وقال رئيسة مكتب إنقاذ الطفولة في أفغانستان نورة حسنين "الأزمة الحالية في أفغانستان تدفع الأطفال إلى أزمات عقلية وعاطفية مطلقة، إن ما يتعرض له هؤلاء الأطفال (التفجيرات، ومشاهدة أشقائهم يتضورون جوعاً حتى الموت، والاستبعاد من المدرسة والانفصال عن والديهم) له تأثير كبير على صحتهم العقلية".

وبعد سيطرة طالبان على أفغانستان، تم فصل الموظفات في المكاتب الحكومية، وأغلقت مدارس الفتيات بعد الصف السادس، وفُرضت قيود واسعة على حقوق النساء والفتيات، بما في ذلك الحجاب الإلزامي وحظر السفر.

واحتجت النساء مراراً وتكراراً على القيود التي تفرضها طالبان؛ لكن تم قمع المحتجين.