مهرجان آرين جدائل السلام مستمر في يومه السادس

مسرحيات متنوعة من ثقافات مختلفة من مناطق شمال وشرق سوريا تعرض في مهرجان آرين جدائل السلام.

نورشان عبدي

كوباني ـ يستمر مهرجان آرين جدائل السلام بمدينة كوباني في شمال وشرق سوريا بيومه السادس على التوالي بعرض مسرحيتين "في كومة النفايات والراكبون إلى البحر" لفرقة مدينة الرقة.

عرضت أمس الإثنين 10 تشرين الأول/أكتوبر، مسرحيتين لفرق مدينة الرقة الأولى "في كومة نفايات" والتي تتحدث عن كيفية استخدام الكتب وأن النفايات الفكرية هي أشد خطراً على المجتمع من النفايات الموجود في الشوارع، والثانية "الراكبون إلى البحر" المستوحاة من رواية من الأدب الإيرلندي وتتحدث عن الشبان الذين ينزحون عبر البحر ويغرفون في البرد وعن معاناة الأمهات لفقدان لكافة أبنائهن في البحر".  

وانطلقت سلسلة فعاليات مهرجان أرين جدائل السلام في الخامس من تشرين الأول/أكتوبر بعرض عشر مسرحيات متنوعة من 6 مدن من مناطق شمال وشرق سوريا، وهي كل من الرقة، وكوباني، ومنبج، وحلب، وعفرين، ورميلان، وذلك تحت شعار "هنا من الأمل ما يجب أن يعرض".

وعلى هامش المهرجان قالت والدة الفدائية أرين ميركان وحيدة حنان وهي من مدينة الشهباء "أتيت من مقاطعة الشهباء إلى كوباني التي استشهدت فيها أبنتي أرين والتي أصبحت رمز للنضال والمقاومة وعرفت العالم بالمرأة الكردية، أرين كانت فتاة جميلة جداً درست وتفوقت وكانت محبة للجميع، ونفذت عمليتها الفدائية لكي تحمي كوباني وتدافع عنها".

وأضافت "عندما دخلت مدينة كوباني شممت رائحة ابنتي في كل مكان من هذه المدينة وأفتخر بأنني والدة آرين ميركان وهي ليست ابنتي فقط بعمليتها الفدائية أصبحت ابنة جميع الكرد وأهالي المنطقة، وتنظيم مهرجان باسمها محل فخر واعتزاز. سعيدة جداً لأنني أرى آرين بوجه كل ممثلة تصعد خشبة المسرح".

ومن جانبها قالت الممثلة في فرقة الرقة المسرحية منة الله طعمة (16) عاماً "هذا العرض تجربة فنية في مجال المسرح وجديدة بالنسبة لي، وجيدة بكونها الأولى للفرقة التي قدمت مسرحية اليوم، المسرحية من الأدب الإيرلندي وتعبر عن واقع مجتمعنا لأننا في سوريا عشنا في سفينة الموت التي غرقت المئات من أبناء سوريا، من أجل ذلك كانت مسرحية جدية وأثرت بالحضور لأنها لامست واقعهم".  

وأشارت إلى أن "هدفنا من عرض هذه المسرحية في الوقت الراهن توجيه رسالة للشبان والمجتمع بألا يفكروا بالهجرة"، مضيفةً "العام الماضي شاركت الرقة بمسرحية واحدة ولكن هذا العام بمسرحيتين والاثنين تحاكيان معاناة ومأساة الشعب وتلامسان واقع المجتمع، ومن خلال عرض مسرحيات متنوعة خلال فعاليات المهرجان سيتطور المسرح والتمثيل في مناطق شمال وشرق سوريا".