بريطانيا تفرض عقوبات جديدة على شرطة الأخلاق الإيرانية

تستمر الاحتجاجات في يومها الـ 25 داخل وخارج البلاد ضد النظام الإيراني، مع فرض عقوبات على شرطة الأخلاق الإيرانية وخمسة من قادة الشرطة والباسيج جراء القمع المستخدم ضد المتظاهرين.

مركز الأخبار ـ كشفت مقدمة البرامج في قناة "إيران انترناشيونال" سيما ثابت، عن القمع الدموي المميت للشعب الإيراني في احتجاجاته ضد النظام، مطالبة المجتمع الدولي بإعلان التضامن مع الشعب الإيراني.

في كلمة ألقتها في اجتماع لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، أمس الاثنين 10 تشرين الأول/أكتوبر، قالت سيما ثابت عن قمع احتجاجات الإيرانيين ضد النظام في عموم البلاد "الأحداث التي تجري في مدينة سنه جعلتني أبكي"، مضيفةً "خلال الليلة الماضية، اندلعت مظاهرات واشتباكات في الشوارع واشتباكات مسلحة بين الأهالي وقوات الأمن، ونفذت القوات الأمنية مجزرة".

وأشارت إلى أن "الشعب الإيراني يواجه رصاص هذا النظام"، داعية إلى بذل الجهود لإنهاء "جرائم" النظام الإيراني في قمع الاحتجاجات، لافتةً إلى أن "الشعب الإيراني لم يتمكن من تقديم ممثله الحقيقي إلى المجتمع الدولي في السنوات الـ 43 الماضية وهو يريد حياته وحريته وكرامته وحقوقه الإنسانية، لكن النظام الحالي في إيران ليس لديه رد على هذه المطالب سوى التعذيب وإطلاق النار والقتل".

وحول صور قمع الشعب الإيراني المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، أوضحت أن عناصر الأمن يضربون الأطفال بهراواتهم وهناك فيديو يظهر رجال الأمن وهم يضربون امرأة حامل ويسحبونها على الأرض.

وطالبت سيما ثابت المجتمع الدولي بإظهار دعمه لاحتجاجات الشعب الإيراني بإصدار قرار دعم وتضامن دوليين، مضيفةً "لدينا حكومة في إيران لا تهتم برفاهية الشعب. يجب أن يتم ذلك حتى لا يعتقد النظام الإيراني أنه يمكن أن يقتل الناس في الشوارع".

ومن جانبها قالت نسرين شاكرمي، والدة الفتاة المقتولة نيكا شاكرمي البالغة من العمر 16 عاماً "أريد أن يتم التحقيق في غموض قضية قتل ابنتي دون ضغوط وبشفافية، وأن يتحمل المسؤولون عن هذا الحادث المأساوي مسؤوليتهم".

وأضافت "اتصلت بابنتي عدة مرات والوثائق موجودة. أخبرتني أنها كانت حاضرة في التجمعات، كما أشارت الضوضاء المحيطة بالمكالمة إلى وجودها في التجمعات. هذه الضوضاء كانت تظهر أن قوات الأمن قد تأتي باتجاه المتظاهرين وأنهم يهربون".

وأكدت نسرين شاكرمي أن النظام الإيراني دفن جثة ابنتها دون إذن من عائلتها "دون إذن من عائلتنا، سواء من عائلتي أو من عائلة والدها، قاموا بدفن جثتها في قرية نائية في لرستان. هذه القرية بعيدة ومن الصعب أن أذهب إلى هذه المنطقة النائية لزيارة قبر ابنتي، بينما من حقي أن اختار مكان دفن ابنتي وأبكي بجانبها وأتحدث معها".

وبشأن سبب دفن جثة نيكا شاكرمي في قرية نائية، تقول إن "النظام الإيراني قلق من أن دفن الجثة في خرم آباد سيحدث ضجة كبيرة واعتبروا ذلك أمراً خطيراً"، كما رفضت ادعاء وكالة أنباء الحرس الثوري بأن ابنتها كانت مكتئبة "نيكا لم تكن مكتئبة، بل كانت تشجع من حولها على الاحتجاج فهي كانت شجاعة وجريئة واعتقد أن شجاعتها أدت إلى مقتلها".

وبحسب منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، فقد قتل النظام الإيراني منذ 16 أيول/سبتمبر الماضي، نحو عشرين متظاهراً دون سن الثامنة عشر خلال قمع الاحتجاجات.

وبدورها أعلنت بريطانيا أنها فرضت عقوبات على شرطة الأخلاق الإيرانية بسبب "عقود من التهديد بالاعتقال والعنف ضد الإيرانيات وقمع حريتهن خارج المنزل"، كما أضيف 5 من قادة الشرطة والباسيج إلى قائمة العقوبات البريطانية.

وأوضحت وزارة الخارجية البريطانية أنها فرضت عقوبات على شرطة الأخلاق وقائدها محمد رستمي جشمه كجي، وقائد فرع طهران أحمد ميرزائي، وأعلنت فرض عقوبات على ثلاثة مسؤولين سياسيين وأمنيين آخرين في إيران "لارتكابهم انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان".