"القافلة الوردية"... حملة لمناصرة النساء والفتيات في شهر أكتوبر الوردي

تعد القافلة الوردية من أهم المبادرات الإنسانية التي تقام في تشرين الأول كل عام مناصرةً للنساء والفتيات وتشجيعهن على الفحص المبكر لسرطان الثدي.

نغم كراجة

غزة - نظمت جمعية الثقافة والفكر الحر فعالية "القافلة الوردية" والتي ستجول كافة مناطق قطاع غزة خاصةً الأحياء المهمشة على مدار 5 أيام متواصلة؛ لإجراء الفحوصات الإكلينيكية والماموغرام للكشف المبكر عن سرطان الثدي بشكل مجاني، واستهدفت الفتيات من سن 18 عاماً فما فوق؛ لتوعيتهن حول المتابعة الصحية حفاظاً على سلامتهن. 

عن فعالية "القافلة الوردية" التي نظمتها جمعية الثقافة والفكر الحر أمس الأحد 9 تشرين الأول/أكتوبر للكشف المبكر عن سرطان الثدي، قالت مديرة مركز صحة المرأة فريال ثابت "تأتي فعالية القافلة الوردية تعزيزاً لمناصرة اليوم العالمي لمكافحة سرطان الثدي، وزيادة الوعي المجتمعي بأهمية الكشف المبكر وطرق الوقاية، حيث قدمنا خلال هذا النشاط فحوصات وكشوفات طبية مجانية للنساء والفتيات من سن 18 عاماً وما فوق"، مشيرةً إلى أن "القافلة صحية ومجهزة بأحدث أجهزة لألتراساوند وأدوات الكشف".

وأضافت "من خلال هذه الفعاليات يقوم طاقم المركز ببث الأمل والتفاؤل في نفوس مريضات السرطان، ورفع نسبة التعافي والشفاء للمراحل الأولى المكتشفة حديثاً"، وأكدت أن غالبية الفعاليات استهدفت الفتيات في المراحل الأولى من حياتهن؛ لحثهن وتوعيتهن على أهمية الكشف المبكر وخطورة الإهمال الصحي".

وأوضحت أن الإصابة بسرطان الثدي تعود على المرأة بنتائج وخيمة على الصعيد النفسي والصحي والاجتماعي، حيث أن هناك مراحل متقدمة يتم بها استئصال الثدي مما يزيد من حدة الضغوطات النفسية والتكاليف، إضافةً إلى انعزالها عن العالم المحيط وهنا تحتاج لإعادة الادماج والانخراط في المجتمع.

 

ومن جانبها قالت الدكتورة سمية البسوس "لقد شاهدنا إقبال كبير للنساء والفتيات لإجراء الفحوصات داخل القافلة الوردية حيث تجولت القافلة في جميع المناطق المهمشة في قطاع غزة، وأعداد اللواتي أجرينا لهن الفحص عبر الأجهزة يزيد عن 200 امرأة وفتاة وهذا يدل على نجاح الورش التثقيفية والتعريفية في توصيل الفكرة المطلوبة لهن".

وأشارت إلى إن "هذه الفعالية من أهم الإنجازات والمبادرات الإنسانية التي تناصر قضية النساء والفتيات، وتعزز فرصة وجودهن مرة أخرى بكل معاني الايجاب والتفاؤل، وبدورنا في المؤسسات النسوية والمجتمعية نحاول إزالة التحديات والعقبات أمامهن ونعزز صمودهن، كما أننا نسعى بقدر الإمكان إلى دعمهن معنوياً ومادياً؛ لتيسير مرحلة العلاج".

ووجهت رسالة دعم لمريضات السرطان قالت فيها "الإصابة بالسرطان ليست حكماً بالإعدام، وإنما بداية حياة جديدة تحتاج القوة والعزيمة، وهنالك المزيد من الأمل والحياة بانتظارك".

 

وبدورها أوضحت محاضرة كلية التمريض وفاء الحسنات "لاتزال المرأة الفلسطينية تختبئ في كهف العادات والتقاليد خوفاً وخجلاً وهذا ما يمنعها من إجراء الفحوصات الطبية ويزيد من ارتفاع عدد الوفيات سنوياً رغم أننا نكثف جهودنا في محاربة النمط الدوني المتسلط على النساء لكن المجتمع أقوى من التشريعات".

وعبرت عن سعادتها بالحملات والفعاليات التي تقوم بها المؤسسات النسوية في سبيل نصرة قضايا النساء، خاصة اهتمامهم بصحتهن وتسليط الضوء على واقع المصابات منهن بمرض سرطان الثدي والسعي بتأمين العلاج والأدوية، والرعاية الطبية المتكاملة.

وأما الأخصائية ريم النباهين قالت إن مجهودها المكثف منذ بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر في إجراء الفحوصات الطبية وتوعية النساء والفتيات واعطائهن فرصة جديدة للعيش بأمل لم يذهب سدى "تعتبر القافلة الوردية من أهم الانجازات التي تقام كل من شهر تشرين الأول كل عام تبعاً للمبادرة العالمية حيث أننا نتجول كافة مناطق قطاع غزة وندعو النساء للمحافظة على صحتهن والاهتمام بأنفسهن حتى نتجنب النتائج الوخيمة، وإجراء التحاليل الطبية مرة كل ست أشهر للاطمئنان والسيطرة على الأمراض والمشكلات في بدايتها".

 

وأشارت إلى أنها وزميلاتها تتعاملن بكل لطف مع النساء والفتيات أثناء نشر التوعية المجتمعية، وتقديم الهدايا الرمزية لهن بعد الكشف الطبي من باب التشجيع والتحفيز، ومنحهن جرعة تفاؤل في ظل الظروف الراهنة على القطاع.