أفغانستان... مطالبات بمنح النساء حقهن في العمل والتعليم

طالبت نساء أفغانيات المجتمع الدولي بالضغط على حركة طالبان "لتحويل الأقوال إلى أفعال"، ومنح النساء حقهن في العمل والتعليم

مركز الأخبار ـ .
خرجت عشرات النساء إلى شوارع العاصمة الأفغانية كابول، أمس الخميس 21 تشرين الأول/أكتوبر، احتجاجاً ضد حركة طالبان لعدم فتح أبواب المدارس للفتيات، ومنع الكثيرات من العودة إلى العمل الأسبوع المقبل.
وعلى الرغم من أن الاحتجاج الذي نظم أمام وزارة التربية والتعليم كان سلمياً، إلا أنه سرعان ما تحول إلى أعمال عنف بعد ضرب عناصر من حركة طالبان الصحفيين والنساء، بحسب ما أفادت به وكالة "خاما برس" الأفغانية.
وأكدت المتظاهرات أنه بغض النظر عما يحدث لهن، سيقدمن التضحيات حتى يتم منح الأجيال القادمة حقوقهن.
فيما طالبت نساء أفغانيات شغلن مناصب قيادية سابقة، أمس الخميس 21 تشرين الأول/أكتوبر أمام مجلس الأمن في نيويورك، المجتمع الدولي بالضغط على حركة طالبان "لتحويل الأقوال إلى أفعال"، والوفاء بوعودها التي قطعتها في عام 2019، لضمان حقوق النساء.
وقالت نائبة رئيس البرلمان الأفغاني فوزية كوفي "سبب وجودنا هنا اليوم هو الاجتماع مع مختلف الدول الأعضاء، والطلب منهم اعتبار المرأة وحقوق الإنسان في أفغانستان مسألة تتعلق بالأمن القومي لبلدانهم".
وأضافت "لا توجد حكومة يمكن الاعتماد عليها في أفغانستان لاستيعاب التنوع وإدماج الجميع، بما في ذلك المرأة التي يمكن أن تكون شريكاً موثوقاً به".
وأكدت الدبلوماسية الأفغانية السابقة أصيلة وارداك أن "هذا هو الوقت المناسب للمجتمع الدولي إذا كان يعتقد حقاً أنه حليفنا وشريكنا الاستراتيجي، فعليه الضغط على طالبان لتحويل الأقوال إلى أفعال".
وفي وقت سابق جرى النقاش السنوي المفتوح لمجلس الأمن حول قرار مجلس الأمن رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن وركز على الاستثمار في النساء من بناة السلام باعتبار أن مشاركتهن "في بناء السلام تولد المزيد من التأييد من المجتمعات وتجعل السلام أكثر ديمومة".
وأكد الأمين العام أن الأمم المتحدة ستضاعف جهود صنع السلام الشاملة، وستضع مشاركة المرأة وحقوقها في صميم كل ما يقومون به.