يوم العمال العالمي... حركة الهلال الذهبي تدعو إلى الالتزام بالعهود والمواثيق الدولية

أكدت حركة الهلال الذهبي لثقافة المرأة في شمال وشرق سوريا، أن ثورة العمال والفلاحين في القرن التاسع عشر كان لها دور كبير في تغيير المنحى العام في نضال ومقاومة الطبقات الكادحة وكانت نقطة البداية للسير نحو تحرر العمال والفلاحين.

مركز الأخبار ـ دعت حركة الهلال الذهبي لثقافة المرأة في شمال وشرق سوريا إلى تحقيق آمال العمال بالعيش في ظل مجتمعات عادلة ذات أنظمة ديمقراطية شفافة تلتزم بالعهود والمواثيق العالمية وتسعى نحو تحرير الطبقة العاملة.

أصدرت حركة الهلال الذهبي لثقافة المرأة في شمال وشرق سوريا، اليوم السبت 30نيسان/أبريل، بمناسبة حلول يوم العمال العالمي الذي يصادف الأول من أيار/مايو من كل عام، بياناً إلى الرأي العام.

وجاء في البيان "لقد عانت الشعوب والأمم المختلفة على طول مسارها التاريخي من جميع أنواع الظلم المجتمعي والطبقي والديني والفكري، وجرت العديد من الحروب والمعارك طمعاً في السلطة والجاه والسيطرة على أكثر المناطق مساحة وغنى بالخيرات والثروات الباطنية والأيدي العاملة والعبيد، فظهرت إمبراطوريات ودول عظيمة واندثرت أخرى مع إرثها الحضاري والثقافي والفكري ولا نزال نعاني من تداعيات تلك الحقب المظلمة من تاريخ البشرية".

وأضاف البيان "لا شك أن ثورة العمال والفلاحين في أكتوبر من القرن التاسع عشر كان لها دور كبير في تغيير المنحى العام في نضال ومقاومة الطبقات الكادحة والمقهورة وكانت نقطة البداية في العصر الراهن للسير نحو تحرر العمال والفلاحين بغية الوصول إلى مجتمع أخلاقي وديمقراطي يتساوى فيه الجميع في الحقوق والواجبات والقضاء على جميع أشكال الظلم والاضطهاد والتمييز الطبقي والجنسوي والعرقي والإثني".

وأوضح البيان أنه "لا شك أنه عندما نتحدث عن كل هذا الظلم والاستغلال لا ننسى شعبنا الكردي الذي عانى كثيراً من الظلم والاضطهاد من قبل الأنظمة الفاشية التي بسطت نفوذها الاستعماري على مناطق تواجده التاريخية حيث يعتبر الشعب الوحيد الذي يعاني في عصرنا الراهن من الاضطهاد العرقي وإنكار الهوية في عصر أصبحت فيه تلك الأمور من أبسط الحقوق الإنسانية".

لافتاً إلى أنه "لعل أخطر وأشرس عدوان على الشعب الكردي كان من قبل الأنظمة الفاشية التي حكمت الدولة التركية، والتي لا تتوانى في محاربة نضال ومقاومة الشعب الكردي في سبيل الوصول إلى حقوقه المشروعة في تقرير مصيره والعيش الكريم والديمقراطي على أرضه التاريخية".

وأشارت إلى أن تلك الأنظمة لا "تزال تحتجز القائد عبد الله أوجلان في سجونها اللاإنسانية ضاربة بعرض الحائط جميع العهود والمواثيق العالمية، ورافضةً أي مبادرة للحل الديمقراطي والعادل للقضية الكردية سواء داخل الدولة التركية أو حتى في المناطق المجاورة لها".

وباركت حركة الهلال الذهبي لثقافة المرأة في شمال وشرق سوريا جميع العمال في يومهم العالمي "نتمنى أن تتحقق آمالهم في العيش في ظل مجتمعات عادلة ذات أنظمة ديمقراطية شفافة تلتزم بالعهود والمواثيق العالمية وتسعى نحو تحرير الطبقة العاملة بشكل خاص وجميع طبقات المجتمع المقهورة والمضطهدة".