تتمتع بخبرة 18 عاماً في قيادة سيارات الإسعاف

تحاول النساء التغلب على الحواجز التي تواجههن وكسر المحرمات ومحاربة العادات والتقاليد الخاطئة، لقد احتكرت مهنة قيادة السيارات مثلها مثل الوظائف الأخرى وكانت في الغالب للرجال.

هيما راد

سنه ـ سميه سعادتيان هي إحدى النساء اللواتي كسرن المحظورات، وحاولت تحقيق هدفها، وبعد 18 عاماً من العمل أصبحت لديها خبرة في قيادة سيارات الإسعاف في الهلال الأحمر وتدرب النساء أيضاً.

سميه سعادتيان من المدربات المشهورات في مدينة سنه، صممت على تعليم جميع نساء هذه المدينة كيفية القيادة، ونجحت وأصبحت العديد منهن سائقات جيدات بفضل تدريبها، حاولت تحقيق هدفها رغم ما يفعله المجتمع ضد النساء.

وعن هدفها من التدريبات قالت "تحتاج النساء لتعلم القيادة من أجل ألا تطلبن المساعدة من الآخرين، كما يمنحهن التدريب إيجاد فرصة عمل، فأنا أقود سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر ولدي خبرة في القيادة 18عاماً والآن أدرب النساء على هذه المهنة، فهدفي هو تثقيف هؤلاء النساء"، مضيفةً "كنت أقوم بالتدريب كعمل مستقل ولم أكن منتسبة لأي مدرسة، لكنني بدأت العمل في المدارس منذ عام 1998.

 

"إنقاذ الأرواح أمر مهم بالنسبة لي"

تم تكريم سميه سعادتيان كسائق سيارة إسعاف من قبل مكتب المحافظ والمؤسسات المختلفة، كما تم تكريمها من قبل إدارة المرور كمدربة نموذجية.

وعن خططها للمستقبل قالت "أريد الاستمرار بالعمل في الهلال الأحمر لأنني أود مساعدة وإنقاذ الناس، وكوني مدربة أريد من النساء أن يصبحن أفضل سائقات، وأقترح عليهن اتباع جميع النصائح واستخدام كل حواسهن أثناء تعلم القيادة".

وأضافت "أي شخص لا يعمل بجد لن يصبح ناجحاً، فمن المشاكل التي واجهتنا في مجال التدريب أن المرأة غير مقبولة في مجتمعنا، وحتى النساء أنفسهن لا تقبلن المدربات، وفي كثير من الأحيان يسيئون إلى النساء عن طريق شتمهن أو عدم احترامهن أو التغلب عليهن".