ترايسي شمعون تعلن ترشحها لرئاسة الجمهورية اللبنانية

سفيرة لبنان السابقة لدى الأردن ترايسي شمعون تقدم رؤيتها السياسية وتتعهد بإيجاد حلول للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لبلادها.

مركز الأخبار ـ في أول ترشح رسمي للانتخابات المقررة بعد شهرين، أعلنت سفيرة لبنان السابقة لدى الأردن ترايسي شمعون، ترشحها للانتخابات الرئاسية اللبنانية.

في ترشح نادر لامرأة في بلد تحدد فيه التسويات بين القوى السياسية رئيس البلاد، ترشحت الكاتبة والدبلوماسية والسياسية ترايسي شمعون للانتخابات الرئاسية اللبنانية في مؤتمر صحافي أمس الاثنين 29 آب/أغسطس.

وقالت ترايسي شمعون البالغة من العمر (61) عاماً، والتي تولت منصب سفيرة لبنان في الأردن لثلاث سنوات قبل أن تستقيل في آب/أغسطس 2020 بعد انفجار مرفأ بيروت أن "لبنان عند مفترق طرق ولا داعي لأن أذكر بسلسلة المصائب التي ألمت بنا خلال السنوات الماضية فلقد كنا جميعاً ضحايا لقرارات سياسية زادت مشاكلنا سوءاً بسبب التناحر الداخلي والأجندات السياسية الضيقة".

وأكدت على أنها ستعمل على "تعزيز حضور المرأة بالحياة السياسية، وإيجاد قواسم مشتركة بين جميع القوى السياسية بهدف تحييد لبنان عن الصراعات الخارجية وفك أسر الشعب من التجاذبات الداخلية العقيمة"، مشيرةً إلى أن ترشحها يقوم على "رؤية جديدة للجمهورية قادرة على أن تعطي حلولاً للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية".

وأكدت على أنها ستعمل "لإيجاد حل يضمن عودة اللاجئين السوريين الآمنة إلى بلدهم، كما يجب إيجاد حلول تضمن حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة، ويجب أن تبقى المخيمات أرضاً لبنانية ولا يجوز أن ينتشر فيها المسلحون وأن تحتاج الأجهزة الأمنية إذناً من أحد للدخول إليها".

وشددت على أن "الأولوية في المرحلة المقبلة لتشكيل الحكومة لاستعادة الثقة بمستقبل لبنان الاقتصادي من قبل جميع اللبنانيين والدول التي ترغب في مساعدة لبنان، وسأسعى إلى بناء اقتصاد إنتاجي معرفي وذلك يتطلب تعافياً في المالية العامة، وهي تبدأ بوقف الهدر والفساد قبل زيادة أي ضريبة أو رسوم غير محقة"، لافتةً إلى أن "الخطة تتضمن إقرار موازنة وطنية محدثة تتضمن خططاً لثلاث سنوات، وإقرار سلسلة رواتب جديدة تراعي حاجة العاملين بالقطاع العام".

ودعت إلى اعتماد "استراتيجية وطنية للنفايات تعنى بفرزها من المصدر وتحويلها إلى طاقة منتجة للحفاظ على البيئة وحماية الصحة العامة".

ويذكر أن ولاية الرئيس الحالي ميشال عون، تنتهي في 31 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، بعد أن كان انتخب رئيسا للبنان عام 2016 أنهى بموجبه فراغاً رئاسياً استمر 29 شهراً.

ويرجح عدم إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها بسبب عمق الأزمة السياسية والانقسامات في البلاد، وعدم اتفاق القوى السياسية التقليدية على اسم الرئيس المقبل، حتى أنه لم يتم حتى الآن تشكيل حكومة جديدة إثر الانتخابات النيابية التي جرت في أيار/مايو الماضي.

ويعد ترشح ترايسي شمعون للمنصب خطوة نادرة تقوم بها امرأة في لبنان، ففي عام 2004 أعلنت النائبة السابقة نايلة معوض نيتها الترشح للمنصب قبل تطورات دراماتيكية شهدتها البلاد في حينه وتم خلالها التمديد للرئيس إميل لحود آنذاك، كما أعلنت المحامية نادين موسى غير المعروفة في المجال السياسي ترشحها للانتخابات الرئاسية في العام 2014.

وتتوزع الرئاسات الثلاث الأولى في لبنان على قاعدة مذهبية، رئاسة الجمهورية للموارنة، ورئاسة المجلس النيابي للشيعة، ورئاسة مجلس الوزراء للسنة، ولا يملك رئيس الجمهورية صلاحيات واسعة.