نياز عبد الله: الوضع في العراق هو نتيجة أزمات متراكمة

أكدت الصحفية نياز عبد الله أن "ما يمر به العراق اليوم هو نتيجة تراكم الأزمات وهروب جميع مجرمي الحرب الرئيسيين والمسؤولين الفاسدين من العقاب القانوني والمحاسبة".

مركز الأخبار ـ منذ إعلان مقتدى الصدر اعتزاله السياسة "نهائياً"، تشهد المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد، مواجهات عنيفة أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 30 شخصاً وإصابة المئات.

تختلف تقييمات الاضطرابات العراقية واستقالة مقتدى الصدر وسنوات الصراع السياسي المستمرة، فتدخل الدول الإقليمية والدولية في العراق وبشكل مباشر في إدارة البرلمان والحكومة أضعف القوة العراقية، وبحسب المحللين السياسيين فإن تدخل إيران في الشأن العراقي زاد من تعقيد الوضع في البلاد.

في تقييمها للوضع العراقي قالت الصحفية نياز عبد الله لوكالتنا أن "ما يمر به العراق اليوم هو نتيجة تراكم الأزمات وهروب جميع مجرمي الحرب الرئيسيين والمسؤولين الفاسدين من العقاب القانوني والمحاسبة".

وأوضحت أن "التدخل الإيراني والإقليمي لم يمنح الأطراف العراقية أبداً فرصة لإجراء حوار حول المبادئ الوطنية والتوصل إلى حل جذري".

وكان قد أطلق رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في وقت سابق من آب/أغسطس "حواراً وطنياً" لمحاولة إخراج العراق من المأزق، لكن ممثلي التيار الصدري وزعيمهم قاطعوا هذه المبادرة، واعتبروا أنها لم "تسفر إلا عن بعض النقاط التي لا تسمن ولا تغني من جوع".

وأشارت إلى أنه خلال المظاهرات التي انطلقت في بغداد ومدن عراقية عدة في تشرين الأول/أكتوبر 2019، قتل المئات وأصيب الآلاف، كما تعرض الكثير للاعتقال والتهديد، لافتةً إلى أنه نتيجة لضغط الشارع والمطالب المدنية تم استبدال رئيس الوزراء وأجريت الانتخابات، لكن بالرغم من ذلك لم يتم تشكيل حكومة جديدة.

وأكدت على أنه "من الصعب على العراق أن ينتقل بسهولة من الوضع الدموي الحالي إلى وضع سياسي أكثر سلاماً".

وتسببت أزمة سياسية مطولة أعقبت انتخابات أجريت في تشرين الأول/أكتوبر 2021، تنافس خلالها الجانبان على السلطة، في بقاء البلاد بدون حكومة لأطول فترة متصلة على الإطلاق، كما أدت إلى اضطرابات جديدة بينما تكافح البلاد للتعافي من عقود من الصراع.