انتهاء ولاية ميشيل باشيليت كمفوضة سامية لحقوق الإنسان

ستغادر ميشيل باشيليت منصبها كمفوضة سامية لحقوق الإنسان، بعد أربعة أعوام من العمل.

مركز الأخبار ـ انتهت اليوم الأربعاء 31آب/أغسطس ولاية المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، والتي أكدت أنه منصب "يطلب منك أن تكون صوت من لا صوت لهم".

بعد أربعة أعوام من العمل، ستغادر ميشيل باشيليت منصبها كمفوضة سامية لحقوق الإنسان، وعن ذلك قالت إنها مهمّة لا تنتهي أبداً لذلك "ربما هناك الكثير من الأمور التي لم نتمكن من القيام بها أو تحقيقها، لكن قمنا ببعض الخطوات المهمة، على سبيل المثال قرار الجمعية العامة بشأن الحق في بيئة صحية ومكافحة التلوث، بوصفه حقاً من حقوق الإنسان".

وأكدت "أسوأ تهديد للبشرية هو ما نسمّيه أزمة الكوكب الثلاثية: تغيّر المناخ والتلوّث وفقدان التنوع البيولوجي".

وأضافت "في بعض الأماكن، تمكنّا من دعم الناس، لذلك يتم إسماع أصواتهم، تم تغيير القوانين للأفضل، إن صح التعبير، فيما يتعلق بحماية وتعزيز حقوق الإنسان أو حقوق المرأة أو حقوق الطفل".

وعن حالة حقوق الإنسان في العالم وهل تشهد تراجعاً أم لا، أوضحت أن العالم تغيّر بشكل كبير في السنوات الأربع الماضية، "بالطبع تفشّت جائحة كورونا، علاوة على التأثير القوي المتزايد لتغيّر المناخ الآن نشهد ارتداداً للصدمات الناتجة عن أزمة الغذاء والوقود والتمويل نتيجة للحرب في أوكرانيا".

وأشارت إلى حالة "الاستقطاب الكبير على المستوى الدولي، والحركات الاحتجاجية والانقلابات في ميانمار وبوركينا فاسو وغينيا ومالي وكذلك استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان".

وبينت "أن حقوق الإنسان من المسلّمات، وهي ليست كذلك. ورأينا أن الدول التي تتحدث دائماً عن حقوق الإنسان لا تحترمها دائماً بالضرورة"، مشيرة إلى أنه من ناحية أخرى، ثمّة العديد من الحركات المهمة، فالشباب يتظاهرون من أجل الكوكب والنساء نهضن بحملة "Me Too" إضافة إلى "حياة السود مهمة" التي تنادي بمناهضة العنصرية "كما هو الحال دائماً في الحياة، لدينا لحظات جيدة ولحظات صعبة، وعلينا العمل مع كليهما".

أوضحت ميشيل باشيليت أنه نظراً لوجود العديد من القضايا على جدول الأعمال، وبعضها يكتسب أهمية أكبر في وسائل الإعلام من الناحية السياسية، وبعضها يتعلق بالصراع الذي طال أمده "أشعر أنها قضايا منسية ويشعر الناس بأن المجتمع الدولي تخلى عنهم".

قالت "آمل أن تتسنّى لي الفرصة للحديث مع من سيخلفني، بصرف النظر عمّن وقع عليه الاختيار. أنني أريد أن أتشارك بخبراتي، كثير من الأمور التي لا تعرفها دوماً قبل تسلّم هذا المنصب، وبإمكاني أن أقدّم دروسا تعلّمتها، هذا المنصب صعب لأنه يطلب منك أن تكون صوت من لا صوت لهم".

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أنه لا توقعات عن أي إعلان بشأن من سيخلف ميشيل باشيليت، مشيراً إلى أنه ستكون نائبة المفوضة السامية لحقوق الإنسان ندى الناشف هي المسؤولة حالياً.

ومن الإنجازات التي حققتها ميشيل باشيليت خلال فترة عملها سعيها نحو إلغاء عقوبة الإعدام. وكانت أكثر من 170 دولة إما ألغت بالفعل أو وضعت وقفاً اختيارياً لعقوبة الإعدام، وأعلنت بلدان أخرى التوجه في نفس المسار.

تولت ميشيل باشيليت في الأول من أيلول/سبتمبر 2018، منصب مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وانتخبت رئيسة لتشيلي مرتين (2006-2010 و2014-2018). وكانت أول امرأة تتولى رئاسة تشيلي وكذلك أول امرأة تتقلد منصب وزير الدفاع في تشيلي وفي أمريكا اللاتينية (2000-2002)، وشغلت أيضاً منصب وزيرة الصحة (2002-2004).

في عام 2011، عُينت أول مديرة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبعد انتهاء فترة رئاستها الثانية في آذار/مارس 2018، عُينت رئيسة لشراكة صحة الأم والوليد والطفل.