نساء منبج... بصوت واحد يشجبنَّ سياسة تركيا التعسفية بحق المرأة
استنكرت نساء مدينة منبج بشمال وشرق سوريا اليوم 22 حزيران/يونيو، مجزرة حلنج والجريمة البشعة بحق عضوة قوى الأمن الداخلي زهية بركل، وسياسة الدولة التركية التعسفية بحق النساء
منبج ـ .
أصدرت نساء مدينة منبج اليوم الثلاثاء 22 حزيران/يونيو بياناً، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لشهيدات مجزرة حلنج التي راح ضحيتها ثلاث مناضلات وهنَّ "عضوة منسقية مؤتمر ستار في إقليم الفرات زهرة بركل، وعضوة الإدارة في مؤتمر ستار هبون ملا خليل، والأم أمينة ويسي"، في الثالث والعشرين من حزيران/يونيو عام2020، واستذكاراً لعضوة قوى الأمن الداخلي في مدينة منبج زهية بركل التي استشهدت في منبج 24حزيران/يونيو 2020، وقتل عضوة حزب الشعوب الديمقراطي دنيز بويراز بتاريخ 17 حزيران/يونيو الجاري في مدينة أزمير التركية.
وجاء في نص البيان "باسم نساء مدينة منبج نتوجه بتحية تقدير واحترام إلى كل من حملنَّ، وما زلنَّ يحملنَّ راية الحرية والسلام، باسم كل امرأة حرة قاومت وما زالت تُقاوم الظلم والعدوان، باسم الحق والحرية نجتمعُ اليوم لنرفع صوتنا عالياً ليسمع أردوغان والعالم أجمع بأن المرأة ستبقى حرة، ولن ترضى الضيم والهوان".
وأضاف البيان "نقول كفى قتلاً... كفى صمتاً، كفى قتلاً للمرأة المُدافعة عن أرضها وقضيتها وشعبها، والتي يستهدفها الاحتلال التركي ومرتزقته للقضاء على إرادتها وصمودها، ولمحو هويتها".
وأشار البيان "بالأمس الشهيدة هفرين خلف، والأم عقيدة، والشهيدة أمارا ريناس، واليوم نستذكر مجزرة حلنج التي استشهدت على إثرها زهرة بركل، والأم أمينة والشهيدة هبون ملا خليل، إذ لا ننسى الأيدي الخفية التي تستهدف المرأة بتفجيراتهم الإرهابية التي راح ضحيتها الشهيدة زهية بركل، واليوم يُعيد التاريخ نفسه وتضاف جريمة أخرى إلى جرائم أردوغان ألا وهي قتل عضوة بحزب الشعوب الديمقراطي الشهيدة دنيز بويراز".
وأكد البيان "نحن نساء شمال وشرق سوريا نستنكر الاعتداءات المتكررة بحق نساء شمال وشرق سوريا وغيرها من المناطق من قبل تركيا التي لا يروق لها النهج الديمقراطي الذي نسير عليه، فعندما فشلت في السيطرة على فكر وذهنية المرأة، واحتلال أراضينا لجأت إلى الحرب الغير مباشرة ضد النساء، وإتباع سياسة الحرب الخاصة، وخلق الفتن بين أبناء الشعب الواحد".
وأضاف البيان "ما حدث في مدينة منبج في الآونة الأخيرة من إحداث الشغب والفتن، نجد أطراف معادية قامت بها، إلا أن بالوعي الذي يتحلى به مجتمعنا والمرأة بشكل خاص استطعنا وأد الفتنة، ووضع اليد باليد واستكمال مسيرة النضال والمقاومة ضد الفتن والقتل والاحتلال".
وناشد البيان في ختامه "المنظمات الإنسانية والحقوقية المعنية بحقوق الإنسان والمرأة أن توقف تركيا عن هذه الممارسات الغير أخلاقية والغير إنسانية".