خبراء حقوقيون يطالبون بالإفراج الفوري عن نسرين سوتوده

أدان خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة استمرار احتجاز الناشطة الإيرانية في مجال حقوق المرأة نسرين سوتوده، وطالبوا بالأفراج الفوري عنها

مركز الأخبار ـ .
أصدر خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بياناً، أمس الأثنين 21حزيران/يونيو، دعوا فيه إلى إطلاق سراحها على الفور، والحق في اختيار الملابس كأحد الحقوق الأساسية للمرأة.
وأضاف البيان بأنه تم الحكم على نسرين سوتوده في حزيران/يونيو 2018 بالسجن 38 عاماً، بتهم عديدة منها "الترويج للفساد والدعارة".
وأشار الخبراء من خلال بيانهم إلى طلباتهم السابقة المقدمة للقضاء الإيراني وكتبوا أن هذه الطلبات لم يتم تجاهلها من قبل سلطات إيران فقط، بل أدت أيضاً إلى نقل نسرين سوتوده إلى سجن غير ملائم بعيداً عن أسرتها، حيث تم نقلها إلى سجن قرتشك، في ظل ظروف غير ملائمة وقاسية.
وأضاف البيان بأنه من غير القانوني أجبار شخص على ارتداء غطاء خاص يمثل رمزاً لدين معين على عكس معتقده أو دينه "حق المرأة في اختيار التعبير عن هويتها، بما في ذلك التمسك بدين أو معتقد معين، مكفول كجزء من حرية الدين أو المعتقد، وكذلك كجزء من حرية التعبير على النحو المنصوص عليه في حقوق الإنسان العالمية".
وقال الخبراء "قضية نسرين سوتوده ليست معزولة للأسف، ويبدو أن الأحكام القاسية التي صدرت بحقها تهدف إلى إسكات عملها وترهيب المدافعين الآخرين عن حقوق الإنسان، بما في ذلك عائلتها"، حيث تم استهداف زوجها رضا خاندان لتحديه قوانين الحجاب الإلزامي، وحكم عليه بالسجن ست سنوات.
ودعا خبراء حقوق الإنسان في ختام البيان إلى إطلاق سراح نسرين سوتوده، قائلين أنه يتم اتخاذ إجراءات وضغوط ضدها لإسكات المدافعين عن حقوق الإنسان ووقف أنشطتهم في إيران.
وقالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالعنف ضد المرأة دوبراوكا سيمونوفيتش "تم تجريم نسرين سوتوده بشكل منهجي بسبب عملها في الدفاع عن حقوق الإنسان، ولا سيما حقوق النساء اللواتي يكافحن ضد الحجاب الإجباري".
والمحامية الإيرانية نسرين سوتوده ولدت في عام 1963 بمحافظة كيلان الشرقية في إيران، عملت مع منظمات حكومية وساعدت في إنشاء بعضها، مثل "مركز المدافعين عن حقوق الإنسان، ولجنة حقوق الطفل" إلا أن السلطات الإيرانية أغلقته في عام 2008. 
واحتجزت الناشطة في تشرين الأول/أكتوبر 2002، في سجن قرتشك الذي يعاني من مشاكل هيكلية وصحية خطيرة، وكانت قد تدهورت صحتها منذ اعتقالها، كما أنها اصيب بفيروس كورونا.
وحصلت في عام 2012 على جائزة ساخاروف لحقوق الإنسان التي يمنحها البرلمان الأوروبي.