في ذكرى استشهادهنَّ... مؤتمر ستار يوقد الشموع على أضرحة شهيدات مجزرة حلنج
استذكر مؤتمر ستار ومجلس عوائل الشهداء في مقاطعة كوباني بشمال وشرق سوريا أمس الثلاثاء 22حزيران/يونيو، شهيدات مجزرة حلنج بإشعال الشموع على أضرحتهنَّ
كوباني ـ .
خلال مراسم الاستذكار تحدثت عضوة مكتب المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي بإقليم الفرات سارة خليل قائلةً "نستذكر جميع شهيدات الحرية، ونستذكر الشهيدة زهرة بركل، وهبون ملا خليل والأم أمينة ويسي، وننحني إجلالاً وإكراماً على أرواحهنَّ الطاهرة".
وأشارت إلى أن الدولة التركية ارتكبت مجزرة حلنج ومجزرة كوباني، انتقاماً من أهالي كوباني وخاصة المرأة، "الشعب الكردي لم يعد يهاب الموت، أو يخاف من المجازر، وهذه ليست المجزرة الأولى التي ترتكبها تركيا بحق الشعب والنساء الثوريات".
وأضافت "الاحتلال التركي يستهدف النساء المناضلات والقياديات الكرديات بشكل خاص، ودائماً يسعى إلى كسر إرادة النساء الباحثات عن الحرية والمساواة، لكن المرأة التي عرفت حقيقتها من خلال فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، لن تتراجع عن خطواتها مهما ارتكبت المجازر والقتل بحقها، بل تزيدها إصراراً على مواصلة مسيرتها النضالية والبحث عن حقيقتها".
وقالت "أن شهر حزيران، شهر الشهداء، ونحن نعاهد بالسير على خطى جميع النساء المناضلات والرائدات من أجل الحرية والمساواة من خلال تنظيم جميع النساء في بوتقة واحدة من أجل القضاء على جميع أشكال العنف والظلم والاضطهاد الذي يمارس بحق جميع النساء في العالم وشمال شرق سوريا خاصة".
وأشارت والدة الشهيدة هفرين خلف سعاد مصطفى إلى أن تركيا وأردوغان يرتكبون الجرائم على مرأى من العالم وفي ظل صمت دولي مخزي "أين دور حلف الناتو في إيقاف عضوته تركيا وجرائمها الوحشية؟".
واستذكرت جميع شهداء الحرية في شخص شهيدات مجزرة حلنج، ودعت أبناء الشعب الكردي إلى الوعي واليقظة من المخططات التي تحاك ضدهم "أردوغان يخاف من فكر وإرادة المرأة الحرة التي ترفض الرضوخ للظلم والاستبداد، لذلك يتم استهدافهنَّ، ويُرتكب المجازر بحقهنَّ".
وناشدت منظمات حقوق الإنسان والدول الأوروبية بوضع حد لممارسات الدولة التركية بإنشاء محكمة لمحاسبة مرتكبي المجازر بحق النساء والشعب الكردي "أين منظمات حقوق الإنسان؟، أين حقوق المرأة التي تنادون بها، وهل هي حبر على ورق؟، هل أنتم شركاء أردوغان في جرائمه اللاإنسانية واللاأخلاقية؟".
وأكدت "سوف تزداد مقاومتنا وإرادتنا، ونقول لشهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الإنسانية ناموا قريري العين، لأننا نعاهدكم بتصعيد وتيرة نضالنا حتى تحقيق النصر والعدالة والحرية".
وأردفت "أنا كوالدة الشهيدة هفرين خلف، أقول لها بأني سوف أسير على دربك، درب المقاومة والحرية التي سعيت إليها، وسعت إليها جميع شهيدات الحرية حتى تحرير جميع الأراضي المحتلة".
واغتال الاحتلال التركي وعن طريق مرتزقته السياسية هفرين خلف في 12 تشرين الأول/أكتوبر 2019 على يد إحدى الفصائل المرتزقة على طريق M4 خلال الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا.
وطالبت في ختام حديثها جميع النساء بالتكاتف من أجل الوحدة والسلام، ولمنع ارتكاب مجازر أخرى بحقهنَّ ومن أجل العيش في سوريا حرة.
وقصفت الدولة التركية في الثالث والعشرين من حزيران/يونيو عام 2020 قرية حلنج التابعة لمدينة كوباني في شمال وشرق سوريا بطائرات مسيرة (SIHA). وقد أسفر الهجوم الذي استهدف منزلاً مدنياً عن استشهاد عضو الإدارة في مؤتمر ستار هبون ملا خليل، وعضو منسقية مؤتمر ستار في إقليم الفرات زهرة بركل، وصاحبة المنزل أمينة ويسي.