في الذكرى الأولى لمجزرة حلنج ... الإصرار على ثورة المرأة والنضال لرد الهجمات التركية
أصدر مؤتمر ستار في مدينة حلب بياناً اليوم الأربعاء 23 حزيران/يونيو، استذكاراً لشهيدات مجزرة حلنج زهرة بركل وهبون ملا خليل، والأم أمينة ويسي
حلب ـ .
شنت الدولة التركية في الثالث والعشرين من حزيران/يونيو2020 هجوماً بطائرة مسيرة على منزلاً مدنياً في قرية حلنج بمدينة كوباني في شمال وشرق سوريا، وعلى إثر الهجوم الوحشي ارتقت ثلاث ناشطات من أجل حرية المرأة والمجتمع إلى مرتبة الشهادة، وهنَّ عضو منسقية مؤتمر ستار في إقليم الفرات زهرة بركل، والإدارية في مؤتمر ستار في شيران هبون ملا خليل، وصاحبة المنزل المستهدف أمينة ويسي.
وجاء في نص البيان "ندين ونستنكر كافة الانتهاكات والجرائم التي تشنّها الحكومة التركية على المرأة في مناطق شمال وشرق سوريا، وخاصة الجريمة التي أدت إلى استشهاد رفيقاتنا اللواتي ناضلنَّ من أجل تنظيم وتحرير المجتمع بشكل عام والمرأة خاصة".
واستذكر البيان الشهيدة سما يوجا التي كانت معتقلة في سجن جانكال "تحولت في 21 آذار/مارس 1998 إلى نوروز، واستشهدت في 17 حزيران/ يونيو 1998، ونستذكرها في ذكرى 23 لاستشهادها بكل تقدير بهذه المناسبة نحي باحترام مقاومة كل المقاومين المضربين عن الطعام منذ 200 يوم احتجاجاً على العزلة المُشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان".
وتابع البيان "زهرة بركل مثّلت الشخصية الثورية ولعبت دوراً فعالاً من أجل حرية المرأة اختارت خط المقاومة لتصل إلى كافة النساء لحريتهنَّ، وهبون ملا خليل التي كانت في الصفوف الأمامية في العمل التنظيمي في مؤتمر ستار، وكانت تعمل بمسؤولية وبروح قتالية، وشاركت في الحرب ضد مرتزقة داعش الإرهابي، الذي كان مدعوم من قبل الحكومة التركية، وأمّا الأم أمينة ويسي لعبت دوراً في نضال المرأة في جميع أرجاء روج آفا".
وأشار البيان إلى أنّ "استهدافهنَّ من قبل الأيادي الظلامية التي تقف أمام إرادة المرأة الحرّة، التي سارت وراء فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، الذي أعطى لها دوراً بارزاً في الساحة السورية، في تحديد مسارها وتنظيم نفسها ولعب الدور القيادي والأساسي في الثورة، من جميع النواحي العسكرية والسياسية والاجتماعية، والاقتصادية، والتنظيمية".
وأكّد البيان على أنّ "المرأة أصبحت رائدة في المحافظة على مكتسبات الشهداء والثورة، وهي التي خاضت المعارك الطاحنة، واستطاعت دحر الإرهاب من خلال إرادتها القوية وجبروتها، أمام أعنف التنظيمات، ونتيجة لذلك استهدفت من قبل الأنظمة الرأسمالية تحت ذريعة مكافحة الإرهاب".
وأردف البيان أنّ "التاريخ يشهد بالجرائم التي ترتكب بحق المرأة ومثالاً على ذلك الأخوات ميرابال، وسارة، وروناهي، وليلى، وفيدان، والأم عقيدة، وكولي سلمو، وفاطمة حجي، وهفرين خلف، وسعدة وهند، ودنيز بويراز، وغيرهنَّ الكثير، وهذه الاغتيالات هي سياسة ممنهجة لكسر قوة وإرادة المرأة المنظمة، وخاصة المرأة السياسية التي تقف ورائها النظام العالمي بيد الدولة التركية".
ونوّه البيان "نحن كمؤتمر ستار ردنا على هذه الهجمات، الإصرار على ثورة المرأة واستمرارنا في نضالنا من أجل الحرية، بوقفة منظمة، وسياسة هذه الوقفة باسم جميع نساء حيي الشيخ مقصود والأشرفية ونساء سوريا، وشمال وشرق سوريا".
وأفاد البيان بأنه "سيكون كل 23 حزيران/يونيو يوماً لرفع النضال السياسي، وندين كافة الدول التي تنادي بالحرية ومنظمات حقوق الإنسان والنسائية حيال الهجمات التركية الوحشية، ونطالب بمحاسبة كافة الأطراف التي تقوم بالجرائم بحق المرأة".