مؤتمر ستار يدعو إلى توحيد النضال النسائي العالمي ضد القمع والاستبداد
في الذكرى الثالثة لانتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" في إيران، أصدر مؤتمر ستار بياناً دعا فيه إلى توحيد النضال النسوي العالمي ضد القمع والاستبداد، محذراً من تصاعد وتيرة الإعدامات السرية بحق الناشطات.

قامشلو ـ أكد مؤتمر ستار على تمسكه بروح ثورة Jin Jiyan Azadî ومبادئها التحررية، مشيداً بدور المرأة في قيادة النضال ضد النظام الإيراني.
بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة للانتفاضة الشعبية في إيران، أصدر مؤتمر ستار اليوم الثلاثاء 16 أيلول/سبتمبر بياناً جاء فيه "في هذه الذكرى الثالثة لثورة Jin Jiyan Azadîنستحضر في مؤتمر ستار بكل فخر وإجلال كل من جينا أميني وشيلر رسولي، ونحيي أرواح جميع شهداء هذه الثورة المجيدة، ونؤكد أن هذه الذكرى ليست مجرد محطة زمنية بل دعوة متجددة للاحتفاء بروح الثورة الأولى، وبفكر القائد عبد الله أوجلان، وبنضال شعوب شرق إيران كافة، من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية".
وأكد البيان أن شعب إيران وشرق كردستان، من خلال شعار Jin Jiyan Azadî قد جسّد روح النضال في القرن الحادي والعشرين، مشيراً إلى أن المرأة قطعت خطوات حاسمة نحو التحرر وقد تحوّل هذا الشعار إلى رمز عالمي للنضال من أجل الحرية والكرامة، وإعادة إحياء القيم التاريخية لحقوق المرأة مثبتاً قدرتها على زعزعة الأنظمة الاستبدادية ومواجهة سياسات الإبادة الجماعية.
وأوضح البيان أن انتفاضة النساء في إيران اندلعت في وجه القمع الوحشي للنظام، ورغم تصاعد حملات القمع والتهديدات بالإعدام، فإن إرادة النساء لم تنكسر، فقد اعتقل النظام الإيراني آلاف الثوار، ولا يزال مصير الكثير منهم مجهول حتى اليوم في ظل استمرار سياسة التعتيم والقمع.
هناك حاجة إلى ردود فعل عاجلة
ولفت البيان إلى أنه في كل عام وخلال الذكرى السنوية يقدم النظام الإيراني على إعدام كل من انتفض بوجهه سراً "نعلم أنه في أيلول وحده أُعدم قرابة 50 ناشطة سراً في مختلف السجون الإيرانية ودُفنت جثثهن سراً، تُثير هذه الأحداث المروعة قلقنا من وجود مخاطر مماثلة على النساء المناضلات، كـ وريشة مرادي، وبخشان عزيزتي، وشريفة محمدي، لذلك لا بد من رد فعل عاجلة ضد ممارسات النظام الإيراني ويجب رفع صوت قوي في الساحة الدولية".
ودعا البيان الشعوب المُحبة للحرية والمؤسسات الديمقراطية، وكل من يرغب في رفع صوته ضد أنظمة الاحتلال، والنساء اللواتي ترغبن في رفع صوتهن ضد هذه الممارسات، إلى توحيد قواهن والوصول إلى العالم أجمع لوضع حد لممارسات النظام الإيراني.
"سنوحد قوتنا"
وشدد البيان أن هذه الفلسفة جمعت جميع النساء المناضلات على نفس الهدف واليوم يجب على المنظمات النسائية المناضلة أن توحد قوتها مرة أخرى ضد الأنظمة المُهيمنة، وأن تجتمع حول فلسفة الحياة "في القرن الحادي والعشرين سنعزز نضالنا ضد الأنظمة الأبوية بكل ما أوتينا من قوة، ولمنع الأنظمة المهيمنة من فرض توجهاتها الجنسية والدينية والقومية على النساء الحرات في هذا القرن سنوحد قوانا كمنظمات نسائية مناضلة".
وأكد مؤتمر ستار على أن "كل تقدم ومطالب ووحدة ونضال المرأة يُظهر أن النصر في الحرب الدائرة سيكون من نصيب النساء الحرات، لن تصل أنظمة أعداء المرأة إلى غايتها أبداً وبهذا الإيمان سنعزز نضالنا ونقف دائماً إلى جانب شعبي إيران وشرق كردستان وسنرفع شعار Jin Jiyan Azadîفي كل مكان، إيماننا بأن الحرية أعظم وأقوى من أي وقت مضى، نحيي من أعماق قلوبنا نضال ومقاومة الشعب الشجاع والمناضل".