مطالب بتحقيق دولي في أحداث سجن إيفين والاحتجاجات مستمرة

تم تأكيد وقوع 4 ضحايا من السجناء جراء استنشاقهم الدخان وإصابة 61 آخرين، فيما حالة 4 حرجة في سجن إيفين.

مركز الأخبار ـ ما تزال ردود الفعل الغاضبة من أحداث سجن إيفين تسيطر على المشهد في إيران، مع استمرار الاحتجاجات وإصدار البيانات المنددة وارتفاع عدد الضحايا.

 

آلية تحقيق مستقلة

طالبت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، أمس الأحد 16 تشرين الأول/أكتوبر بتشكيل آلية تحقيق مستقلة تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة، للتحقيق في الجرائم التي ارتكبت بحق المحتجين/ات وحريق سجن إيفين.

وأكدت المنظمة أنها لن تقبل بالمعلومات الواردة من أجهزة النظام أو أي مسعى للتحقيق من قبلها خاصة فيما يتعلق بالحريق في سجن إيفين.

وتم تأكيد وقوع 4 ضحايا من السجناء جراء استنشاقهم الدخان وإصابة 61 آخرين، وادعى المركز الإعلامي القضائي أن الضحايا الأربعة من بين المدانين بالسرقة الذين كانوا يقضون عقوباتهم في سجن إيفين. ورفض هذا المركز الإعلان عن هوية الضحايا، وكتب أنه تم إخبار أسرهم وسيتم نشر أسمائهم بأمر من السلطة القضائية. وأن معظم المصابين عولجوا في العيادات الخارجية وتم نقل 10 منهم فقط إلى المستشفى. وما تزال حالة أربعة آخرين حرجة.

 

ماذا حدث في سجن إيفين؟

في السجن الذي يحوي السجناء السياسيين والمئات ممن اعتقلوا خلال الاحتجاجات الأخيرة، اندلع حريق كبير مساء السبت 15 تشرين الأول/أكتوبر.

وبعد إطلاق الرصاص بشكل كبير من قبل الأمن، حاول السجناء الخروج إلى الساحة وكسروا أبواب العنبر الرابع، ولكن عندما وصلوا إلى الباب الأخير، بدأ حراس الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع، مما أدى لإصابات خطيرة بين السجناء نتيجة استنشاقهم لكمية كبيرة من الدخان والغاز.

كما أصيب عدد من السجناء الآخرين بجروح، إثر استهدافهم برصاص الصيد وتم نقلهم إلى مستشفى السجن. فيما سمح لعدد من السجناء/ات السياسيين/ات بإجراء اتصالات مع عائلاتهم.

وفي ظل شح المعلومات الواردة واستمرار انقطاع الانترنت لا يزال الإعلام الإيراني يواصل نشر أخبار متناقضة حول أحداث الحريق.

 

"طهران سجن وإيفين مسلخ"

للأسبوع الخامس على التوالي نظم الطلاب في العديد من الجامعات الإيرانية احتجاجات أشاروا فيها إلى أحداث سجن إيفين، ورفعوا شعار "طهران أصبحت سجناً... وإيفين أصبح مسلخاً".

كذلك تجمع طلاب كلية التكنولوجيا التابعة لجامعة طهران، ونظم طلاب جامعة كيلان للعلوم الطبية تجمعات احتجاجية رددوا خلالها هتافات مناهضة للنظام الإيراني والباسيج.

وتجمع طلاب جامعة تبريز للعلوم الطبية شمال غربي إيران، إضافةً لجامعة خاجه نصير، وجامعة نجف آباد الأهلية، وجامعة العلوم والتقنية في مازندران، شمال إيران. مع استمرار إضراب الطلاب/ات.

وقالت منظمة هنغاو المدافعة عن حقوق الكرد في إيران، ومقرها النرويج "أشعلت طالبات في بلدة ناي في مريفان، غرب إيران، النار في الشارع، وأطلقن هتافات مناهضة للحكومة".

وكان موقع "هرانا" كشف ضمن الاحصائيات الأخيرة أن عدد ضحايا الاحتجاجات خلال شهر كامل وصل لـ 240 شخصاً بينهم 32 طفلاً، فيما وصل عدد المعتقلين/ات لـ 7800 شخص، وتم تحديد هوية 738 شخصاً منهم، بينهم 175 طالباً جامعياً.