الثورة التي اشعلها مقتل مهسا أميني مستمرة في يومها الـ 30

استمرت تظاهرات الطلاب والمواطنون في طهران وشرق كردستان، على الرغم من اعتقال عدد كبير من الطلاب في جامعات مختلفة في إيران.

مركز الأخبار ـ خرج المتظاهرون/ات لليوم الـ 30 على التوالي، في العديد من المدن الإيرانية وشرق كردستان، وعلى الرغم من انقطاع الإنترنت، إلا أنه تم نشر العديد من مقاطع الفيديو التي تظهر أنه منذ ظهر أمس السبت 15تشرين الأول/أكتوبر، نظم المواطنون والطلاب تجمعات احتجاجية في مدن عدة.

نظم عدد من نشطاء حقوق الإنسان في بنغلاديش مسيرة احتجاجية دعماً لانتفاضة الشعب الإيراني. وحمل المتظاهرون/ات لافتات عليها صور مهسا أميني ونساء إيرانيات متظاهرات.

فيما استمرت تظاهرات الطلاب والمواطنون في طهران، وشرق كردستان، وأردبيل، وكرمانشاه، وهمدان، ورشت، وأصفهان، وكرج، ومشهد وغيرها، وأحدثت صدى على المستوى الدولي حيث طالبت السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي في مقابلة تلفزيونية من الرئيس الأمريكي الضغط لطرد إيران من لجنة المرأة في الأمم المتحدة.

 

جريمة أخرى

لم تقبل الطالبات بإحدى الثانويات بأردبيل في المشاركة بمسيرة مؤيدة لرواية النظام، وهو ما دفع عناصر الأمن الذين يرتدون ملابس مدنية للاعتداء عليهن بالضرب، مما أدى لوفاة إحداهن وتدعى "آيتك"، فيما أصيبت عدد من الطالبات بجروح، وحالة إحداهن خطيرة، وتم إجبار الطالبات على المشاركة في مسيرة حكومية لكن المعلمات والطالبات هتفن "الموت للديكتاتور".

وأعلن المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين المتابعة والتحقيق في مقتل الطفلة، مؤكداً أن الأخبار المتعلقة باعتداء القوات الأمنية على طالبات المدرسة صحيحة. 

ونشر المجلس بياناً أكد أن "هذه الهجمات غير القانونية هي مرحلة جديدة من سياسات النظام القمعية ضد المدارس والتلاميذ والمعلمين". ويطالب هذا المجلس النظام بوقف هذه التصرفات القمعية والاستماع إلى أصوات التلاميذ والمواطنين. 

وقد هاجمت قوات الأمن الإيرانية المدارس وأطلقت الغاز المسيل للدموع على مدرسة ابتدائية، وتم اعتقال الطلاب/ات المحتجين/ات. فيما تجمع أهالي الطالبات في أردبيل أمام الثانوية ووقفوا وجهاً لوجه أمام قوات الأمن وهتفوا "على الملالي أن يرحلوا"، و"يا عديمي الشرف".  

 

"الموت لنظام يقتل الأطفال"

في جامعة "تربيت مدرس" بطهران، تجمع الطلاب ورددوا هتافات مناهضة للنظام ومطالبة بمحاسبة قتلة مهسا أميني، فيما قام طلاب جامعة "هنر سوره" بطلاء أيديهم باللون الأحمر ونظموا تجمعاً احتجاجياً، وطالبوا بإطلاق سراح الطلاب المعتقلين.

كما تجمع طلاب جامعة إيران للعلوم والتقنية "علم وصنعت" داخل الحرم الجامعي، وكذلك طلاب جامعة "شريعتي"، وجامعة "آزاد بونك" ورددوا شعارات مناهضة للنظام، وقوات الباسيج. وخرج المتظاهرون أمس السبت إلى الشوارع مرددين "الموت لنظام يقتل الأطفال".

وفي كرج خدع عناصر الأمن المتظاهرين بارتدائهم ملابس مدنية وبدأوا باعتقال المتظاهرين/ات وهددوهم بالسلاح لكي ينهوا مظاهرتهم. وفي كرمانشاه استمر طلاب جامعة "رازي" بتنظيم احتجاجات وهتفوا "إذا قتل شخص فألف شخص خلفه".

وفي مشهد هتف المتظاهرون "لم تعد تجدي المدافع والدبابات، على الملالي أن يرحلوا". وفي أردبيل رددوا "الموت للديكتاتور"، و"الموت لخامنئي".

ونزل المتظاهرون في همدان وأصفهان ورددوا شعار "Jin jiyan azadî"، وفي رشت ردد المتظاهرون "الموت لخامنئي". كما نظم طلاب جامعة كيلان تجمعاً احتجاجياً.

وفي شرق كردستان نظمت الطالبات في سنه، مسيرة احتجاجية في الشوارع مرددات "Jin jiyan azadî"، وردد الطلاب في شوارع مدينة مريفان، هتافات مناهضة للنظام.

 

استمرار الإضرابات الطلابية

على الرغم من اعتقال عدد كبير من الطلاب في جامعات مختلفة في إيران احتج الطلاب بجميع أنحاء إيران ورفضوا حضور الفصول الدراسية.

طلاب جامعة أصفهان للفنون، أزاد طهران، تبريز، الحرم الجامعي التقني لكلية طهران، رشت، جامعة طهران، علامة طباطبائي، جامعة رازي كرماشان، جامعة شريعتي التقنية، شريعتي طهران، العلوم والتكنولوجيا، العلوم والثقافة، جامعة صورة للفنون، خاجة ناصر نظموا مسيرات احتجاجية.

وأمسك طلاب/ات جامعة أصفهان للفنون بأيديهم وغنوا النشيد الإيراني، مستنكرين القمع الشديد للاحتجاجات، والاعتقال الجماعي للمتظاهرين والطلاب واعتداء قوات الأمن على الجامعة، ونددوا بالتضليل الذي يمارسه النظام لتزييف حقيقة الانتفاضة.

وعلى الرغم من استدعاء 40 طالب/ـة إلى لجنة الانضباط واعتقال عدد كبير من طلاب هذه الجامعة نظم طلاب جامعة العلامة طبطبائي مسيرات احتجاجية، ورددوا شعارات "يجب إطلاق سراح الطلاب المسجونين" و"Jin jiyan azadî".

 

"Jin jiyan azadî"

فيما تظاهر الإيرانيين المقيمين في أستراليا أمام برلمان ملبورن تنديداً بعدم استجابة الحكومة الأسترالية للانتفاضة الإيرانية وطالبوا الحكومة بإنهاء صمتها.

وفي كندا تجمع الإيرانيون أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون الكندي وطالبوا وسائل الإعلام الغربية بتغطية أخبار احتجاجات إيران بشكل أكثر دقة. وفي مدينتي إرفاين بولاية كاليفورنيا الأمريكية رفع المتظاهرون لافتات عليها صور مهسا أميني وهم يهتفون بشعارات مناهضة للنظام الإيراني، وطالبوا الرئيس الأمريكي جو بايدن بدعم المحتجين الإيرانيين.

وقبل ذلك بيوم تجمع عدد من الإيرانيين المقيمين في تشيلي أمام سفارة جمهورية سانتياغو الإسلامية في تشيلي دعماً للانتفاضة الإيرانية، وأحرقوا جوازات سفرهم كعلامة احتجاج على القمع العنيف لقوات الأمن ضد المتظاهرين.

وكان إيرانيون/ات مقيمون في الدنمارك والنرويج وكندا وألمانيا والسويد وفرنسا وهولندا وبريطانيا وتركيا وعدة دول أخرى نظموا مسيرات احتجاجية أمام سفارات إيران ورفعوا لافتات عليها صور مهسا أميني وشعار "Jin jiyan azadî".