دعوات لدعم الاحتجاجات وإضراب في أغلب مدن إيران

بعد مرور شهر تقريباً على انطلاق الاحتجاجات الشعبية ضد النظام الإيراني، أطلقت لجنة المرأة والشباب في منطقة سنه دعوتها الثانية لتوسيع الاحتجاجات ودعمها حتى النصر، والمطالبة بمشاركة واسعة من النساء والشباب في الاحتجاجات.

مركز الأخبار ـ تستمر احتجاجات الإيرانيين العامة ضد النظام الإيراني بعد نشر دعوات للاحتجاج والإضراب اليوم السبت 15 تشرين الأول/أكتوبر في مدن مختلفة بإيران. فقد أضرب أصحاب المحال التجارية وباعة الأسواق في عدة مدن، بما في ذلك سنه ومريفان وسقز وغيرها.

تظهر مقاطع الفيديو أن أصحاب المتاجر وباعة الأسواق في سقز أضربوا اليوم بإغلاق متاجرهم، وفي مريفان، دعماً لدعوات الاحتجاج العام.

وقد انتشرت مقاطع فيديو وتقارير من مدينة سنه، تظهر أن باعة الأسواق وأصحاب المتاجر في هذه المدينة أغلقوا محلاتهم وانضموا إلى الإضراب.

ودعا ناشطون ومجموعات من الشباب في مدن الأهواز وطهران وأصفهان وتبريز وغيرها إلى انتفاضة وطنية اليوم السبت.

مع اتساع رقعة الاحتجاجات لتشمل كافة مدن إيران وشرق كردستان، كثفت القوات القمعية في إيران من اعتقال الطلاب، وزاد نقلهم إلى المراكز الإصلاحية من القلق بشأن احتمال قتلهم.

وأشار مدير حملة حقوق الإنسان في إيران هادي غيمي إلى اعتقال الطلاب وقال "نطلق على هذا الإجراء خطف الأطفال من قبل النظام الذي يستخدم أي وسيلة لقمع الاحتجاجات وترويع الناس في إيران".

وقالت الناشطة الاجتماعية فرخاندي جبازادجان التي تعمل على إطلاق سراح السجناء المحكوم عليهم بعقوبة، في سياق اعتقال الطلاب "هناك احتمال أن يتم رفع قضية للأطفال المحتجزين في الإصلاحية".

لم يوضح النظام الإيراني العدد الدقيق للأشخاص الذين تم اعتقالهم في الانتفاضة التي عمت أرجاء البلاد، وقدرت قاعدة هارانا الإخبارية عدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم بنحو 6000 شخص، وتم التعرف على هويات 672 شخصاً، 168 منهم طلاب.

وأطلقت لجنة المرأة والشباب في منطقة سنه دعوتها الثانية لتوسيع الاحتجاجات حتى النصر من خلال بيان، والمطالبة بمشاركة واسعة من النساء والشباب في الاحتجاجات.

وجاء في البيان "أهل سنه المقاتلون، شعب إيران المحب للحرية، هذا هو صوت الثورة الإيرانية، يمكنكم سماع صوت الثورة الإيرانية من كردستان".

وأضاف "لقد أدى نضال النساء والشباب والتضحية والشجاعة في صنع التاريخ في هذا الوقت المشؤوم إلى دفع النظام الفاشي إلى حافة الانهيار. كانت 28 يوماً من المقاومة لأهالي سنه في هذه الأيام بمثابة تذكير بـ 24 يوماً من المقاومة التاريخية لأهالي هذه المدينة في عام 1958 ضد النظام الإجرامي الجديد. في تلك الأيام كنا مسلحين بالرصاص ونزرع الشتلات. اليوم نحن مسلحون بقبضات أيدينا ونجني ثمار تلك المقاومة ونقسمهم على باقي شعوب إيران".

وأوضح البيان "كان الإضراب الكبير في سنه ومدن كردستان الأخرى في 20 أكتوبر واحتجاجات الشوارع في المساء دافعاً آخر لاستعادة المدينة. رسالة الإضراب والانتفاضة واضحة: ما يحرك عجلة الحياة اليوم هو الانتفاضة، كما أن دعم مدن أخرى من كردستان وإيران لنضال الشعب السني المستمر في هذا اليوم التاريخي هو تشجيع كبير آخر سيشعل أتون الثورة في الأيام القادمة ويقضي على بؤرة القمع".

ودعا البيان "شباب وشابات سنه للنزول إلى الشوارع والأحياء والأماكن العامة الأخرى يوم السبت 23 تشرين الأول/أكتوبر، لنقول بأن الثورة مستمرة".

واختتم البيان بالتأكيد على أنه "لا يمكن للقوى الثورية أن تكسر حاجز القمع من خلال تشكيل مجموعات محلية موثوقة لتنظيم الانتفاضة ومواجهة قوات المرتزقة بأقسى الطرق، استخدام حق الدفاع الشرعي محفوظ دائماً لنا، وبالتالي فهو جزء لا يتجزأ من كفاحنا".