بعد حريق سجن إيفين دعوات لإطلاق سراح المعتقلين/ات

تعالت الأصوات المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين/ات بعد حريق سجن إيفين سيئ السمعة.

مركز الأخبار ـ أثار الحريق في سجن إيفين ردود فعل دولية حول أمن المعتقلين خاصة أن السجن الذي يضم معتقلين/ات سياسيين/ات، أصبح مكاناً لاحتجاز المحتجين خلال الانتفاضة التي أطلق شرارتها مقتل الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني قبل أكثر من شهر.

اندلع حريق هائل في العنبرين السابع والثامن، أمس السبت 15 تشرين الأول/أكتوبر في سجن إيفين بالعاصمة الإيرانية طهران وتدخلت قوات الأمن بشكل عنيف لقمع المتظاهرين وعائلات السجناء الذي اجتمعوا خوفاً على أبنائهم وبناتهم القابعين في السجن.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن حول الحريق أن النظام الإيراني "نكن احتراما عميقاً لأولئك الذين يتظاهرون في الشوارع. يجب أن أعترف بأنني تفاجأت. ليس من رد فعل النظام، بل من شجاعة المواطنين الإيرانيين والنساء اللواتي خلعن حجابهن".

كما قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، في تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "إننا نتابع التقارير الواردة من سجن إيفين كحالة طارئة".

وتجمع عدد من الإيرانيين المقيمين في بريطانيا أمام السفارة الإيرانية في العاصمة لندن، والإيرانيين في ألمانيا أمام مبنى وزارة الخارجية الألمانية في برلين، وطالبوا بإطلاق سراح السجناء السياسيين.

وفي مركز مدينة فانكوفر الكندية تظاهر آلاف الإيرانيين والنشطاء الكنديين بحضور عدد من نواب البرلمان تضامناً مع السجناء السياسيين، مرددين هتاف "يجب إطلاق سراح السجين السياسي".

وتفاعل عدد من النشطاء/ات مع الأخبار الواردة عن الحريق، وكتبت السجينة الأسترالية السابقة في إيران، كايلي مور غيلبرت، على حسابها في تويتر "أشعر شخصياً بأن سجناء إيفين يحاولون السيطرة على السجن أو على أجزاء منه على الأقل، وهذا يمكن أن يتحول إلى انتفاضة أوسع".

وحسبما أعلنت السلطة القضائية على موقعها على الإنترنت اليوم الأحد 16 تشرين الأول/أكتوبر أدى الحريق إلى وفاة أربعة سجناء بسبب استنشاق الدخان الناجم عن الحريق وإصابة 61 آخرين.

 

أخبار متضاربة

نشرت وسائل إعلام النظام الإيرانل أنباء متضاربة حول حريق سجن إيفين ونفت أحياناً نشر أخبارها. وزعمت وكالة أنباء إيرانا الحكومية أنه "بعد اشتباك بين السجناء وموظفي سجن إيفين اشتعلت النيران في مستودع ملابس السجناء".

كما كتبت وكالة أنباء ميزان التابعة للسلطة القضائية "اشتعلت النيران في سجن إيفين بعد صراع بين سجناء ومجموعة تحاول السرقة من ورشة الخياطة".

وكانت وكالة أنباء فارس التابعة للحرس الثوري الإيراني قد زعمت في البداية أن "صوت الانفجارات كان بسبب هروب السجناء إلى حقل الألغام".

وأفادت وسائل إعلام محلية إصابة 8 سجناء، فيما نقلت 3 سيارات إسعاف إلى سجن إيفين، بحسب الأخبار والصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

عدد الضحايا... 240 شخصاً بينهم 32 طفلاً

قال موقع "هرانا" ضمن الاحصائيات الجديدة أن عدد ضحايا الاحتجاجات خلال شهر كامل وصل لـ 240 شخصاً بينهم 32 طفلاً، فيما وصل عدد المعتقلين/ات لـ 7800 شخص، وتم تحديد هوية 738 شخصاً منهم، بينهم 175 طالباً جامعياً.

وبحسب تقرير الموقع نفسه فإنه تم حتى الآن تنظيم 453 تجمعاً احتجاجياً في المدن والجامعات في 111 مدينة و73 جامعة.