اتحاد المرأة الشابة في كوباني يعقد كونفراسه الثاني

لمناقشة وضع المرأة وما تتعرض له من استهدافات ممنهجة عقد اتحاد المرأة الشابة كونفرانسه الثاني في مدينة كوباني بشمال وشرق سوريا.

دلال رمضان

كوباني ـ أكدت المشاركات في كونفراس اتحاد المرأة الشابة بإقليم الفرات على التصعيد من وتيرة نضالهن والوقوف في وجه مخططات الاحتلال التركي والدول المهيمنة الساعية لكسر إرادة المرأة الحرة المطالبة بحقوقها الشرعية.

تحت شعار "بروح شبابية فيان ونوجيان بحرب الحرية سننتصر"، عقد اتحاد المرأة الشابة في إقليم الفرات بشمال وشرق سوريا كونفراسه الثاني، اليوم السبت 15 تشرين الأول/أكتوبر.

وتضمن برنامج الكونفراس قراءة توجيهات القائد عبد الله أوجلان، وعرض سنفزيون يسلط الضوء على حياته ونشاطات المرأة الشابة، وقراءة التقرير السنوي، ومناقشة الوضع السياسي وما تتعرض له المنطقة من هجمات مستمرة وتهديدات من قبل الاحتلال التركي ومرتزقة داعش واستهداف النساء بشكل خاص، وكذلك وضع المرأة الشابة في إقليم الفرات، والأعمال التي تم إنجازها خلال العالم الحالي، ووضع مخطط للعام الجاري.

وعلى هامش الكونفرانس قالت الإدارية في اتحاد المرأة الشابة بإقليم الفرات هبون محمد "كنا بحاجة إلى عقد كونفراسنا الثاني على مستوى إقليم الفرات، بسبب ما تمر به المنطقة من هجمات واستهدافات وخاصة النساء بهدف كسر إرادتهن والقضاء على مكتسبات الثورة في مناطق شمال وشرق سوريا"، مؤكدةً على "التصعيد من وتيرة العمل والسير على خطى شهيداتنا وتلافي تكرار الأخطاء التي وقعنا بها، وإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي تواجه المرأة الشابة وما يتعرض طريقها".

ولفتت إلى أن "الكونفراس الأول لاتحاد المرأة الشابة في إقليم الفرات عقد في عام 2020 وتم فيه مناقشة العديد من البنود والمقترحات لعمل المرأة الشابة، وانجزنا العديد من التوصيات ومخرجات الكونفرانس من دورات التدريبة الفكرية والنشاطات المختلفة التي نظمت".

وشددت هبون محمد على مواصلة طريق شهيدات الحرية والسعي لتحرير النساء "من خلال كونفراسنا هذا سنقف في وجه الاحتلال الذي يسعى إلى كسر إرادة المرأة الحرة والقضاء على مكتسباتها، وسنكون لهم بالمرصاد".

من جهتها قالت عضوة اتحاد المرأة الشابة زين أحمد "كان من الضروري عقد كونفراس للمرأة الشابة لأنه وقت الحرية، وخاصة المرأة الشابة لأنها أساس بناء المجتمع الذي تسوده الحرية والعدالة، لذا يقع على عاتقنا مسؤولية بناء المجتمع وتنظيمه، وكما يقول القائد عبد الله أوجلان 'لا نخاف من النساء المتعلمات بل نخاف من النساء اللواتي تجهلن حقيقتهن'"، مشيرةً إلى أن الاحتلال التركي والدول المهيمنة تخاف من المرأة التي تعرف حقيقتها وتطالب بالحرية وتخاف أيضاً من السياسيات والمثقفات "من أجل أن تبقى النساء قويات وذو إرادة حرة نسعى دائماً إلى تنظمهن وتدريبهن".

وأضافت "في الآونة الأخيرة زادت حدة هجمات الاحتلال التركي على الإداريات والسياسيات، ندين ونستنكر هذه الهجمات الوحشية التي تستهدف النساء في مناطق شمال وشرق سوريا وأجزاء كردستان الأربعة، سنقف في وجه هذه الهجمات لأن المرأة بطبيعتها لا تقبل الظلم والاضطهاد وهي أساس بناء المجتمع".