من إسقاط النظام إلى جمعية تعدد الزوجات... واقع ما تدعى بالمعارضة السورية

ألقى مكتب تجمع نساء زنوبيا في مدينة منبج اليوم الخميس 21 تشرين الأول/أكتوبر بياناً، استنكاراً بافتتاح جمعية تعدد الزوجات في مدينة إعزاز واصفاً ذلك باستغلالٍ للنساء وبيعهنَّ وكأنهن سلع تباع وتشترى

منبج ـ .  
منذ أيام افتتحت في مدينة إعزاز المحتلة من قبل تركيا جمعية لتعدد الزوجات، والذي أثار سخرية واسعة بأنه في ظل كل ما تمر به سوريا من أزمات ونزوح وقتل وتشريد، تخلت المرتزقة التي تقودها تركيا عن جميع هذه القضايا وافتتحت جمعية تقلل من شأن المرأة.
وجاء في بيان تجمع نساء زنوبيا في مدينة منبج أنه "باسم مكتب تجمع نساء زنوبيا وباسم كل النساء اللواتي يناضلن في وجه كافة الذهنيات الرجعية والمتخلفة والمتمسكين بالعادات والتقاليد البالية التي تظلم المرأة وتهينها وتريد استعبادها واستغلالها فالمرأة ومنذ مئات السنين تعيش في مجتمع تحكمه العادات والتقاليد المصطنعة والجائرة بحقها والذي يعامل المرأة كعبدة وخادمة وليس كإنسانة لها حقوقها وكرامتها ومكانتها بالمجتمع تلك الذهنيات التي حرفت كل المبادئ الأخلاقية عن جوهرها واستخدمتها حسب مصالحها السلطوية هذه الذهنيات التي فرضت سيطرتها على المرأة".
وسلط البيان الضوء على الإنجازات التي حققتها النساء في شمال وشرق سوريا خلال العشر سنوات الأخيرة "منذ عشر سنوات بدأت المرأة تحارب وتناضل كافة الذهنيات السلطوية بكل إرادة وعزيمة وتحدت كل العادات والتقاليد المجتمعية وكسرت حاجز الخوف لديها عندما بدأت المرأة بثورتها ثورة المرأة الحرة وأصبحت المرأة في شمال وشرق سوريا مثالاً لجميع النساء في العالم أجمع". 
فيما أشار إلى حال المرأة في المناطق المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها "نرى المرأة في المناطق التي تسيطر عليها مرتزقة الاحتلال التركي لا زالت تحت حكم وقوانين النظام الذكوري المستبد ويتبع كافة الأساليب لاستعبادها ورأينا ذلك في الأيام القليلة الماضية افتتاح جمعية لتعدد الزوجات في مدينة إعزاز الواقعة تحت سيطرة الاحتلال التركي ومرتزقته ويقومون بأبشع الأعمال ضد المرأة ويتخذون من الدين ذريعة للزواج بأكثر من امرأة"، معتبراً أن "الهدف من افتتاح الجمعية هو استغلال النساء وبيعهن وكأنهن سلعة تباع وتشترى وأصبحت المرأة أداةً بيدهم لتحقيق أطماعهم الدنيئة التي تضر بالمرأة والمجتمع". 
وفي الختام أكد البيان أن "تجمع نساء زنوبيا يدين ويستنكر كافة الأعمال التي تقوم بها المرتزقة بهدف استغلال المرأة ونرفض ما تتعرض له المرأة من استغلال، ونوجه رسالتنا إلى النساء في مدينة إعزاز وكافة المناطق المحتلة ألا تقبلن على أنفسهن أن يكن أداة بيد المرتزقة وأن يكن واعيات ومدركات لأهدافهم السلطوية ونحن بدورنا نساء مدينة منبج سنبقى مستمرين بمسيرتنا مسيرة الحرية والنضال حتى تحرير كافة النساء في سوريا". 
كما أصدر فرع تجمع نساء زنوبيا في دير الزور بياناً حول المكتب وقال فيه "في عفرين وإعزاز وتل أبيض وكافة مناطق شمال وشرق سوريا من قتل واغتصاب وتدمير وتهجير وأخيراً المكتب الأخير الذي يحط من كرامة وحرية المرأة ويهين المرأة بكل حذافيره وهو افتتاح مكتب لتعدد الزوجات فأرجعوا المرأة إلى آلاف السنين وجعلوا منها سلعة تباع وتشترى لمرتزقة الاحتلال التركي".
وناشد البيان منظمات حقوق الإنسان لوضع حد لممارسات تركية ومرتزقتها في المناطق المحتلة "لماذا كل هذه الحروب والانتهاكات الممنهجة فقط على المرأة من قبل الدولة التركية ولماذا كل هذا الصمت من قبل التحالف الدولي ومنظمات حقوق الإنسان. نناشدكم بأن تضعوا حد لهذه السياسة الممنهجة لقتل إرادة الشعب والمرأة فالمرأة اليوم لم تعد مثل قبل في ظل مشروع الأمة الديمقراطية".