ملتقى جامع يطالب بإشراك السودانيات في قضايا الحرب والسلم وصنع القرار

طالب ملتقى جامع للمرأة السودانية، بالمحافظة على وحدة وتعزيز سيادة القانون وتحقيق السلام الشامل، ونبذ العنف والنزاعات الداخلية، وإشراك النساء في قضايا الحرب والسلم وصنع القرار.

أية إبراهيم

السودان ـ أكدت النساء السودانيات على ضرورة الوصول إلى حلول ناجعة للأزمة التي بلغت عاماً ونصف، باعتبار المرأة الأكثر تضرراً من الحرب.

عقدت أمانة الشؤون الاجتماعية السودانية، ملتقى جامع للمرأة، على مدى يومي الأول والثاني من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، في مدينة دنقلا بالولاية الشمالية في السودان، لمناقشة قضايا المرأة في السلم والحرب، تحت شعار "المرأة إسهام في لم الشمل وإعادة إعمار الحياة مرة ثانية"، وسط مشاركة واسعة من قبل النساء من مختلف الفئات.

ويأتي الملتقى الجامع لقضايا المرأة في السلم والحرب الذي شهد نقاشات واسعة، بعد تقديم العديد من الأوراق في ظل استمرار المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ومواجهة المرأة لظروف صعبة وانتهاكات متعددة مع انسداد أفق الحل للأزمة، التي مازالت تمر بها البلاد منذ نيسان/أبريل من العام الماضي.

وأوصى الملتقى بالمحافظة على وحدة وتعزيز سيادة القانون، ونبذ النزاعات الداخلية، وإرساء دعائم التعايش السلمي، وتعزيز المواطنة وتخطي العصبية، والقبلية، والجهوية، إضافة لدمج قضايا المرأة والأسرة في التنمية الشاملة والتنمية المستدامة، مع التركيز على إدماج المرأة الريفية لتنمية المحلية في إنشاء صندوق المرأة الريفية.

وعلى هامش الملتقى قالت مفوضة وزارة التجارة الخارجية بالولاية الشمالية حنان أحمد عبد الرحمن "شاركنا في الملتقى الجامع لقضايا المرأة في السلم والحرب، بورقة عن تمكين المرأة اقتصادياً في القطاعات الإنتاجية الفرص والتحديات"، مشيرةً إلى أن الورقة ركزت على محاور ومفاهيم أساسية، للتمكين الاقتصادي والآثار الاقتصادية التي ترتبت على المرأة، سواء كانت نازحة أو مستقرة نتيجة للحرب، وكذلك دور المنظمات والمؤسسات ذات صلة في ذلك.

 

 

ولفتت رئيسة لجنة المرأة بلجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية ورئيس الاتحاد العام للمرأة السودانية، بالولاية الشمالية بسمات شريف، إلى أن الملتقى انعقد بمشاركة واسعة من المنظمات الوطنية والدولية وأجسام قاعدية على مستوى المرأة، وحول التوصيات التي خرج بها الملتقى قالت "التوصيات ستكون فاعل خير على قطاع المرأة، وكان للجنة المرأة بالمقاومة الشعبية والاتحاد العام للمرأة السودانية مشاركة كبيرة في قطاع المرأة عبر التاريخ وسيكون لنا خططنا ومشروعاتنا الجديدة".

 

 

وأوضحت عضوة معتمدية شؤون اللاجئين هدى بشير إلى أن الملتقى تناول 4 أوراق علمية تشمل جميع تفاصيل قضايا المرأة "هنالك توصية قمت برفعها لتسليط الضوء على النازحات لأنهن أكثر هشاشة"، مشددةً على ضرورة الاهتمام بمراكز الإيواء خاصة بنساء كبار السن والمصابات بالأمراض المزمنة والمرضعات والحوامل بأن يتم تحويلهن للجهات المختصة وأن يكون هنالك دعم نفسي، مضيفةً "من التوصيات التي أتمنى أن ترى النور تعيين باحثات اجتماعيات في المراحل الدراسية للحد من المشاكل الاجتماعية".

وسبق أن أكدت مشاركات في المؤتمر الذي عقد من قبل منظمة "رائدات فيد" الشهر الماضي، على دور المرأة السودانية في بناء السلام والتعايش السلمي، مطالبات بضرورة إشراك النساء في قضايا الحرب والسلم وصنع القرار.

وتحدثت المشاركات في المؤتمر عن التحديات التي تواجه النساء ومعاناتهن منذ بداية الحرب، وطالبن بحماية المرأة والعمل على حفاظ حياتها وسلامتها وتمكينها وإشراكها في جميع الأحداث والقضايا المتعلقة بالسلام وكافة القضايا في مرحلة ما بعد الحرب.