جمعية نسوية: بالتضامن مع النساء سنعيد بناء المدن المتضررة من الزلزال

منذ اللحظة الأولى لحدوث الزلزال، أبدت جمعية روزا النسائية تضامنها مع المدن التي تضررت جراء الزلزال، مؤكدة على أنه ستعدن بناء المدن مع النساء.

مدينة مامد أوغلو

سمسور ـ أطلقت حركة المرأة الحرة TJA، حملة في اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من آذار/مارس من كل عام، تحت شعار "تضامن النساء يحمي الحياة"، تهدف إلى تلبية الاحتياجات الأساسية للمرأة في مناطق الزلزال وإقامة علاقات قوية مع النساء، وسيتم إعداد قائمة بالاحتياجات ضمن نطاق الحملة وتوزيع المنتجات التي تم جمعها.

أعلنت النساء في مدينة سمسور تضامنهن مع المتضررين من الزلزال، وما زلن تواصلن تضميد جروح الضحايا، كما أن النساء اللواتي اضطررن إلى الإقامة في الخيام التي نصبنها بأنفسهن، فمن خلال جسر التضامن القائم، تتم تلبية الاحتياجات الخاصة والأساسية لهن من منتجات النظافة.

جمعية روزا النسائية هي إحدى المنظمات النسائية التي كانت في منطقة الزلزال منذ اليوم الأول، وقالت عضو في مجلس إدارة جمعية نساء روزا رائفة جامجي إنه "بعد وصول الشاحنة الوردية، سنقوم بتوزيع المستلزمات التي سيتم جمعها من خلال الحملة على النساء في سمسور"، مضيفةً "بصفتنا منظمات المرأة والأطفال، فإن التضامن مع عشر مدن تضررت من الزلزال سيستمر، وسنبذل قصارى جهدنا لتقديم المساعدة على تجاوز الصدمات التي عانوا منها بأقل قدر من الألم".

 

يعاني النساء والأطفال من مشاكل أكبر

ولفتت إلى أن المدن التي وقع فيها الزلزال لم يتم التدخل فيها لساعات وأن عدد القتلى يتزايد كل ساعة "الضرر أكبر بكثير من تقديراتنا، نعمل في الساحة ونقف إلى جانب الأهالي في مواجهة هذا الضرر، وكما توقعنا فإن المشاكل التي واجهتها النساء والأطفال في هذا الزلزال أكبر بكثير من المشاكل الأخرى".

وأوضحت أنه "اجتمعنا مع مؤسسات النساء والأطفال وتوجهنا إلى المدن للتضامن معهم لمواجهة هذه المشاكل،  قمنا مع مركز التنسيق الذي أنشأناه بإجراء دراسات في مجال المرأة والطفل، وكان أول شيء فعلناه هنا هو تشكيل مجموعات وزيارة الأحياء، ومن خلال إجراء العمل الميداني في الأحياء، لاحظنا الاحتياجات الأساسية للنساء والأطفال والصعوبات التي واجهوها".

 

"يعاني الناس من صدمة كبيرة خارج نطاق الاحتياجات"

وبينت رائفة جامجي أن المرأة تواجه صعوبات في التعبير عن احتياجاتها "من الضروري القيام بعمل منهجي في هذه المقاطعات لمدة عام تقريباً، بصفتنا منظمات نسائية سنواصل عملنا، فبالإضافة إلى تواجد الاحتياجات، هناك أيضاً صدمات نفسية خطيرة جداً في المنطقة".

وأضافت "أثناء قيامنا بالعمل الميداني، نرى أنه حتى الدردشة مع النساء والأطفال مفيد وإيجابي جداً بالنسبة لهم، في هذه المرحلة يجب تقديم الدعم النفسي للتغلب على الصدمات قبل إحداثها أعراض سلبية وبسرعة ولكن تواجه النساء صعوبات في التعبير عن احتياجاتهم بشكل عام، وهي المشكلة الثانية بين الجنسين التي يظهرها نوع المجتمع في الوسط، فبينما كنا نتحدث مع نساء نسألهن عن احتياجاتهم، كان الرجال يتدخلون من وقت لآخر للحديث".

 

"المرأة ستعيد بناء المجتمع من جديد"

وأكدت على أن المرأة الشجاعة والقوية ستلعب دوراً رئيسياً في إعادة بناء المجتمع "عندما تكون المرأة قوية وشجاعة، يمكنها بالفعل بناء المجتمع، في هذه المرحلة سيستمر عملنا في جميع المجالات، وزرنا الكثير من الأحياء في سمسور ولا يوجد أي مبنى قائم هناك".

وفي ختام حديثها أكدت رائفة جامجي أن الأهالي لا يمكنهم الوصول إلى المياه النظيفة "نحن لسنا هنا لمرة واحدة ستستمر جولتنا في المدينة، وتواصلنا مع الـ 10 مقاطعات التي تضررت جراء الزلزال، وسنقدم المساعدة قدر الإمكان مرة أخرى. أهم الاحتياجات الأساسية الآن هي الفوط الصحية والملابس الداخلية وغذاء الأطفال والخيام".