في الذكرى الرابعة... أهالي دير الزور ينددون باحتلال عفرين

ندد أهالي دير الزور باحتلال تركيا لمقاطعة عفرين بشمال وشرق سوريا في ذكراها الرابعة، خلال مسيرة، مطالبين بإنهاء الاحتلال التركي وتأمين عودة آمنة للمهجرين قسراً

دير الزور ـ ندد أهالي دير الزور باحتلال تركيا لمقاطعة عفرين بشمال وشرق سوريا في ذكراها الرابعة، خلال مسيرة، مطالبين بإنهاء الاحتلال التركي وتأمين عودة آمنة للمهجرين قسراً.

نظم مجلس المنطقة الشرقية اليوم السبت 19 آذار/مارس، مسيرة للتنديد باحتلال تركيا لمناطق شمال وشرق سوريا ومدينة عفرين بشكل خاص.

أربع سنوات ومدينة عفرين تقاوم الاحتلال التركي الذي هجر الآلاف من أهالي المنطقة، كل ذلك أمام مرأى العالم دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكناً.

قالت عضوة تجمع نساء زنوبيا منى العويد لوكالتنا "ندين ونستنكر ما تقوم به تركيا في شمال وشرق سوريا، ونعاهد جميع شهدائنا ونسائنا في عفرين برفع وتيرة النضال من أجل تحرير كافة الأراضي"، وناشدت منظمات حقوق الإنسان لإطلاق سراح جميع النساء المختطفات من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته.

وأضافت "نساء عفرين رمز الصمود والمقاومة، شهد العالم أجمع عبر وسائل الإعلام بشاعة ما حصل لهن من قتل واغتصاب، إلا إنهن لا زلن صامدات ومقاومات".

عضوة مجلس عوائل الشهداء في هجين رنا خطاط أدانت واستنكرت استمرار الانتهاكات وعمليات القتل ضد أهالي عفرين، "ندين الصمت الدولي تجاه الانتهاكات المستمرة في عفرين".

فيما قالت عضوة لجنة المرأة قطنة حسن "شاركنا في هذه المسيرة التي نظمت بالتزامن مع الذكرى الرابعة لاحتلال عفرين، لندين ونستنكر وجود الاحتلال التركي في مناطقنا".

وإدلى مجلس المنطقة الشرقية خلال المسيرة بيان جاء فيه "تدخل عفرين عامها الرابع وهي تحت الاحتلال التركي، أربعة أعوام وما زالت عفرين تحترق بنيران الإرهاب، أربع أعوام مضت على هولوكوست عفرين، أربع أعوام مضت ولاتزال الانتهاكات مستمرة من قتل وخطف وتدمير وتغيير ديموغرافي، في مثل هذا اليوم منذ أربع أعوام بدأت تركيا ومرتزقتها بالهجوم على مدينة عفرين باستخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمحرمة دولياً".

وأوضح البيان "منذ الاحتلال التركي تتعرض المدينة لانتهاكات وحشية من قطع المياه والأشجار وممارسة كافة أنواع الإبادة العرقية والثقافية الممنهجة من خطف وقتل ونهب الممتلكات وتدمير للاماكن التاريخية واتباع سياسة الأرض المحروقة الهادفة إلى محو ثقافة عفرين والمنطقة وتغيير هويتها التاريخية والثقافية المجتمعية من خلال التغيير الديمغرافي والتهجير القسري".

ولفت البيان إلى أن "الاحتلال التركي لم يكتفي بذلك بل حاول ضرب مشروع الإدارة الذاتية باحتلال مناطق أخرى"، مشيراً إلى أن المناطق التي تم احتلالها من قبل تركيا ومرتزقتها كانت الأكثر أمنا واستقراراً، كانت نموذجاً على التنوع الثقافي والعيش المشترك.

ودعا البيان كافة المنظمات الدولية والحقوقية اتخاذ مواقف جدية حيال ما تتعرض له مناطق شمال وشرق سوريا من سياسات قتل وتهجير "لقد شاهد العالم كيف أبدى أهالي عفرين مقاومة كبيرة دامت 58 يوماً في مواجهة اعتى الأسلحة"، وطالب بضمان عودة آمنة للنازحين والمهجرين قسراً.