برنامج الأغذية العالمي: خطر المجاعة حقيقي للغاية في قطاع غزة

أعلنت الأمم المتحدة عن ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المعدية في قطاع غزة، فيما أفاد برنامج الأغذية العالمي أن العمليات الإنسانية في غزة تقترب من الانهيار.

مركز الأخبار ـ تستمر القوات الإسرائيلية بحربها غير المسبوقة على قطاع غزة للشهر الثامن على التوالي براً وبحراً وجواً، ما خلف كارثة إنسانية مكتملة الأركان متمثلة بعشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين فضلاً عن الدمار الهائل في البنى التحتية والمرافق الحيوية. 
أفاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الخميس 23 أيار/مايو، أن العمليات الإنسانية في غزة تقترب من الانهيار، نتيجة دخول أقل كمية من السلع الإنسانية إلى قطاع غزة، منذ كانون الثاني/ديسمبر الماضي، لافتاً إلى أن ذلك يجعل خطر المجاعة حقيقياً للغاية. 
ولفت البرنامج إلى أن أقل من 100 شاحنة دخلت منذ السادس من أيار/مايو الجاري، نتيجة التشغيل المحدود للمعابر الحدودية الجنوبية والتي تعتبر بمثابة الشرايين الرئيسية، وأن جميع المخابز في رفح أغلقت أبوابها باستثناء ستة مخابز وسط غزة ومخبز في مخيم جباليا وأربعة في مدينة غزة. 
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن قرابة 815 ألف شخص نزحوا من رفح منذ السادس من أيار/مايو الجاري، إضافة إلى ما يقارب 100 ألف آخرين نزحوا في الشمال في الفترة نفسها، لافتاَ إلى أن نحو 150 ألف شخص في خان يونس سجلوا أسماءهم خلال الأيام العشرة الماضية لتلقي الخدمات من وكالة الأونروا، فيما ارتفع عدد الأشخاص الموجودين في مراكز الأونروا بنسبة 36%.  


الأمراض المعدية تتفاقم
كما أعلنت الأمم المتحدة عن ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المعدية في قطاع غزة، ونشرت الأونروا بياناً على حسابها الرقمي، قدمت فيه معلومات عن آخر الأوضاع في غزة وجاء فيه أن منظمة الصحة العالمية أفادت بتزايد الأمراض المعدية، بما في ذلك الإسهال والحالات المشتبه فيها بالالتهاب الكبدي الوبائي (أ)، والاكتظاظ في مراكز الإيواء التي لجأ إليها النازحون/ات وظروف النظافة المحدودة الناجمة عن التهجير القسري يشكلان مخاطر صحية جسيمة.
ووفقاً للبيانات الصادرة عن المكتب الإعلامي للحكومة في غزة، فقد تم اكتشاف أمراض معدية لدى مليون و95 فلسطينياً بسبب التهجير القسري وتم تسجيل حوالي 20 ألف من هذه الحالات على أنها حالات التهاب الكبد الوبائي (أ).


ضحايا ومصابين
وارتكبت القوات الإسرائيلية مجازر خلال الـ 24 ساعة الماضية، ما أدى إلى مقتل 91 شخصاً، وإصابة 21 آخرين، لترتفع حصيلة الضحايا إلى 35 ألفا و800 مدنياً، و80 ألفا و11 مصاباً/ـة.
وأشارت وزارة الصحة في القطاع إلى أن عشرات الجثامين ما زالت في الطرقات والشوارع أو تحت الأنقاض، ولم تتمكن الطواقم الطبية والدفاع المدني من الوصول إليها.