اتحاد إعلام المرأة: سنناضل بعدساتنا وأقلامنا للحفاظ على إرث الصحافة

استنكر اتحاد إعلام المرأة بإقليم شمال وشرق سوريا استهداف صحفيتان من قبل الاحتلال التركي، مؤكداً على مواصلة النضال حتى الكشف عن الحقائق.

قامشلو ـ أدان اتحاد إعلام المرأة استهداف الصحفيتان كلستان تارا هيرو بهاء الدين خلال بيان، مؤكداً أنهم سيناضلون بعدساتهم وأقلامهم بإصرار وإيمان للحفاظ على إرث الصحافة الحرة.

أصدر اتحاد إعلام المرأة بإقليم شمال وشرق سوريا اليوم السبت 24 آب/أغسطس، بياناً استنكر من خلاله استهداف مسيرة تركية سيارتين للصحفيين في مدينة السليمانية بإقليم كردستان، يوم أمس الجمعة، معتبراً هذا "الاعتداء الوحشي على الصحفيات جريمة غير إنسانية وغير أخلاقية ضد الفكر الحر، لأن الصحافة الحرة أبرزت بجرأة وعي الاحتلال وأفعاله، فقد كانت دائماً هدفاً للدولة التركية المحتلة".

وأوضح البيان أن الاحتلال التركي يعتبر من أكثر الدول انتهاكاً لحقوق الإنسان والصحفيين، "حاولت الدولة التركية دائماً إخفاء وجهها الأسود وتصرفاتها غير الأخلاقية من خلال قتل واعتقال الصحفيين"، لافتاً إلى أن "هذا الهجوم الوحشي على الإعلامية الحرة وعمود الحق كلستان تارا وزميلتنا هيرو بهاء الدين تم تنفيذه للنيل من حقيقة المرأة المناضلة والشعوب الحرة".

ونوه البيان إلى أن "الهجوم الذي استهدف زملائنا مخطط له، وهو جزء من تحالف خطير ضد الحقيقة والمرأة الحرة، باعتبارنا اتحاد إعلام المرأة نرى بأن لحكومة العراق وإقليم كردستان يد في هذه الخطط إلى جانب الدولة التركية، لذا ندعو كل الكردستانيين بالوقوف أمام هذه الهجمات التي تستهدف الأقلام الحرة والنساء المناضلات".

وأشار البيان إلى أنه "لزميلتنا كلستان تارا مسيرة نضاليّة طويلة ضمن الإعلام الحر، فقد أصبحت كتلميذة لمظلوم دوغان وغربت علي أرسوز بقلمها وعدستها، وقد بذلت جهوداً عظيمة في مختلف الهيئات الإعلاميّة على مدار 24 عاماً من النضال ضمن الإعلام الحر، واتّخذت موقفاً ريادياً لتعزيز إرث إعلام المرأة الحرة، كما أن هيرو بهاء الدين كصحفية كردية أثبتت ذاتها بموقفها الشجاع، منارة الحقيقة ضدّ الاحتلال التركي ونهج الخيانة، وأصبحت بموقفها الثابت هذا مثالاً لجميع الصحفيات".

وأكد اتحاد إعلام المرأة في ختام بيانه "لتعلم الدولة التركية ومن يمد اليد لها، أنّهم لن يستطيعوا كسر إرادة إعلام المرأة الحر بهذه الهجمات الوحشيّة، وطالما هناك كرد وحرية في كردستان، سترفرف راية الحرية في كردستان، حتى ولو بقيت صحفية واحدة كصحفيات تتبعن نهج إعلام المرأة الحر، سنسير بشجاعة كبيرة، على خطى غربت علي أرسوز، كلستان تارا، هيرو بهاء الدين وروسيدا ماردين وجميع شهيدات الإعلام الحر، وسنناضل بعدستنا وقلمنا بإصرار وإيمان أكبر للحفاظ على هذا الإرث في جميع أنحاء كردستان وترسيخه".