انتهاكات مستمرة... طالبان توزع لافتات تطالب النساء بارتداء الحجاب

وزعت حركة طالبان لافتات تحمل صورة البرقع على واجهات متاجر في كابول، تؤكد فيها "وجوب" ارتداء النساء الحجاب، في إشارة جديدة للتشدد الذي يمارسه النظام الحالي في أفغانستان

مركز الأخبار ـ .
في لافتات نشرتها وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تخوف منها كثيرون في ظل نظام طالبان الأول (1996-2001) وأعادت إحياءها بعد توليها السلطة في منتصف آب/أغسطس 2021، أمس الجمعة 7 كانون الثاني/يناير، كتب عليها "بحسب مبادئ الشريعة الإسلامية، يجب أن تضع النساء الحجاب"، بدون أن تحدد ما إذا كان وشاحاً عادياً أو قطعة قماش تغطي الوجه بالكامل.
وحتى قبل عودة طالبان إلى السلطة، كانت كل الأفغانيات يضعن وشاحاً على الأقل، فيما ترتدي بعضهن البرقع لا سيما في المناطق التي كانت تسيطر عليها الحكومة السابقة المدعومة من قبل الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق أشرف غني.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب منع طالبان النساء الراغبات في السفر لمسافات طويلة من استخدام وسائل النقل إلا إذا كن برفقة أحد أقربائهن الذكور، ودعوة السائقين إلى عدم السماح للنساء باستقلال المركبات إلا إذا كن يرتدين "الحجاب الإسلامي".
كما أمرت بائعي الملابس في هرات غرب أفغانستان بقطع رؤوس الدمى النسائية في متاجرهم؛ لاعتبارها مخالفة لقوانيهم.
ورغم سعي الحركة المتشددة لتسويق نفسها دولياً على أنها معتدلة في مسعى لاستئناف المساعدات التي تم تعليقها عندما انهارت الحكومة السابقة المدعومة من الغرب في المراحل الأخيرة من الانسحاب العسكري الأميركي من أفغانستان، إلا أن سلسلة الإجراءات التي اتخذتها لفرض رؤيتها الصارمة للإسلام على البلاد والحد من الحريات العامة وخصوصاً للنساء والفتيات، لم تنتهي بل لا تزال مستمراً.