'إغلاق المعابر هو استمرار لسياسة الدولة التركية'
تظاهر المئات من أهالي مدينة قامشلو ونواحيها بشمال وشرق سوريا استنكاراً للهجمات التي تشنها الدولة التركية على مناطق شمال وشرق سوريا، بالإضافة إلى إغلاق معبر سيمالكا
قامشلو - .
تستمر الدولة التركية ومرتزقتها بسياساتها الممنهجة على مناطق شمال وشرق سوريا وشن هجماتها على مناطق عديدة منها مدينة منبج وعين عيسى وتل تمر وناحية زركان بالإضافة إلى القرى التابعة لهذه المناطق، إذ قامت مؤخراً بقصف بيتاً مدنياً في مدينة كوباني أدى إلى جرح واستشهاد ٩ من أعضاء وعضوات حركتي الشبيبة الثورية وحركة المرأة الشابة، بالإضافة إلى أنها قامت بقصف العديد من القرى التابعة لناحيتي تل تمر وزركان حيث أدى القصف إلى استشهاد وجرح العشرات من المدنيين، هذا ولا تزال تواصل شن هجماتها على المنطقة بين حين وأخر وسط صمت دولي.
ومع تصاعد هذه الهجمات قامت حكومة إقليم كردستان بتاريخ الـ 16 والـ 19 من كانون الأول/ديسمبر 2021، بإغلاق معبري سيمالكا والوليد الحدوديين، وهذا ما دل على تعاونها وتنفيذها لأوامر ورغبات الدولة التركية.
تحت شعاري "إغلاق معبر سيمالكا هو الرضوخ لسياسة أردوغان وتنفيذاً لأوامره"، "لا للخيانة والعمالة"، تظاهر المئات من أهالي مدينة قامشلو وعامودا ونواحي تل حميس وتل براك وتربه سبيه ضد هجمات الدولة التركية على مناطق شمال وشرق سوريا، وإغلاق معبر سيمالكا الحدودي من قبل حكومة إقليم كردستان، معتبرين أن ما قامت به حكومة الإقليم ليس إلا تلبيةً لمطالب ورغبة الدولة التركية في هزيمة شعب شمال وشرق سوريا وكسر إرادته، بالإضافة إلى إفشال مشروع الإدارة الذاتية الذي يستند على الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب.
وخلال التظاهرة استنكرت الناطقة الرسمية لمراقبة ومتابعة التعليم في مقاطعة قامشلو حسينة علي هجمات الدولة التركية الفاشية على مناطق شمال وشرق سوريا "إغلاق معبر سيمالكا من قبل حكومة إقليم كردستان يرتبط بالهجمات التي تشنها الدولة التركية على مناطقنا، وما يدل على هذا أن السياسة التي تتبعها حكومة الإقليم تتشابه مع السياسة التي تتبعها الدولة التركية".
وأضافت "الجميع يعلم ما تمر به مناطق شمال وشرق سوريا من حروب وهجمات بالإضافة إلى بعض المشاكل الاقتصادية، رغم ذلك قامت حكومة الإقليم بإغلاق المعبر مع علمها بأن ما تفعله سيؤثر بشكل سلبي على شعب مناطق شمال وشرق سوريا، يقولون إن الكرد أخوة... فأين بقيت الأخوة في حين تم إغلاق المنفذ الوحيد الذي تعتمد عليه شعوب شمال وشرق سوريا التي أصبحت تعاني من الضغط الاقتصادي بسبب إغلاق المعبر".
وأكدت "أننا كشعب في شمال وشرق سوريا سنقاوم ونصمد أمام كل عدو لنا في كل الظروف سواء كانت اقتصادية أو غيرها، وبالتالي لن تستطيع أي قوة على الأرض هزيمتنا وكسر إرادتنا وقوتنا، ونطالب جميع الكرد أن يصبحوا يداً واحدة وصوتاً واحد وأن يقفوا جنباً إلى جنب في وجه العدو".
ومن جهتها نددت العضوة في قوات حماية المجتمع والمرأة وضحة وانكي، بالهجمات وانتهاكات الدولة التركية والدول التي تقوم بالتعاون معها، بحق مناطق شمال وشرق سوريا "نحن كنساء كرد نندد بصمت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانساء تجاه الانتهاكات التي ترتكبها تركيا بحق شعبنا، وليعلم الجميع أننا لن ننحني ونتنازل للدولة التركية مهما فعلت".
وأضافت "سنقاوم ونصعد نضالنا، ونواصل فعالياتنا إلى أن نسقط الدولة التركية ونحرر مناطقنا المحتلة من قبلها وقبل مرتزقتها، لأنه من يريد الديمقراطية والحرية الحقيقية وأخوة الشعوب هم نحن بجميع مكوناتنا من الكرد والعرب والسريان والشركس وغيرهم، وليعلم جميع العالم أننا لن نضعف أو نتوقف عن نضالنا حتى إن قدمنا الآلاف من الشهداء".
واختتمت وضحة وانكي حديثها بالقول "بشخص الشهيدة ساكينة جانسيز ورفيقاتها نستذكر جميع شهداء الحرية والديمقراطية ونؤكد السير على خطاهم حتى تحقيق الحرية، وتحرير القائد عبد الله اوجلان وكافة مناطقنا المحتلة".