القتل بالرصاص أو التسمم الغذائي أو فقدان الرعاية الطبية... مجازر في ولاية الجزيرة
اتهمت الخارجية السودانية قوات الدعم السريع بقتل 120مدنياً خلال يومين فقط في مدينة الهلالية بولاية الجزيرة وسط السودان.
مركز الأخبار ـ تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة في 20 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مناطق ومدن بولاية الجزيرة بينها ود مدني مركز الولاية في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي ارتكبت خلالها مجازر بحق المدنيين.
بعد تصاعد الاتهامات المحلية والدولية خلال الأيام القليلة الماضية لقوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية بحق المدنيين في ولاية الجزيرة دون صدور تعليق من الأخيرة عليها، اتهمت الخارجية السودانية أمس الخميس السابع من تشرين الثاني/نوفمبر قوات الدعم السريع بقتل 120مدنياً خلال يومين فقط في مدينة الهلالية بولاية الجزيرة وسط السودان.
وأكد الوزارة في بيانها أن قوات الدعم السريع ارتكبت خلال اليومين الماضين العديد من المجازر بحق المدنيين بحي الهلالية بولاية الجزيرة، مشيراَ إلى أن الضحايا قتلوا أما بالرصاص أو نتيجة التسمم الغذائي وافتقاد الرعاية الطبية لمئات المدنيين من رجال ونساء وأطفال تحتجزهم قوات الدعم السريع في أماكن مختلفة من المدينة.
وأوضح البيان أن التصعيد الممنهج للمذابح والمجازر التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق المدنيين يهدف لاستدعاء التدخل العسكري والدولي في السودان، مطالباً "بتصنيف قوات الدعم السريع بجماعة إرهابية وملاحقتهم كمطلوبين للعدالة الدولية واعتبار كل من يساعدهم شركاءهم في الجرائم التي يرتكبونها".
وكان نشطاء سودانيون قد أعلنوا أمس، أن حصيلة هجوم قوات الدعم السريع على الولاية بلغت 91 قتيلاً بينهم 12 بالرصاص الحي، والباقون جراء تسمم الطعام الذي وزعته الأخيرة عليهم.
وتتصاعد الدعوات الأممية والدولية لإنهاء الحرب المستمرة في السودان، لتجنب البلاد كارثة إنسانية دفعت ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي اندلع منتصف نيسان/أبريل الماضي وامتد إلى 13 ولاية من أصل 18 وأسفر عن مقتل آلاف المدنيين ونزوح الملايين من منازلهم.