المساواة بين الجنسين أبزر أهداف منتدى جيل المساواة

بهدف المساواة بين الجنسين وإعادة بناء اقتصاد متساو أكثر ومحاربة العنف ضد النساء ودعم الناشطات نظمت هيئة الأمم المتحدة للمرأة منتدى أممي في باريس تحت عنوان "منتدى جيل المساواة"، أمس الأربعاء 30 حزيران/يونيو، والذي سيستمر حتى غداً الجمعة 2 تموز/يوليو

مركز الأخبار ـ .
يشارك في المنتدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ونائبة الرئيس الأمريكية كامالا هاريس عبر الفيديو، كما سيضم مسؤولين سياسيين ومنظمات غير حكومية ومؤسسات خيرية من أجل "إعطاء دفعة حاسمة للمساواة بين الجنسين"، كما سيتم وضع خطة تسريع عالمية نحو المساواة حول عدة مواضيع مثل العنف بحق النساء والحق في الجسد أو حتى المساواة الاقتصادية.
وأطلق أنطونيو غوتيرس "رحلة عمل مدتها خمس سنوات" ترتكز على خطة الأمم المتحدة العالمية للتعجيل بالمساواة بين الجنسين. وقال "تتعلق المساواة بين الجنسين بالسلطة، والسلطة في عالم لا يزال يهيمن عليه الذكور إلى حد كبير، في ظل ثقافة لا تزال ذكورية إلى حد كبير".
وأضاف أنه لتحقيق المساواة في الحقوق، يجب إلغاء القوانين التمييزية في جميع أنحاء العالم وتحويلها إلى مساواة "بحكم الواقع"، وقال "إن النساء في الاقتصاد غير الرسمي يدفعن ثمناً باهظاً للجائحة"، مبرزاً أهمية المساواة الاقتصادية في الأجور والتوظيف والحماية الاجتماعية.
كما سلط الضوء على أهمية الحوار بين الأجيال باعتباره "أداة أساسية أخرى للمساواة بين الجنسين" للسماح للشباب بأن يكونوا جزءاً من صنع القرار في المجتمع الرقمي اليوم.
وقالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بومزيلي ملامبو نوكا، إن "النساء في كل مكان من العالم محصورات في زاوية صغيرة"، ولفتت الانتباه إلى أن النساء يشكلن ربع جميع المدراء والبرلمانيين والمفاوضين بشأن تغير المناخ، وأقل من ربع أولئك الذين يتفاوضون على اتفاقيات السلام، قائلة "ربع لا يكفي، ربع ليس مساواة، المساواة هي النصف، حيث يكون الرجال والنساء معاً".
وأعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن بلادها "تشارك بنشاط في تحالف العمل من أجل العدالة والحقوق الاقتصادية، وستستثمر 140 مليون يورو إضافية، أي ما مجموعه 240 مليون يورو في تحالف العمل الدولي".
كما أعلنت مؤسسة بيل وميليندا غيتس أنها ستنفق 2.1 مليار دولار للنهوض بالمساواة بين الجنسين على الصعيد العالمي.
وأطلقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) مجموعة من الالتزامات لتحقيق "تقدم ملموس" نحو المساواة بين الجنسين على مدى السنوات الخمس المقبلة، كما ستعمل على دعم تعليم الفتيات من خلال عملية ترتقي بالمساواة بين الجنسين، وسد الفجوة الرقمية، وتمكين العالمات وتعزيز الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي.
ودعت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي النساء في جميع أنحاء العالم إلى "تولي زمام الأمور والقيادة الكاملة في كل جانب من جوانب الحياة، ومجالات المجتمع من أجل إعادة بناء مستقبل أفضل للجميع".
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن النضال من أجل المساواة بين الجنسين "بعيد المنال" وأكد "أنها معركة اليوم، ولكن غداً يجب أن تكون حقيقة واقعة".
وحذرت نائبة الرئيس الأمريكية كامالا هاريس من أن "الديمقراطية في خطر حول العالم"، وقالت "إذا أردنا تعزيز الديمقراطية، يجب أن نكافح من أجل المساواة بين الجنسين، تكون الديمقراطية أقوى عندما يشارك الجميع، وتكون أضعف عندما يستبعد الناس".
ووجهت هيلاري كلينيتون رسالة قالت فيها "لم يعد كافياً الحديث عن حقوق المرأة، لا شيء بدون القدرة على المطالبة بها، ونحن نعلم أنه عندما تتمتع النساء بالقدرة على رفع صوتها وتأكيد حقوقها وإعادة بناء الاقتصادات، فسيكون الجميع في وضع أفضل".
وقدمت الدول والمنظمات والجمعيات المشاركة تعهدات بتقديم مبلغ 40 مليار دولار لتمويل استثمارات جديدة تدعم وتعزز حقوق المرأة عبر العالم وكذلك المساواة في المجال الاقتصادي وبين الجنسين والتصدي لـ "قوة محافظة وذكورية" تهدد مكتسبات النساء حول العالم. 
وأعلنت هيئة الأمم المتحدة للمرأة في بيان أن "هذا المبلغ يشمل 17 مليار دولار تعهدت توفيرها الدول وحوالي 10 مليارات تعهد تقديمها البنك الدولي و2.1 مليار دولار وعدت بتقديمها مؤسسة بيل وميليندا غيتس الخيرية".
وأوضح البيان أن "مؤسسة فورد" الخيرية ستقدم من جهتها 420 مليون دولار لتمويل برامج لمكافحة "العنف القائم على النوع الاجتماعي".