الأمم المتحدة: المساواة بين الجنسين من أولويات التنمية المستدامة
أكدت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد في منتدى التنمية المستدامة بكيغالي في رواندا، أن هناك خمس أولويات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
مركز الأخبار ـ .
قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، أمس الخميس 3 آذار/مارس، في منتدى حول التنمية المستدامة الذي عقد في عاصمة رواندا كيغالي، أن إنهاء المرحلة الحادة من جائحة كورونا وبناء القدرة على الصمود ضد أي تفشِ مقبل لمرض جديد على رأس أولويات تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وجاء ذلك من خلال مشاركتها في افتتاح المنتدى الإقليمي الأفريقي للتنمية المستدامة، والذي يُعقد في رواندا تحت شعار "بناء المستقبل بشكل أفضل: أفريقيا خضراء ودامجة ومرنة ومستعدة لتحقيق برنامج التنمية المستدامة بحلول عم 2030".
وأضافت أمينة محمد "لقد تسببت جائحة كورونا في دمار مجتمعاتنا واقتصاداتنا"، مشيرةً إلى أن تطعيم 70% من العالم بحلول تموز/يوليو من هذا العام يظل هدفاً أساسياً.
وشددت على الحاجة إلى "بناء أنظمة صحية أقوى وأكثر مرونة من خلال الاستثمار في الرعاية الصحية الأولية، وأنظمة المراقبة الصحية فضلاً عن زيادة إنتاج اللقاحات والتشخيصات والعلاجات".
المناخ والتعليم والمساواة بين الجنسين
وبحسب أمينة محمد فثاني الأولويات، زيادة وتسريع الاستثمارات في النظم البيئية، وحماية الناس الموجودين في الخطوط الأمامية لأزمة المناخ، داعيةً البلدان المتقدمة إلى الوفاء بشكل عاجل بالالتزام الذي قطعته على نفسها في مؤتمر المناخ COP26 في غلاسكو لمضاعفة تمويل التكيّف إلى 40 مليار دولار على الأقل سنوياً بحلول عام 2025.
وحثت البنوك الإنمائية الإقليمية ومتعددة الأطراف على توسيع محافظها الخاصة بالطاقة المتجددة والبنية التحتية المرنة، وحشد المزيد من التمويل الخاص.
أما ثالث الأولويات التي سلطت الضوء عليها هي "الحاجة إلى زيادة سرعة التحولات العادلة في الطاقة وأنظمة الغذاء والاتصال الرقمي"، مشيرةً إلى أن التحول العادل للطاقة سيسمح لأفريقيا بالحصول على طاقة نظيفة، وبأسعار معقولة مع حماية سبل العيش.
ومن بين أكثر التأثيرات الشديدة لجائحة كورونا هي الخسائر التعليمية الضخمة التي تكبدها الأطفال في جميع أنحاء العالم، وحذرت أمينة محمد من أنه "في البلدان النامية على وجه الخصوص تخاطر الجائحة بالتسبب في كارثة للأجيال ولمستقبلهم".
وبالتالي كان تعويض الخسائر الهائلة في التعلم بسبب الجائحة من خلال النهوض بالتعليم مدى الحياة من أولويات أمينة محمد، وسلطت الضوء على القمة حول التعليم التي سيعقدها الأمين العام في أيلول/سبتمبر المقبل باعتبارها فرصة لتسخير الجهود وتحقيق هذا الهدف، "ستسعى القمة إلى تجديد التزامنا الجماعي بالتعليم باعتباره منفعة عامة بارزة، وحشد العمل والطموح والحلول والتضامن اللازم لتحويل التعليم".
وشددت أمينة محمد على الحاجة إلى تسريع المساواة بين الجنسين والتحول الاقتصادي الذي يتطلب عملاً طموحاً من الجميع، مؤكدةً على ضرورة تنفيذ التوصيات الخمسة التحويلية للأمين العام والتي تشمل إلغاء جميع القوانين التي تميز بين الجنسين، وتعزيز التكافؤ بينهم في جميع المجالات وعلى جميع مستويات صنع القرار، وتسهيل الإدماج الاقتصادي للمرأة وضمان إشراك أكبر لأصوات الشابات، ومتابعة خطة الاستجابة للطوارئ لمنع وإنهاء العنف ضد النساء والفتيات.