الاحتجاجات مستمرة... وفرض عقوبات على النظام الإيراني

أعلنت منظمة العفو الدولية أن "ثمن الإعفاء الممنهج للمسؤولين الإيرانيين يُدفع من أرواح الناس، بما في ذلك الأطفال".

مركز الأخبار ـ يتواصل الدعم العالمي للانتفاضة الشعبية في إيران، بالتزامن مع توسع رقعة الاحتجاجات والإضرابات، وشددت سلطات عدة دول على ضرورة دعم المتظاهرين ضد القمع الدموي لقوات الأمن الإيرانية.

نشرت منظمة العفو الدولية، تقريرها الأخير عن محاولات النظام الإيراني قمع الانتفاضة الشعبية، وأوضحت أسماء 23 طفلاً قُتلوا في الاحتجاجات، وأعلنت أن "ثمن الإعفاء الممنهج للمسؤولين الإيرانيين يُدفع من أرواح الناس، بما في ذلك الأطفال".

وبحسب هذا التقرير، قُتل في هذه الاحتجاجات 20 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عاماً و3 فتيات تتراوح أعمارهن بين 16 و17 عاماً. وأعلنت منظمة العفو الدولية أن معظم هؤلاء الأطفال قتلوا بطلقات نارية و4 منهم بجروح قاتلة.

وبحسب هذه الإحصائيات، قُتل 10 أطفال في محافظة سيستان- بلوشستان، و5 أطفال في طهران، و4 أطفال في أذربيجان الغربية، وطفل واحد في كل من محافظات البرز، وكرمانشاه وكهكيلويه وبوير أحمد، وزنجان.

ودعت المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، هبة مرايف، إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وإصدار قرار بإنشاء آلية دولية مستقلة لمحاسبة المسؤولين الإيرانيين.

وقالت إن "ثمن الإعفاء الممنهج للمسؤولين الإيرانيين يُدفع بأرواح الناس، بما في ذلك الأطفال".

كما وثقت منظمة العفو الدولية مقتل ما لا يقل عن 144 شخصا بين 19 أيلول/سبتمبر و3 تشرين الأول/أكتوبر خلال انتفاضة الشعب الإيراني ضد النظام الإيراني.

كما أعلنت المنظمة الإيرانية لحقوق الإنسان أن عدد القتلى في الاحتجاجات على مستوى البلاد في إيران ارتفع إلى ما لا يقل عن 201 شخص. ولا تشمل هذه الإحصائية من قتلوا في الأيام الأخيرة في مدينة سنه.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، إن الولايات المتحدة تنسق مع شركات التكنولوجيا لإبقاء الوصول إلى الإنترنت في إيران مفتوحاً قدر الإمكان.

وأكد جيك سوليفان أن الولايات المتحدة ستحتفظ بخيار فرض المزيد من العقوبات ضد إيران والجماعات التي تعمل بالوكالة عنها.

ودعت العضو الجمهوري في مجلس النواب الأمريكي كلوديا تيني إلى دعم جو بايدن للمتظاهرين الإيرانيين "الشعب الإيراني لا يريد تحقيق العدالة لمهسا أميني فحسب، بل يريدون العدالة عن 43 عاماً من الألم والمعاناة. يريدون نهاية النظام الوحشي الذي قمع حريتهم وحقوقهم".

وقالت السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي "المتظاهرون في إيران يعرفون أنه لا يوجد شيء أثمن من الحرية وهم مستعدون للموت من أجلها. أنا أؤيد قتالهم ضد الملالي".

واستبدلت جدارية ضخمة تمثّل شخصيات نسائية إيرانية تضعن الحجاب، غداة رفعها في ساحة رئيسية وسط طهران، بعدما أثارت جدلاً في ظل الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني.

وتضمنت الجدارية التي رفعت في وقت مبكر عند ساحة وليعصر، صوراً لعشرات النساء المعروفات في إيران، مع عبارة "نساء أرضي، إيران".

وتضمنت الجدارية صوراً لشخصيات رياضية وسياسية وثقافية، مثل عالمة الرياضيات الراحلة مريم ميرزا خاني، والشخصية الثورية في مطلع القرن العشرين بيبي مريم بختياري، والشاعرة بروين اعتصامي.

الا أن الجدارية استبدلت صباح الجمعة 14تشرين الأول/أكتوبر، وحلت مكانها أخرى لا تظهر فيها أي من الصور، بل يتوسطها الشعار الأساسي لكن على خلفية بيضاء.

ورفعت الجدارية منظمة "أوج" للفنون والاعلام التي عرفت بإنتاجات سينمائية وثقافية مؤيدة للثورة الإسلامية.

وأوضحت المؤسسة في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" الجمعة، أن قرار تغيير الجدارية الأساسية أتى في أعقاب "جدل وردود فعل" أثارتها.

وغالبا ما ترفع في ساحة وليعصر، إحدى أكثر الميادين ازدحاما في طهران، جداريات ضخمة تحمل رسائل رمزية مرتبطة بظروف آنية، أو ذات طبيعة دينية واجتماعية وسياسية.

ومع تزايد احتجاجات النساء اللواتي تم تثبيت صورهن على جدارية ساحة ولي العصر في طهران، أزيلت جميع صور النساء، ولم يبق سوى عبارة "نساء أرضي".

واحتجت عدة نساء، منهن فاطمة معتمدريا، ومارزية برومند، وجالة علو، وبرفانيه كاظمي، وثريا قاسمي ، على نشر صورهن وطالبن بإزالة صورهن من لوحة الإعلانات.