اختتام فعاليات مهرجان آرين بالتأكيد على تجديد الأمل بالنصر والحرية للمرأة

بعروض مسرحية متنوعة ضمن سلسلة فعاليات مهرجان آرين جدائل السلام الثاني في مدينة كوباني بشمال وشرق سوريا الذي استمر لمدة 10 أيام استذكرت المناضلة آرين ميركان.

نورشان عبدي

كوباني ـ اختتمت فعاليات مهرجان آرين جدائل السلام في يومه العاشر، بتقديم جوائز للممثلين/ات المشاركين في المهرجان وبتكريم والدة الشهيدة آرين ميركان.

تحت شعار "هنا من أمل ما يجب أن يعرض" انطلقت فعاليات مهرجان آرين جدائل السلام بدورته الثانية في 5 تشرين الأول/أكتوبر، والذي اختتم أمس الجمعة 14 من الشهر ذاته، بمشاركة 10 مسرحيات من 6 مدن مختلفة من مناطق شمال وشرق سوريا وهي كوباني، وحلب، ومنبح، وعفرين، ورميلان، والرقة، والذي نظم من قبل هيئة الثقافة والفن.

وعلى هامش الاحتفالية قالت عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان والرئاسة المشتركة لحركة الثقافة والفن أمينة حسين "المسرحيات التي قدمت في المهرجان حاكت معاناة ومأساة المجتمع والمرأة بشكل خاص، ومن خلال تقييمات الحضور اليومية عن المسرحيات يتضح بأن المهرجان أقيم بشكل جيد من جميع النواحي التنظيم والتقديم وكتابة السيناريو".

وأضافت "كان للمهرجان تأثير خاص على المجتمع وبشكل خاص على أهالي كوباني لأنه تم تسميته نسبة إلى آرين التي حاربت رجس مرتزقة داعش الذي كان يشكل خطراً كبيراً على العالم بأجمعه، وسيكون تنظيم المهرجان في كل عام خطوة هامة من أجل تطوير مجال التمثيل والمسرح في مناطق شمال وشرق سوريا".

وأشارت أمينة حسين إلى أن "الاحتفالية تضمنت فقرات عدة منها عرض سنفزيون ملخص عن المهرجان منذ اليوم الأول، ومن ثم قدمت فرقة فجين فقرة غنائية، وقدمت فقرة الرقص التعبيري من قبل حركة الهلال الذهبي، وفقرة غناء من قبل الفنان نيازي، وفقرة غناء من قبل الفنان مظلوم جيلو".

"نعتز ونفتخر بتسمية المهرجان باسم المناضلة آرين ميركان"

ومن جهتها قالت نائبة المجلس التنفيذي لإقليم الفرات أمنية بكر "مهرجان آرين بهذا الشكل وفي المرحلة الحساسة التي تمر بها كافة الشعوب في مناطق شمال وشرق سوريا كان له صدى واسع، لأن هذا المهرجان يساعد الشعوب بالعودة لثقافتها ولغتها الأم وتراثها، فالمسرحيات كانت في كل يوم تجسد موضوع معين من آلام الشعوب في المنطقة"، مشيرة إلى أنه "تمكنا من خلال المسرح تقديم العراقيل المجتمعية والحلول في ذات الوقت، وتعتبر خطوة معبرة وستؤثر في المجتمع بشكل أكبر".

وأكدت "نحن كنساء شمال وشرق سوريا نعتز باسم المناضلة آرين وتضحياتها، ومن خلال هذا المهرجان سنجدد الأمل بالنصر والحرية للمرأة والمجتمع أجمع".

"من خلال فرقة مسرحية الدمى وجهنا رسالتنا للمجتمع"

وحول فرقة الدمى التي كانت تتخلل المهرجان في كل يوم قالت الممثلة والمخرجة روشان رشو "كان دوري في المهرجان دور جميلة قدمنا خلال أيام المهرجان فقرة التحدث بالدمى جميلة وبوزان، وهما شخصيتان معروفتان في كوباني، وفي كل يوم كنا نتطرق لموضوع ما عن الظروف المعيشية التي يعاني منها المجتمع كالمحروقات ونظافة المدينة وغيرها".

وأضافت "هدفنا من هذه الفقرة إيصال رسالة معية للمجتمع بطريقة كوميدية مضحكة لكي يتقبلها الشعب ويتم توعية المجتمع".

وفي ختام الاحتفالية كرمت اللجنة التحضيرية للمهرجان والدة آرين ميركان، والفرق المسرحية المشاركة.