لا نهاية لممارسات طالبان التي سيطرت على أفغانستان في 15آب/أغسطس الماضي. ويوماً بعد يوم تتعالى صرخات النساء ضد هذه الممارسات. ويتواصل دعم النساء حول العالم لصوت المقاومة النسائية في أفغانستان. فيما وجهت الناشطات الافغانيات رسالة مفادها "إذا قاتلنا وكافحنا فإننا بالتأكيد سوف نحقق النصر".

 

بهاران لهيب

كابول ـ . وتواصلن النضال في هذا الصدد سواء ضد إلغاء وزارة المرأة إلى استبعاد النساء من الأنشطة الرياضية، وحظر الموسيقى والفنون، وفي كل مكان يتم فيه التضييق على المرأة للتعبير عن رأيها. تحاول النساء إيجاد متنفس لهن من خلال الحملات والأنشطة التي ينظمونها في بلدهن.

الناشطة الأفغانية نسيمة ريسا تحدثت عن الحملات والأنشطة التي تقوم بها النساء في كابول هذه الفترة "بعد سقوط أفغانستان في أيدي طالبان، فتحت نافذة أخرى للعديد من النساء"، مضيفةً أنهن بدأن حملتهن من أفغانستان وإلى خارج البلاد "من أجل إظهار قوة المرأة في الأنشطة والفعاليات، رددنا العديد من الشعارات منها (يمكن للمرأة أن تكون طبيبة، وصحفية، ومهندسة، وفنانة، ورياضية، ويمكن للمرأة أن تقود بلدها، وأن تشارك في العمل من أجل إدارة بلدها)، وقلنَّ أنه بدون المرأة لا يمكن للمجتمع أن يزدهر أبداً". وذكرت إنهن ستواصلن التعبير عن هذه المطالب.

 

"سننتصر حتماً"

وأوضحت الناشطة نسيمة ريسا أنها تروج لأنشطتها وفعالياتها وحملاتها تحت شعار "سننتصر حتماً" وقالت إن هذه معركة من أجل حرية المرأة "إذا قاتلنا وكافحنا فإننا بالتأكيد سوف نحقق النصر". 

 

"يجب أن تخرج النساء إلى الميادين"

ومن جانبها قالت ريحانة تالاش إحدى ناشطات المجتمع المدني، إنه بعد استيلاء طالبان على السلطة، فإن النساء مجبرات على النزول إلى الشوارع بنشاط "هدفنا هو إسماع أصوات النساء الأفغانيات، إعلاء صوتها ليكون مسموعاً في جميع أنحاء العالم".

تقول ريحانة تالاش إنه من غير المقبول عدم إشراك النساء في إدارة الدولة، "علمنا عندما أعلنت حركة طالبان تشكيل الحكومة أنه لا مكان للمرأة في مجلس الوزراء وأنهم لن يمنحوها أي حقوق. وعندما قيل إنه سيتم وضع ستار للفصل بين صفوف الذكور والإناث في الفصول الدراسية، وعندما طلب من النساء العاملات العودة إلى المنزل، كان من الواضح أن الأيام المظلمة قادمة بالنسبة لنا. يجب أن نرفع أصواتنا قبل أن تصبح جميع أيامنا ظلاماً، ويجب ألا نقبل الإهانات التي وجهت إلينا".

 

"لن نستسلم وسنواصل حتى النصر"

ونوهت ريحانة تالاش إلى أن شعار حملتهم الرئيسي يعبر عن وضع المرأة الأفغانية "أنا عاطلة عن العمل وليس لدي خبز، هذا لا يُظهر فقط معاناة النساء وفقرهن، ولكن أيضاً يظهر معاناة المجتمع وفقره. على الرغم من أن طالبان قالت إنها ستشكل حكومة شاملة، لكن للأسف فإن ما نراه في التطبيق العملي، يوضح أننا يجب ألا نتخلى عن الكفاح والنضال، لن نستسلم وسنواصل النضال حتى تحقيق النصر".