محتجات: ألم جميع الأفغانيات مشترك

نظمت نساء أفغانيات احتجاجات في عدة مدن بأفغانستان للتنديد بمقتل الطالبات في المركز التعليمي "كاج"، إثر التفجير الانتحاري.

بهاران لهيب

كابول ـ هذه ليست المرة الأولى التي تقتل فيها فتيات ومراهقين أفغان بشكل جماعي في الدورة التدريبة، حيث نفذت طالبان وداعش تفجيرات انتحارية سابقاً في الدورات التعليمة والمستشفيات والنوادي الرياضية وحافلات المدينة وغيرها من الأماكن العامة وقتل المئات.

أغلب عمليات القتل الجماعي التي تنفذها طالبان تستهدف أقلية الهزارة، وبهذه الجريمة يريدون إثارة صراعات عرقية في المجتمع.

وبغض النظر عن الصراعات الداخلية، فإن هدف طالبان وداعش هو قتل المتعلمين في أفغانستان، لأنهم يعلمون أنه إذا أصبح شعب بلد متعلماً، فإن سيادته ستكون مهددة بالخطر.

وقالت سودابا أميري إحدى المشاركات في الاحتجاج "لقد اجتمعنا هنا لنظهر لقتلة أبنائنا أن الألم مشترك. نحن لسنا بشتونيين وطاجيك وهزارة، لكننا جميعاً أفغان".

وأضافت "احتجاجنا اليوم هو لنظهر لطالبان وداعش وأولئك الذين يخلقون الانقسام أننا أفغان ولدينا ألم مشترك. ومهما حرض على صراعات فسوف نتحد أكثر من ذي قبل. لمنع قمع أمتنا. نحن نتحد ضد المجازر التي تحدثت بحق أقلية الهزارة".

ورداً على قمع طالبان للاحتجاجات الأخيرة للفتيات والنساء في أفغانستان، نشرت رئيسة دائرة الأمم المتحدة في أفغانستان أليسون دافديان، على صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلة "إن حرب النساء الأفغانيات هي كفاحنا العالمي من أجل المساواة والكرامة الإنسانية واختيار الحياة".

فبعد الانفجار الذي وقع في المركز التعليمي في كاج يوم الجمعة 30 أيلول/سبتمبر، نظمت الفتيات والنساء في البلاد مسيرات احتجاجية في عدة مقاطعات من البلاد، بما في ذلك كابول، وهرات، وغزنة، وباميان، ومزار الشريف، وواجهن خلالها سوء معاملة طالبان وعنفها.

ونزلت فتيات ونساء مدينة بلخ إلى الشوارع أمس الثلاثاء 4 تشرين الأول/أكتوبر، وقامت طالبان بحبس بعضهن في عنبر جامعة بلخ وضربت واعتقلت أخريات، وتسبب قمع مسيرة الفتيات والنساء الاحتجاجية في أفغانستان بردود فعل واسعة.

كما احتجت طالبات جامعة كابيسا البيروني تحت شعار "اجتمعوا، لأن هذا الألم المشترك لن يتم التعامل معه بشكل منفصل". لكن طالبان قمعت الاحتجاج وقاموا باعتقال بعض الطالبات.

ونشرت عدد من المتظاهرات في إقليم بغلان شريط فيديو دعماً للاحتجاجات التي تشهدها البلاد، وقلن إن "الفتيات لن تستسلمن للعبودية والسواد". وقالت المتظاهرات "سيأتي يوماً تحمل فيه النساء السلاح بدلاً من الأقلام".