مهرجان آرين يختتم عروضه المسرحية بـ "عفواً ممو زين"

مسرحية "عفواً ممو زين" كانت المسرحية الأخيرة لمهرجان آرين جدائل السلام في موسمه الثاني وجسدت الصراعات الطبقية.

دلال رمضان

كوباني ـ المسرحية الأخيرة في عروض مهرجان آرين المسرحي كانت من نصيب مقاطعة عفرين لفرقة خالقوا الأمل بعنوان "عفواً ممو زين" في اليوم التاسع للمهرجان في مدينة كوباني بشمال وشرق سوريا.

عرضت أمس الخميس 13 تشرين الأول/أكتوبر المسرحية العاشرة والأخيرة لمهرجان آرين جدائل السلام بعنوان "عفواً ممو زين" وتمحور موضوعها حول الصراعات الحالية بين الطبقات الغنية والفقيرة والأحزاب السياسية والطبقات المجتمعية. 

وانطلق مهرجان آرين جدائل السلام المسرحي في موسمه الثاني في 5 تشرين الأول/أكتوبر بعنوان "هنا من الأمل ما يجب أن يعرض"، بمشاركة مجموعة من الفرق من مختلف مناطق شمال وشرق سوريا، بتقديم مجموعة مميزة من المسرحيات التي لامست واقع المنطقة.

وعلى هامش المهرجان قالت نجلاء بوزان وهي إحدى الحاضرات "بسبب ما تتعرض له شعوب شمال وشرق سوريا من هجمات مستمرة وتهديدات لم يتطور المسرح كما في البلدان الأخرى، لذلك فمهرجان آرين أتاح للفرق المسرحية المجال لتقديم عروضهم وتعريف المجتمع بمدى أهميته، وزرع ثقافة الحب والاهتمام، والذي يمثل ثقافة الشعوب في المنطقة".

وأضافت "قدم المهرجان خلال الأيام التسع عروض مميزة وجميلة وعكست ثقافة المنطقة بمشاركة من جميع مناطق شمال وشرق سوريا بلغتهم الخاصة، وكما جسدت معاناة شعوب المنطقة وما تعرضت له من ظلم واضطهاد".

وأشارت إلى أن "هذا العام يختلف عن العام السابق من جهة الفرق المشاركة والحضور من قبل الأهالي والشخصيات الثقافية والسياسية للمهرجان، واليوم هو الأخير لعرض المسرحيات كانت لفرقة عفرين، والتي تميز عرضها بشكل لافت وكان جميلاً جداً ومختلف عن العروض السابقة".

ومن جهتها قالت الممثلة زينب محمد التي أدت دور زين "العرض عبارة عن مسرحية داخل مسرحية"، موضحةً "طوال مدة العرض كان يستعد الممثلين لعرض مسرحي ولكنهم لا يستطيعون تقديم مسرحيتهم الأساسية لذلك يلجؤون إلى تقديم عرض مسرحي آخر بسبب منع الأنظمة له، وبعد عدة اقتراحات يختارون مسرحية ممو زين والتي تعبر عن الصراعات الطبقية والسياسية والأحزاب التي باتت اليوم عائقاً أمام تقدم وتطور المجتمع والافراد".

وأضافت "سعيدة جداً بمشاركتي في مهرجان آرين المسرحي وأتمنى في العام القادم أن نقدم مسرحياتنا مع أصدقائنا المسرحيين في مدينة عفرين بعد تحريرها".