مهرجان أوصمان صبري فرصة لإظهار إبداع النساء في الأدب

مهرجان أوصمان صبري الذي ينظم للمرة السادسة في شمال وشرق سوريا فرصة لإظهار إبداع المرأة في المجال الأدبي والشعري.

شيرين محمد

قامشلو ـ عملت الهيئات الثقافية في مناطق شمال وشرق سوريا دوماً لإبراز دور المرأة في الأدب وهذا ما أكد عليه مهرجان أوصمان صبري في نسخته السادسة التي تنظم في مدينة قامشلو.

بحضور العديد من الشخصيات الثقافية والأدبية من جميع مناطق شمال وشرق سوريا انطلقت فعاليات مهرجان أوصمان صبري بنسخته السادسة في مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا يوم الثلاثاء 11 تشرين الأول/أكتوبر بتنظيم من هيئة الثقافة والفن في إقليم الجزيرة وديوان الأدب في شمال وشرق سوريا.

ويستمر المهرجان لثلاثة أيام بعروض غنائية، وسنفزيون، ومحاضرة، وقراءة قصص، بالإضافة إلى توقيع كتب وقراءة قصص للفائزين في السنة الماضية، كما أنه سيتم الإعلان عن اسم الفائزين في مسابقة المهرجان في مجال الرواية هذا العام.

 

"فرصة للقلم النسائي"

حول برنامج المهرجان قالت العضو في اللجنة التحضيرية بوطان هوشي "تضمن اليوم الثاني من المهرجان قراءة أبيات شعرية باللغتين الكردية والعربية من قبل الشاعرة جلاء حمزاوي تحت عنوان (أساور) والشاعر عبد الله خوجه (ومضات الألم)، بالإضافة إلى محاضرة من قبل الكاتب دلاور زنكي بعنوان (دور أوصمان صبري في الأدب الكردي)"، مؤكدةً أن المهرجان فرصة لإظهار إبداع المرأة في المجال الأدبي والشعري.

وأوضحت "عملنا في هذا المهرجان على إعطاء الأديبات والشاعرات فرصة لتظهرن إبداعاتهن في مختلف الأجناس الأدبية شعر كان أم قصة، فالمنطقة كانت مهمشة من الناحية الأدبية قبل الثورة وليست النساء فقط من كن ضحايا هذا التهميش، وهذه المهرجانات تعمل على تنشيط الأدب والثقافة مع التأكيد على دور النساء المهم في هذا المجال".

وبينت أنه "كهيئات ثقافية في المنطقة نسعى دوماً لإبراز دور المرأة في الأدب ونسعى لتطوير المرأة من هذه الناحية. نحتاج لسنوات لكي نتمكن من كسب ثقتها والقضاء على مخاوفها من خلال تشجيعها وتطويرها لتضع بصمتها في هذا المرحلة المهمة من تاريخ المنطقة، وعلى النساء أيضاً أن تشجعن أنفسهن وتثقن بقدراتهن".

ومن جهتها قالت الأديبة والشاعرة جلاء حمزاوي من مدينة الرقة "أشارك بمجموعتي الجديدة بعنوان (الأساور)". وأكدت أن "الثورة في شمال وشرق سوريا حققت نقلة نوعية في مجال الأدب، أنا اليوم هنا في مدينة قامشلو وباستضافة ديوان الأدب لأتعرف على الأقلام النسائية". 

وأشارت إلى أنها "بدأت بكتابة الشعر منذ أن كنت في سن الـ 14 عاماً، وطبعت أول كتاب في سنة 2008 بعنوان (لمن)، وهو مجموعة شعرية تضم قصائد قصيرة من البدايات، وكان لي مشاركات كثيرة على مستوى الدول العربية وسوريا، وكوني امرأة تعرضت في فترة سيطرة داعش للكثير من الصعوبات ولكنني رغم ذلك لم استسلم لم اتخلى عن قلمي كان بمثابة الهام لي منذ صغري".

 

"لم ترى النور إلا بعد 10 سنوات"

وعن مجموعتها الجديدة قالت "انهيت كتابة مجموعتي منذ عام 2012 ولكني لم أنشرها حتى اليوم، لقد شكل المهرجان فرصة لي لأقدم مجموعتي أمام العديد من المثقفين/ات والكتاب/ات والشعراء/ات، وتم طباعتها عن طريق ديوان الأدب"، مشيرةً إلى أن المجموعة جاءت تحت عنوان "قصائد تم محاربتها من قبل داعش، وهي قصائد متعلقة بالمرأة".

وأضافت "وأنا أقرأ هذه القصائد أتذكر جميع اللحظات التي عشتها، هنا لدينا الفرصة للتعبير عن أنفسنا ونمنح مساحة واسعة من التشجيع ويؤخذ بيد المرأة".