جلسة حوارية في غزة لمناقشة حقوق المرأة في المؤسسات الأكاديمية
جلسة حوارية نظمها مركز الإعلام المجتمعي لمناقشة أهم القضايا التي تتعلق بحقوق المرأة في المؤسسات الأكاديمية من خلال حملة رقمية.
نغم كراجة
غزة ـ افتتح مركز الإعلام المجتمعي ورشة عمل حول حقوق المرأة في المؤسسات الأكاديمية، لتعزيز ثقافة احترام النساء والمساواة بين الجنسين في المؤسسات من خلال تمكينهن من الدفاع عن حقوقهن، ورفع الوعي بين العاملين حول حقوق المرأة.
نظم مركز الإعلام المجتمعي، أمس الأحد 29 أيار/مايو، جلسة حوارية حول "حقوق المرأة في المؤسسات الأكاديمية وأهم القضايا التي يجب تسليط الضوء عليها إعلامياً"، جاءت ضمن مشروع "تعزيز ثقافة احترام حقوق المرأة في المؤسسات الأكاديمية ـ المرحلة الثانية، احترمها 2" بالشراكة مع مؤسسة هينريش بل الألمانية.
وتمثلت ورشة العمل في عدة قضايا مهمة تعاني منها المرأة منها قانون الأحوال الشخصية، مناهج التعليم، الرعاية الصحية "الإنجابية"، تزويج القاصرات، بالإضافة إلى الانتهاكات الواقعة على النساء ذوات الاحتياجات الخاصة من قبل العائلة والمجتمع، وأيضاً الابتزاز الإلكتروني الذي بات يهدد الفتيات في عصرنا الحالي.
وقالت منسقة الإعلام لدى المركز بسمة الكرد لوكالتنا "نظمنا اليوم جلسة حوارية نناقش فيها حقوق المرأة في المؤسسات الأكاديمية، وأهم القضايا التي يجب تسليط الضوء عليها إعلامياً، وشارك في الجلسة الإعلاميين/ات، الصحفيين/ات، وخرجنا بعدة توصيات سيعمل عليها مركز الإعلام لاحقاً في تعزيز ثقافة احترام المرأة الأكاديمية من الإعلام"، مضيفةً "هذه الجلسة هي جزء من سلسلة أنشطة وفعاليات ينفذها المركز؛ لتمكين ودعم وتعزيز حقوق الأكاديميات في المؤسسات الأكاديمية، والجامعات الفلسطينية في قطاع غزة".
وحول التحديات والمصاعب التي تواجهها المرأة الأكاديمية، أوضحت مسيرة الورشة الدكتورة والمحاضرة الأكاديمية سامية الغصين أنه "تواجه المرأة الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي العديد من القضايا والصعوبات أثناء ممارسة عملها الأكاديمي في المؤسسات التعليمية، حيث يتم تهميشها ومنعها من الوصول لمراكز صنع القرار في الجامعات، ووضع المناهج التعليمية التي تعطى للأبناء والأجيال القادمة".
وأضافت أن النساء الأكاديميات لا يأخذن فرصهن كاملة مقارنةً بزملائهن الأكاديميون، وأنهن لا يحصلن على فرص الترقية والتقدم في جميع المجالات، ويغيب دورهن ولا يساهمن مساهمة حقيقية في العمل الأكاديمي تليق بقدراتهن على تغيير واقع العمل في المؤسسات التعليمية والأكاديمية في قطاع غزة.
من جانبها قالت عضو لجنة المرأة في نقابة الصحفيين صفاء الحسنات "مجدداً أصبحنا نهتم بمشكلات المرأة سواء في الأكاديميات أو في القطاع الخاص، ووجدنا أن هناك تمييز ضد المرأة على أساس جندري، والذي تعاني منه بالتحديد الصحفيات في الدورات التدريبية، وورش العمل، والسفر إلى الخارج، والأجور والامتيازات"، مضيفةً "نطالب بوجود مرجعية للضغط ومناصرة الصحفيات، وتنفيذ دورات حول حقوق المرأة، وأن يكون التمييز على مبدأ التكافؤ الوظيفي والعملي على كلا الجنسين".
وأوضحت المذيعة مادلين شقليه أنه "يعتبر العنف من أهم القضايا التي يجب مناقشتها وخاصةً العنف الاقتصادي الذي تواجهه الموظفات، وحقوقهن المهمشة، والأجور المتدنية على عكس الرجال، ومن جانب آخر العدوان المتتالي على قطاع غزة وآثاره السلبية على النساء، وأيضاً تفشي جائحة كورونا الذي جلب معه ضغطاً اجتماعياً ونفسياً على النساء، وشكلت عنف آخر لهن".
وبدورها أكدت الإعلامية شيرين خليفة أن "التنشئة المجتمعية التي تفرض أن المرأة أدنى مرتبة من الرجل وهو الوصي عليها، لا سيما أن هذا التمييز سينعكس سلباً على كافة تفاصيل حياتها مستقبلاً، حتى أننا نجد نسبة وجود المرأة في المراكز المتقدمة متدني مقارنةً بالرجل، وعلامات استفهام حول هل المتواجدات في هذه المراكز تأخذن حقهن؟".