'هدف الحكومة إسكات الصحافة الحرة'

أكدت الصحفية بيريتان كانوزر بأن الحكومة التركية تخشى كشف الحقيقة، لذلك تم تنفيذ عمليات الاعتقال ضد الصحفيين، وقالت "هدفهم إسكات الصحافة الحرة".

آمد ـ أصدرت جمعية صحفيي دجلة فرات، وصحفيات وكالة مزوبوتاميا، بياناً أمام مبنى JINNEWS، وشارك في البيان ممثلو الأحزاب السياسية، والمدافعون عن حقوق الإنسان.

 

"البلد ينجرف إلى الهاوية"

وقالت الصحفية بيريتان كانوزر من خلال البيان بأن "حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، التي جرت البلاد إلى الهاوية بسياساتها المعادية في الداخل والخارج، كانت تحاول إسكات وترهيب وتخويف جميع شرائح المجتمع لفترة طويلة"، مضيفةً "الحكومة تستهدف أولئك الذين يقاومون الحرب والعنف والقمع".

وذكر البيان أن "الصحفيين الذين هم صوت أولئك الذين يدافعون عن السلام والحرية ضد الحرب والقمع والعنف، والذين يفضحون سياسات الحكومة، يعانون أيضاً من الضغوطات والترهيب".

 

"سبعة أيام رهن الاعتقال"

وأكد البيان أنه "تم اعتقال 22 شخصاً، بينهم 20 صحفياً، خلال مداهمات المنازل وأماكن العمل في الثامن من حزيران الجاري، واحتجزوا في فرع شرطة آمد منذ سبعة أيام"، مشيراً إلى أن "لم يعرف لماذا اعتقل الصحفيين، وما يمكن فهمه من المعلومات التي قدمتها الشرطة، فإن زملائنا محتجزين حالياً بسبب أنشطتهم الصحفية فقط".

وأكد البيان أن "لا تزال أماكن عمل زملائنا الصحفيين تحت حصار الشرطة بحجة "استمرار البحث". هذا الوضع الذي ليس له مثيل في العالم، في الواقع، نرى أن الهدف الرئيسي للحكومة هو إسكات الصحافة الحرة وإيقاف عملهم". 

وأوضح البيان إن JINNEWS بدأت بشعار "نكتب دون التفكير في ما سيقوله الرجال"، وأنها صوت المرأة الحرة رغم كل الصعوبات، مضيفةً "حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تبني وسائل جديدة للضغط على نضال النساء كل يوم من أجل إخفاء "جرائم القتل السياسي" ضد النساء عن الشعوب وإسكات أصوات النساء الأحرار".

 

"الصحفيات الكرديات مستهدفات"

وأشارت من خلال البيان إلى أن "يتم استهداف الصحفيات الكرديات من قبل القوة المتعددة الأوجه. لقد رأينا هذا من خلال الاعتقالات الأخيرة، وأن الحكومة تخشى أن تظهر الحقيقة وتصل إلى المجتمع. نحن نعلم أن الفاشية تخشى الصوت الحر أكثر من غيرها. عندما بدأ الأشخاص الذين يتكلمون اللغة الكردية ينظمون ويعبرون عن أنفسهم، استُهدفت الصحافة الحرة بأسماء مختلفة. هذا الوضع لا يزال مستمراً. لكن ليس لدينا شك في أن الهدف الحقيقي هو استهداف النشاط الصحفي".

 

"حرروا أصدقائنا"

ونوهت بيريتان كانوزر، من خلال البيان إلى إن العديد من الصحفيين ما زالوا قيد المحاكمة، وأن العديد من زملائها في السجن، مضيفةً أن الصحافة ظهرت كجريمة في جميع المحاكمات، وطالب البيان "نحن نعلم جيداً ما هو الغرض من هذه العملية. لذلك سنظل نرفع صوت الحقيقة مهما حاولت إسكات ذلك، وندعو إلى الإفراج عن جميع أصدقائنا في أسرع وقت ممكن".