"غير متضررة"... تقييم الأضرار دون فحص المباني من الداخل

أكدت بصيرة أيدين التي أجبرت على الإقامة مع عائلتها في خيمة تبغ جراء الزلزال، أن الفرق التي جاءت لتقييم أضرار المباني، لم تفحص منزلهم من الداخل.

مدينة مامد أوغلو

سمسور ـ لم يتم الإعلان بعد عن العدد الدقيق لمن فقدوا أرواحهم جراء الزلزال في مدينة سمسور (أديامان) حيث دمر فيها أكثر من ألف مبنى، وبدأت أعمال إزالة الأنقاض في اليوم الخامس للزلزال.

في مدينة سمسور بدأت الدراسات بخصوص تحديد حالة المباني والمنازل، وعلى الرغم من تضرر كافة المباني في المدينة، إلا أنه تم تقديم تقارير بأنها "غير متضررة"، ورداً على التقارير الممنوحة للمنازل بلا فحص دقيق، قالت العائلات الناجية من الزلزال، إن منازلهم التي تشققت جدرانها من الداخل لا يمكنها تحمل الهزات الارتدادية، وتستعد العائلات لتقديم اعتراضاتهم إلى وزارة البيئة بشأن تلك التقارير التي تم تسليمها لهم بخصوص منازلهم.

 

"هزة واحدة وسينهار فوقنا"

بصيرة أيدين التي تقيم في حي "الجمهورية" الذي يقع وسط المدينة، أوضحت بأن منزلهم المكون من طابقين قد تضرر بشدة جراء الزلازل، وإن الفرق نظرت إلى المنزل من الحديقة وبهذا الشكل قرروا بأن منزلهم "غير متضرر".

وأشارت إلى أن الفرق لم تفحص المنزل من الداخل "نحن جميعاً في حالة صدمة، ولا نتذكر حتى لحظة وقوع الزلزال، لم نتمكن من تجاوز هذه الصدمة إلا بعد مرور أيام. لم نتلق أي مساعدات من الدولة، كما لم تقدم إدارة الكوارث والطوارئ الخيام لنا. نقيم الآن في خيمة التبغ الخاصة بنا، وعندما جاؤوا من أجل تقييم الأضرار التي لحقت بمنزلنا جراء الزلازل، قالوا إن المنزل "لم يتضرر"، بالرغم من أن جميع الجدران إما متصدعة أو مكسورة، إذا حدث زلزال سينهار المنزل علينا بلا أي شك".

 

"رفض الاعتراض"

ذكرت بصيرة أيدين أنهم ذهبوا إلى السلطات للاعتراض على القرار، لكنهم قالوا لهم أنه يمكنهم تقديم الاعتراضات بعد الانتهاء من أعمال فحص المنازل "على الرغم من استمرار الهزات الارتدادية للزلزال، إلا أنهم يقولون لنا أن نذهب وندخل المنزل حتى يتم الانتهاء من فحص جميع المنازل".

وأوضحت أنه من بعد حدوث الزلزال وحتى الآن، لم يحصلوا على خيمة بالرغم من أنهم طلبوا ذلك عدة مرات، ويعيشون الآن في خيمة تبغ قامت وعائلتها المكونة من عشرة أشخاص ببنائها، لافتةً إلى أنه "لقد مرضنا جميعاً منذ إقامتنا في خيمة التبغ، بنينا لأنفسنا مأوى، ولكن مع هطول الأمطار، يتدفق الماء وبقايا التبغ إلى داخل خيمتنا".