'في ظل الوضع الكارثي على الدول الفصل بين الإنسانية والسياسية'

أكدت الرئيسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في إقليم الفرات هيلين حاجم على ضرورة الفصل بين الوضع الإنساني والسياسي؛ لأن هناك العديد من المناطق المتضررة جراء الزلزال ويجب تقديم المساعدة لهم.

نورشان عبدي

كوباني ـ أعلن أهالي إقليم الفرات في شمال وشرق سوريا عن تضامنهم ومساندتهم المادية والمعنوية للأهالي اللذين تضرروا جراء الزلزال في مناطق شمال كردستان وعدة مناطق من سوريا، وذلك من خلال البدء بحملة لجمع التبرعات لإرسالها لتلك المناطق.

تحت شعار "معاً لأجل الإنسانية، لمساعدة المتضررين من كارثة الزلزال" أطلقت في 13 شباط/فبراير الجاري هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في إقليم الفرات حملة جمع تبرعات من أجل مساندة الأهالي المتضررين من كارثة الزلزال من الناحية المادية والمعنوية، وستستمر الحملة حتى نهاية شباط الجاري، ليتم بعدها إرسال هذه التبرعات للأهالي والمناطق المنكوبة.

قالت الرئيسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في إقليم الفرات هيلين حاجم لوكالتنا "في 6 شباط الجاري حدثت كارثة على العديد من الشعوب في تركيا ومناطق من الشمال السوري وجندريس المنكوبة، نستطيع القول بأن ذلك الزلزال كان مركزه بشكل عام شمال كردستان، كانت كارثة مروعة مرت على عامة الشعوب حيث خلف الزلزال الآلاف من القتلى والجرحى ومازال هنالك المئات يصارعون الحياة تحت الانقاض ينتظرون من ينقذهم".

 

"نصب خيم إيواء لحماية الأهالي"

وأضافت "استجابت الإدارة الذاتية في كافة مناطق شمال وشرق سوريا لكارثة الزلزال بشكل مباشر وأيضاً كانت من ضمنها مناطق إقليم الفرات حيث تم تشكيل خلية الأزمة وعلى هذا الأساس قامت هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل بنصب 13 خيمة إيواء للأهالي في 11 نقطة رئيسية ضمن المدينة وتم العمل والمراقبة من قبل لجان مشرفة على المخيمات وتزويدها بكافة الجوانب الخدمية المياه والكهرباء والمحرقات وذلك من أجل حماية الأهالي الذين تضررت منازلهم، وإلى جانب ذلك كان هنالك دور هام لهيئة الإدارة المحلية والبيئة والبلدية من أجل خدمة الشعب بتشكيل لجنة للكشف عن بعض المنازل المتضررة، وتم العمل والدخول في حالة الطوارئ من أجل خدمة الشعب وحمايتهم من أي زلزال أخر محتمل في المنطقة".

 

"يجب علينا مساندة الأهالي المتضررين في الزلزال"

وحول البدء بحملة جمع تبرعات من أجل المناطق المنكوبة قالت هيلين حاجم "كمؤسسات الإدارة الذاتية في إقليم الفرات وهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل قمنا بإطلاق حملة جمع تبرعات من الأهالي في الإقليم من أجل مساندة المناطق المتضررة جراء الزلزال وذلك عبر بيان تم إلقاءه في 13 شباط، وفي 19 هذا الشهر تم بدأ بجمع التبرعات في مقاطعة كوباني عينت 11 نقطة منهم 2 في المدينة و9 في القرى والنواحي التابعة لمدينة كوباني، وإلى جانب ذلك تم تعين 4 نقاط في منطقة عين عيسى وبذلك تكون في كافة مناطق إقليم الفرات 15 نقطة لجمع التبرعات".

وأضافت "كما ساند العالم أجمع كوباني أثناء هجوم مرتزقة داعش في عام 2014، عندما عبر الآلاف من الشبان والشابات من تلك المناطق للمشاركة في المقاومة واستشهدوا من أجلنا ومن أجل الدفاع عن هذه المدينة، كما بقي الأهالي لأيام على الشريط الحدودي تضامناً مع أهالي كوباني ومقاومة المدينة، لذلك اليوم نحن كشعب كوباني واجب علينا أن نساندهم ونقف إلى جانبهم ليس فقط من الناحية المعنوية ولكن المادية أيضاً وعلينا جمع أكبر قدر ممكن من المساعدات من أجلهم، كما يجب علينا مد يد المساعدة لأهالينا في جندريس وفي إدلب تلك المناطق المنكوبة التي لم يسمح بدخول المساعدات لها من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته".

واختتمت الرئيسة المشتركة لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في إقليم الفرات هيلين حاجم حديثها بالقول "منذ بداية هذه الكارثة أرسلت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا المساعدات للمناطق المنكوبة ولكن بقيت لعدة أيام معلقة في معبر أم الجلود، فالاحتلال التركي لم يسمح لها بالدخول لمساعدة الأهالي، نأمل بألا يتم ربط الوضع الإنساني بالمصلحة السياسية ويتم الفصل بينها لأن اليوم العديد من المناطق في سوريا ومناطق شمال كردستان تمر بوضع مأساوي ويجب على العالم أجمع أن يتوحد لتقديم العون لهذه المناطق وتعم الإنسانية في جميع أنحاء العالم في ظل الأزمة التي يمر بها الشعب، ولكن على العكس تماماً نرى بأنه يتم عرقلة المساعدات الإنسانية من أجل مصالح سياسية وعسكرية من قبل تركيا ومرتزقتها، نأمل بأن يتم الضغط بشكل جدي من قبل منظمات دولية ومنظمات حقوق الإنسان والطفل على الجهات التي تمنع دخول قافلات المساعدات الإنسانية لتلك المناطق ويتم توزيع المساعدات بشكل عادل على المناطق السورية".