بسبب نقص المياه... الأوبئة تتفشى في مدينة سمسور

شددت أخصائية الرعاية الصحية كولشيلان أورمانلي على ضرورة اتخاذ إجراء وقائي للحد من الأمراض المتفشية بين الخيم قبل فوات الأوان.

مدينة مامد أوغلو

سمسور ـ بعد حدوث الزلزالين الكبيرين دُمرت آلاف المنازل في مدينة سمسور (أديامان)، وتضررت كافة المباني، وظل الناس يقيمون في الشوارع منذ 6 شباط/فبراير، بينما يقيم بعض الأشخاص في الخيام أو في سياراتهم.

يحاول الأهالي الذين لا يستطيعون الحصول على الخيام الاحتماء في ملاجئ مؤقتة قاموا ببنائها بأنفسهم، ولا يزال المواطنون لا يحصلون على المياه النظيفة والغذاء الكافي، وتم قطع المياه الرئيسية في مركز المدينة ونقص المراحيض المتنقلة، ونتيجة لذلك ظهر الجرب والقمل والتهابات المسالك البولية، وذكر الأطباء الذين تحدثت وكالتنا بأنه يتقدم إليهم يومياً ما يعادل 3 من الأهالي بتشخص أولي للجرب، مشيرين إلى أنه لا يوجد دواء كاف ولا الظروف المناسبة لاستخدام الدواء للحد من الجرب السريع الانتشار.

قدمت أخصائية الرعاية الصحية كولشيلان أورمانلي طوعاً منذ 6 أيام للتضامن مع ضحايا الزلزال وتقوم برعاية المرضى في المستوصف، مشيرةً إلى أن الناس في سمسور لا يمكنهم الوصول إلى المياه النظيفة ولا البيئة الصحية، لذلك تحدث الأوبئة وتنتشر بسرعة في المدينة.

وأوضحت أن الوضع الحالي في المدينة يجلب معه الأمراض، وأن أكثر الأمراض الوبائية شيوعاً التي يواجهونها في الوقت الحالي هي الجرب، لافتةً إلى أنهم رأوا ذلك بوضوح من خلال الحالات التي كانوا يعتنون بها "لا يستطيع الناس الاستحمام ويعيشون معاً، وهذا الأمر يتسبب في زيادة انتشار القمل ومرض الجرب، ويمكننا أن نلاحظ خاصةً أن حالات القمل تزداد في الخيام بشكل سريع، وكما تأتينا حالات الجرب الشديدة وعلى نحو متزايد".

وأضافت "لا نتمكن من معالجة الجرب، لعدة أسباب مثل عدم وجود دواء كاف ولا الظروف المناسبة، وأنه من الضروري الاستحمام بعد 24 ساعة من تطبيق الدواء، ونظراً لنقص المياه النظيفة، لا يبدوا بأننا سنتمكن من معالجتها كما يجب، لذلك لا يمكننا اتخاذ أي إجراءات وقائية هناك حاجة شديدة إلى المياه النظيفة بشكل عام في المدينة، نحن في وضع صعب للغاية فيما يتعلق بالصحة في الوقت الحالي لأنه لم يتم اتخاذ أي تدابير".

وذكرت كولشيلان أورمانلي أن النساء تواجهن التهابات في المسالك البولية بسبب عدم قدرتهن الحصول على ملابس داخلية نظيفة ومراحيض نظيفة "تحتاج النساء بشكل خاص إلى الملابس الداخلية ومستلزمات النظافة، ولا يمكنهن حتى الحصول على الفوط الصحية، يجب إيجاد حل لهذه المشكلة أيضاً، ولهذا يجب اتخاذ إجراء وقائي قبل فوات الأوان فإن الأوبئة الناشئة ستستمر في الازدياد يوماً بعد يوم".