في أسبوعها الرابع... احتجاجات واضرابات حاشدة تعم مدن إيران

يتواصل الدعم الدولي والعالمي للاحتجاجات الإيرانية التي اندلعت بعد مقتل مهسا أمنيي، وأكدت عدة نساء أن شعار "Jin jiyan azadî" منحهم حياة جديدة.

مركز الأخبار ـ تستمر الاحتجاجات الإيرانية في يومها الـ 22 وعمت مدن طهران ورشت وكرج ومشهد وعبادان وشاهين شهر وأراك، كما تظاهر طلاب الجامعات في العاصمة الإيرانية. وواصل أصحاب المتاجر وباعة الأسواق في عدد من المدن الكردية الإيرانية الإضراب اليوم السبت 8 تشرين الأول/أكتوبر، دعماً لانتفاضة الشعب الإيراني.

بحسب مقاطع الفيديو التي انتشرت على وسائل الإعلام أغلق أصحاب المتاجر والباعة محلاتهم في مدن سنه، ومريوان، وبوكان، وسقز، ومهاباد.

وفي طهران، ‏بعد إعلان الطلاب عن إقامة احتجاجات في الحرم الجامعي، اليوم السبت، أعلنت جامعة شريف بطهران أن فصول هذه الجامعة ستُعقد عن بُعد (أونلاين) هذا الأسبوع وإغلاق جميع أبواب الجامعة باستثناء الباب الرئيسي.

كما استمر إضراب طلاب المدارس والمعلمين وعدم حضورهم الفصول الدراسية، الحضورية والافتراضية (أونلاين) في الأيام الماضية أدت إلى رد وزير التربية والتعليم الإيراني يوسف نوري. الذي قال "اليوم يحاول النظام أن يكون التعليم في العالم الافتراضي، واصفاً تواجد الطالب في الفضاء الافتراضي بأنه مخطط العدو لحرق الفرص".

وكذلك هتفت طالبات مدارس سقز، أثناء الوجود في محيط المدارس، بشعارات مثل "الموت للديكتاتور"، و"Jin jiyan azadî".

وبالإضافة إلى الإضرابات، تستهدف قوات الأمن في مدينة سنه المتظاهرين بالرصاص الحربي وأفادت بعض المصادر بوفاة فتى.

 

"شعار "Jin jiyan azadî" منحنا حياة جديدة"

أعلنت مجموعة من النساء البلوشيات من خلال نشر بيان أنهن سينضممن إلى حركة "Jin jiyan azadî". والوقوف ضد النظام الأبوي والتمييز القومي والطبقي والرجعي الحاكم في إيران.

وأوضح البيان "نحن النساء البلوشيات بعد وفاة مسها أميني والاحتجاجات التي بدأت في إيران، وجدنا أنفسنا فجأة في الخطوط الأمامية للصراع. منحنا شعار "Jin jiyan azadî" حياة أخرى، لأننا تعرضنا للقمع المزدوج والمعاناة والفقر والتمييز والبطالة وانعدام الأمن واستغلال العمالة، كما عانينا من الاضطهاد القومي والطبقي والديني.

وأكد البيان "نحن النساء البلوشيات جميعاً مع أخواتنا في جميع أنحاء إيران طالبنا بتحقيق شعار"Jin jiyan azadî" ليس فقط لأنفسنا ولكن أيضاً لحياة جميع أفراد شعبنا، حياة لا تعكس أي هيمنة وحكم أي أب أو الأخ أو الدين".

وأصدرت الجمعية العالمية لحماية حقوق الإنسان بياناً بشأن خطف وتعذيب وقتل الفتاة نيكا شاكرمي البالغة من العمر 16 عاماً والتي اختطفتها قوات الأمن في 20 أيلول/سبتمبر، واعتبر سلوك قوات الأمن في إيران للفتيات المراهقات مثل مهسا أميني ونيكا شاكرمي والعديد من المعتقلين الآخرين مثالاً واضحاً على "جريمة ضد الإنسانية" وطالب المجتمع الدولي بعدم التزام الصمت في وجه هذه المأساة.

وأعلنت سلطات الولايات المتحدة التشاور والتنسيق مع الدول الحليفة لأمريكا ونشطاء حقوق الإنسان لدعم المحتجين في إيران، وشددت السلطات الدولية على ضرورة اتخاذ إجراءات عملية لمواجهة جهاز قمع النظام الإيراني، وذلك استمراراً للدعم العالمي لانتفاضة الإيرانيين.

وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان أنه تحدث مع نساء إيرانيات ونشطاء حقوق الإنسان يوم الجمعة حول كيف يمكن للولايات المتحدة أن تواصل دعم المتظاهرين "الشجعان" في إيران.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتل، سنواصل التنسيق مع حلفائنا وشركائنا حول كيفية الرد على القمع الدموي للمتظاهرين والعنف ضد المرأة في إيران. وذلك في إشارة إلى أن النظام الإيراني قتل حتى الآن أكثر من 100 شخص في القمع الدموي للانتفاضة الشعبية الإيرانية.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك، تعليقاً على الانتفاضة الشعبية في إيران "الرجال والنساء الشجعان في إيران يتظاهرون من أجل حقوقهم وأمنهم وحريتهم، ورد النظام عليهم هو الموت والعنف، لكننا بعقوبات هادفة، سنرفع صوتنا في الأمم المتحدة لنصرة النساء".

وكتبت ممثلة السويد في البرلمان الأوروبي، عبير السهلاني "بينما يدفع الشعب الإيراني حياته ثمنا للحرية، يقف قادة العالم على الهامش، لقد ولت أيام البيانات الصحفية منذ زمن بعيد، حان وقت اتخاذ القادة موقفاً وتفعيل إجراءات".

ويواصل الفنانون البارزون والشخصيات المشهورة عالمياً دعم المتظاهرين الإيرانيين. فقد عبرت مجموعة من الفنانين عن تضامنهم مع الاحتجاجات في إيران.