افتتاح أول حلبة ملاكمة دولية نسائية في غزة

لتمكين الفتيات من ممارسة رياضة الملاكمة وفق المعايير الدولية، تم افتتاح حلبة ملاكمة دولية نسائية في قطاع غزة.

رفيف اسليم

غزة ـ افتتح مجلس الملاكمة الفلسطيني الأولمبي أمس السبت الثامن من تشرين الأول/أكتوبر، أول حلبة ملاكمة دولية نسائية في قطاع غزة، بمشاركة فريق "women boxing" للفتيات والناشئات اللواتي قدمن خلال الافتتاح مباراة صورية، لتشجيع النساء على ممارسة تلك الرياضة في صالة مخصصة وفق المعايير الدولية.

قالت عضو مجلس اتحاد الملاكمة الفلسطيني الأولمبي ومسؤولة ملف الناشئات والمرأة فوزية القيشاوي، أن الاتحاد قد افتتح أول حلبة لتمكين النساء والناشئات من ممارسة رياضة الملاكمة وفق المعايير الدولية، لافتةً إلى أن قطاع غزة لم يكن بإمكانه استضافة الفرق الدولية للعب سابقاً، لكن اليوم ستتمكن تلك الفرق النسائية من إجراء المباريات على أراضي المحافظات الجنوبية للقطاع.

وأوضحت أنه في السابق عندما كان يقرر إقامة مباراة ملاكمة بين الفتيات، كان يتم البحث لمدة أيام لإيجاد مكان مناسب وربما تلغى المباراة في بعض الأحيان لعدم وجود مقر يتسع لكلاً من اللاعبات والمشجعات، مشيرةً إلى أنه بافتتاح تلك الحلبة تم حل الأزمة سواء خلال فترة المباريات أو التدريبات التي تسبق أي بطولة قد يشاركن بها.

وأكدت على أنه من المهم أن يتواجد في مدينة غزة فريق نسائي يشرف على تدريبهن مدرب دولي، تمهيداً لخوض المباريات الدولية وتمثيل فلسطين بالدوريات أسوة بباقي الفرق المتواجدة بالفعل سواء بكرة القدم أو السلة وغيرها من أنواع الرياضة التي تشارك بها النساء، ولتشجيع غيرهن من الفتيات على ممارسة الملاكمة باعتبارها نوع من أنواع الفنون القتالية.

وتأمل فوزية القيشاوي أن يتحول الفريق من عضوات ناشئات، لفريق متكامل يحتوي النساء من كافة الفئات العمرية، مضيفةً أن مباراة اليوم ستخضع لعدة معايير تحكيم دولية منها مساحة التجهيزات ومعدات حديثة للملاكمة، وأماكن للتدريب، إضافة إلى مقر خاص باجتماع اللجنة الفنية أو لجنة الطعون، وآخر للحكام والحكام القضاة.

 

 

تقول هلا أيوب إحدى عضوات فريق "Women Boxing"، أنها شاركت في فعالية افتتاح أول حلبة ملاكمة دولية في قطاع غزة، لأداء جولة ملاكمة صورية مع إحدى زميلاتها، وكي يتم تطبيق ما تعلمنه من قواعد المباريات على الحلبة، ولإخبار النساء أن هناك فريق من الناشئات قد بدئن في ممارسة لعبة الملاكمة بالفعل، وعليهن البدء أيضاً لمساندتهن.

وقد حاولت هلا أيوب المشاركة ضمن عدة بطولات دولية خارج فلسطين لكن ظروف السفر السيئة حالت دون تنفيذ حلمها وزميلاتها، مشيرةً إلى أنها تحاول تطوير مهاراتها من خلال مشاهدة عدة فيديوهات عبر اليوتيوب إضافة للاستفادة من الفرق الدولية التي تأتي لزيارة قطاع غزة كي تلتقي بالفريق وتمنحه عدة تدريبات متقدمة، ليصبحن على استعداد لمواجهة فرق الملاكمة بالدول الأخرى.

وتعزف النساء عن المشاركة بالفريق بحسب تجربة هلا أيوب، كون المجتمع الغزي يعتبر أن رياضة الملاكمة للرجال فقط فهم من يحق لهم ممارستها وأن الفتاة التي تمارسها تفقد أنوثتها، مستدركة أن ذلك النوع من الفنون القتالية يعلم المرأة أن تكون قوية وتعرف جيداً كيف تدافع عن نفسها، ولهذا السبب تدعو جميع الفتيات أن يأتين لزيارة المكان ويخضن التجربة فقط دون أن يقررن هل سيكملن أم لا.

 

 

وعن قواعد رياضة الملاكمة تقول فرح أبو القمصان أنه للملاكمة قواعد أساسية لا يجوز أن تتخطاها اللاعبة كالضرب تحت الحزام أو في الكلى أو مؤخرة الرأس أو رقبة خصومك، والطريقة الوحيدة للهجوم هي اللكم أي بقبضة مشدودة، مشيرةً إلى أنه لا يمكنك ضرب الخصم عندما يكون في الأسفل، ويجب أن يعطى خمس دقائق للتعافي.

وأوضحت فرح أبو القمصان أنه لا يمكن للاعبة استخدام الحبال للرافعة المالية، كما أن يجب عليها أن تتوجه خلف قفازاتها، وذقنها لأسفل قليلاً، كي تكون العينان ترى من فوق القفازة، معبرة عن فرحتها كونها ضمن فريق الناشئين للملاكمة وبالخبرات التي تكتسبها في كل مرة تخوض بها جولة قتالية جديدة، وبوجود الحلبة الجديدة التي ستمكن الفتيات من التدريب والأداء بشكل أفضل.