الجزائر... انطلاق حملة للتوعية بخطر الإصابة بسرطان الثدي

شددت الطبيبات اللواتي شاركن في سلسلة النشاطات التي أطلقتها جمعية "وين نلقى" ضمن حملتها بمناسبة الشهر الوردي، على ضرورة إجراء الفحص الذاتي والكشف المبكر عن سرطان الثدي.

نجوى راهم

الجزائر ـ للتوعية بخطر سرطان الثدي، والتأكيد على أهمية الفحص المبكر، شاركت جمعية "وين نلقى" في الحملة الدولية للشهر الوردي، بسلسلة فعاليات ونشاطات.

نظمت الجمعية الوطنية لمساعدة المرضى "وين نلقى"، يوماً دراسياً حول التدريب والتوعية بضرورة الفحص المبكر والدوري لسرطان الثدي، بالتزامن مع الحملة الدولية لشهر أكتوبر الوردي لمكافحة سرطان الثدي.

قالت الدكتورة أمينة عبد الوهاب لوكالتنا "قمنا بإلقاء محاضرة حول سرطان الثدي من أجل تكوين الأطباء للمشاركة في القافلة الوطنية التي ستجوب البلاد للتوعية بخطر الإصابة بسرطان الثدي وكيف يتم تفادي الإصابة بهذا المرض"، مضيفةً "بما أننا في شهر أكتوبر الوردي من الضروري إعادة الحديث عن أهمية الكشف المبكر والفحص".

وأوضحت أنه على النساء اللواتي تتراوح أعمارهن من أربعين عاماً فما فوق إجراء الكشف المبكر بشكل دوري، يجب أن تقوم بالماموغرافي كل ستة أشهر أو مرة في السنة، أما الفتيات اللواتي لا تتجاوزن سن ٣٥ سنة تقوم بالفحص كل شهر بشكل دوري.

ولفتت إلى أن الإحصائيات الأخيرة تشير إلى ارتفاع عدد الإصابات بسرطان الثدي والتي من الممكن أن تصل إلى حوالي 18000 ألف حالة إصابة بحلول عام 2025، مشيرةً إلى أن هناك الكثير من الأسباب والعوامل التي تساهم في الإصابة بالسرطان كالأكل الغير الصحي والبدانة.

وشددت على ضرورة إقبال النساء والفتيات على الفحص الدوري والمبكر مع ضرورة الحفاظ على صحتهن، مؤكدةً على أن الكشف المبكر هو الحل الوحيد والأمثل الذي يمكن أن تتغلب به النساء المصابات على المرض.

 

 

أما الدكتورة زهية بوذراع أوضحت أن الجمعية الوطنية "وين نلقى" التي أنشأت منذ حزيران/يونيو الماضي، نظمت العديد من الحملات التدريبة عبر العديد من الولايات، بالإضافة إلى سلسلة من النشاطات بمناسبة الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، مضيفةً أن هذه الحملة تستهدف النساء والفتيات.

وأشارت إلى أنه ستكون هناك العديد من الأيام التدريبة والتوعوية والإرشادية التوجيهية لفائدة الأطباء والجمعيات والنساء والشباب من مختلف الأعمار للتقليل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، لافتةً إلى أنه يجب على الطبيب العام المعرفة والإلمام بكل الأعراض التي تتسبب في سرطان الثدي وكيفية تشخيص المرض والتعامل مع المرض.

ونوهت إلى أن الدورات التدريبية والتوعوية ستكون أسبوعية طيلة شهر أكتوبر الوردي، حيث سيتم تخصيص أيام مفتوحة حول مواضيع أخرى لها علاقة مباشرة بسرطان الثدي منها إصابة المرأة الحامل بالسرطان؛ بالإضافة إلى سرطان الثدي عند الرجل.

وأشارت إلى أن جمعية "وين نلقى" قامت بشراكات مع مراكز الأشعة طيلة الثلاثة أشهر القادمة، ومراكز أخرى فتحت أبوابها أمام النساء للقيام بالفحص طيلة أشهر السنة، كما ستقوم الجمعية بالتكفل العام بمرضى سرطان الثدي سواء من خلال توفير الثدي البلاستيكي البديل الطبيعي، وتوفير صالات لممارسة الرياضة وتخصيص جلسات العلاج النفسي بشكل فردي وجماعي.

ونصحت الدكتورة زهية بوذراع كل النساء والفتيات بعدم الخوف من الفحص المبكر الماموغرافي، ودعتهن إلى إجراء الفحص الذاتي مرة كل شهر ابتداء من سن الـ 18 حتى بلوغ الأربعين من العمر فما فوق، مؤكدةً أن الخوف لا يمنع من خطر الإصابة بل بالعكس يكون سبب وعائق في اكتشاف المرض في بداياته.