'احتلال رأس العين امتداد للمؤامرة التي حيكت على القائد أوجلان'

تمر الذكرى الثالثة على احتلال مدينة رأس العين/سري كانيه، وتل أبيض/كري سبي والـ 24 على اعتقال القائد عبد الله أوجلان.

مركز الأخبار ـ قالت النساء في العديد من مناطق شمال وشرق سوريا خلال مشاركتهن في المظاهرات أنه في الذكرى الثالثة لاحتلال رأس العين/سري كانيه، وتل أبيض/كري سبي، و24 على اعتقال القائد عبد الله أوجلان المؤامرة واحدة ومستمرة.  

 

"القائد أوجلان فضح حقيقة الأنظمة الدولية القمعية"

أكدت نساء عفرين المهجرات في مقاطعة الشهباء والمشاركات في تظاهرة 9 تشرين الأول/أكتوبر أن العالم تأمر على القائد عبد الله أوجلان بكونه فضح حقيقة الأنظمة الفاشية والقمعية الدولية وما تمارسه من ظلم، واستبداد بحق الشعوب، وأظهر الوجه الحقيقي لتاريخ الشعوب. واصفات المؤامرة بأنها "استمرار لسياسة الأنظمة الدولية تجاه حرية الشعوب".

ويعد القائد عبد الله أوجلان أبرز المدافعين عن قضية المرأة، وقد تعرض لمؤامرة بدأت تظهر ملامحها في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر عام 1998 بخروجه من سوريا وأفضت لاعتقاله في 15 شباط/فبراير 1999، وفي كل عام تحيي شعوب شمال وشرق سوريا ذكرى المؤامرة يضاف إليها احتلال رأس العين/سري كانيه، وتل أبيض/كري سبي في نفس التاريخ عام 2019.

وترى شعوب المنطقة أن احتلال أجزاء من مناطق شمال وشرق سوريا جزء من المؤامرة التي تتجدد بالعديد من الأشكال والصور.

وتظاهر اليوم الآلاف من أهالي عفرين والشهباء في مقاطعة الشهباء وخلال التظاهرة وصفت زوزان حاج خليل هذا اليوم بيومٍ أليم، مستدركة أنه مع ذلك ساهم في إظهار حقيقة الأنظمة والمجتمع الدولي وحلف الناتو تجاه فكر وشخصية القائد عبد الله أوجلان.

وأكدت أن القائد عبد الله أوجلان وبكونه فضح حقيقة هذه الأنظمة وما تمارسه من ظلم، واستبداد وقمع بحق الشعوب ذات التاريخ العريق تعرض لهذا الرفض الدولي، معتبرةً أن خروج القائد عبد الله أوجلان من سوريا هو استمرار لسياسة الأنظمة الدولية تجاه حرية الشعوب.

وشددت على أن النساء مستمرات بالنضال والكفاح والمطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان ومحاسبة الدولة التركية على ما ارتكبته من ظلم، ومجازر وقمع بحق الشعب الكردي.

كذلك أكدت نيروز مراد على حديث سابقتها مشيرةً إلى أن العالم يضج بأي واقعة أو حادثة لكن الصمت مطبق حيال ما تعرض له القائد أوجلان وما يتعرض له الشعب الكردي طيلة عقود.

ونددت بالممارسات التي قالت إنها لا تمت للاإنسانية بصلة وأيضاً هي غير قانونية وبعيدة كل البعد عن المبادئ والقيم الأخلاقية بحق الشعب الكردي والقائد عبد الله أوجلان في إيمرالي، وفرض عزلة مشددة ومنع المحاميين وحتى ذويه من زيارته والاطمئنان على صحته ووضعه.

وأكدت على أن ما قدمه القائد عبد الله أوجلان لجميع شعوب العالم والمرأة على وجه الخصوص عظيم ومقدس بالنسبة لهم ولن يتخلوا عن فكره وفلسفته مهما كلفهم الأمر ولن تتمكن الأنظمة الفاشية من إمحاء وجودهم.

فيما عبرت فاطمة حسن عن امتنانها لتضحيات القائد عبد الله أوجلان، وتحديه للأنظمة الديكتاتورية والقمعية، وعمل دوماً على إعادة الحياة لوجود الشعوب، واصفةً إياه بـ "الشمعة التي تذوب من أجل إضاءة الحياة لمن حولها".

وطالبت كافة الأحزاب والقوى السياسية الكردية بتكثيف الجهود وتوحيد صفوفهم والمطالبة بحرية القائد أوجلان.

 

 

"للقائد الفضل في تحرير مناطقنا"

وكان لنساء دير الزور وأهاليها أيضاً موقفاً رافضاً للمؤامرة الدولية واستمرارها بحق الشعوب، وهم الذين عانوا لسنوات من سيطرة داعش وتم تحرير أراضيهم بفضل فكره، كما أن النساء تغيرت أحوالهن بشكل كبير منذ عام 2019.

وعلى ذلك نظم مجلس المنطقة الشرقية بالتعاون مع مجلس الشعب في هجين ومجلس الفرات في ريف دير الزور الشرقي مسيرة منددة بالمؤامرة الدولية وباستمرارها الواضح من خلال احتلال مناطق في شمال وشرق سوريا واستمرار الهجمات التركية، واستهداف الشخصيات القيادية كذلك.

وطالب المتظاهرون/ات بحرية القائد عبد الله اوجلان قائلين إنه "صاحب الفضل بفكره وفلسفته في تحرير المنطقة وعيش سكانها بأمان وسلام، والقضاء على داعش الذي يموله الاحتلال التركي".

وتخلل المسيرة قراءة بيان باسم مجلس الشعب في هجين جاء فيه أن "المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان لا تزال تمارس بأشكال وأساليب مختلفة من فرض العزلة عليه بهدف القضاء على النضال التحرري الوطني بقيادة القائد الأممي أوجلان".

وأضاف البيان "لا يمكن النظر بسطحية إلى أحداث ونتائج هذه المؤامرة ولا يخفى على أحد أن التخطيط لهذه المؤامرة كانت لخدمة مصالح وسياسة عدة قوى وأطراف ولا تزال تركيا مستمرة في المؤامرة الدولية وممارساتها الهمجية عن طريق استهداف مناطق شمال وشرق سوريا". مؤكداً أن "القائد عبد الله أوجلان هو مفتاح الحرية والتعايش السلمي وهو الحل في الشرق الأوسط".

فيما شدد بيان مجلس عوائل الشهداء على أن القائد عبد الله أوجلان "جسد مبدأ أخوة الشعوب والتعايش المشترك فكان الهدف الأساسي للقوى المهيمنة القضاء على فكره". ولفت إلى أن الاعتداءات الهمجية المتكررة على شعوب ومناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا هدفها الأساسي إعادة الأطماع العثمانية في المنطقة وتشريد الشعوب وزعزعة الاستقرار وضرب الأمن".

وعلى هامش المسيرة قالت الرئيسة المشتركة لمجلس الشعب في هجين عايدة الجولان "باسم جميع نساء مناطق شمال وشرق سوريا نندد باعتقال القائد أوجلان ونطالب بحريته".

وأشارت إلى أن المسيرة لها العديد من الأهداف فهي من أجل التنديد بممارسات الاحتلال التركي بحق سكان المناطق المحتلة تزامناً مع الذكرى السنوية الثالثة لاحتلال كل من رأس العين/سري كانيه، تل أبيض/كري سبي، وكذلك استمرار الهجمات على المنطقة، والمؤامرة الدولية على القائد أوجلان.

ووصفت القائد عبد الله أوجلان بـ "قائد الحرية والفكر والإنسانية"، مشيرةً إلى أن النساء في دير الزور تأثرن بفكره بشك كبير "القائد اوجلان وقف إلى جانب قضية المرأة، وهو صاحب مشروع مهم بإمكانه إذا ما تم تطبيقه إنهاء الصراعات التي تعاني منها شعوب الشرق الأوسط. القائد أوجلان هو أملنا".

وأضافت "جميعنا يداً واحدة وسنبقى نندد ونستنكر من خلال البيانات والمسيرات والوقفات الاحتجاجية هذه المؤامرة حتى تحرير القائد أوجلان".

فيما قالت العضو في مجلس عوائل الشهداء رنا خطاط "نحن نساء ريف دير الزور وحدنا صوتنا لرفض المؤامرة الدولية على القائد أوجلان واحتلال أراضينا ونطالب جميع المنظمات الدولية وكل من لديه احساس بالحرية لرفض ممارسات الاحتلال التركي ورفع العزلة عن القائد أوجلان"، مؤكدةً أنه "نرفع صوتنا ولا نهاب ونريد الحرية للقائد أوجلان".

وأضافت "القائد عبد الله أوجلان وقف مع المرأة وساندها وتكاتف معها وأخذ برأيها وحقها وطالب بالمساواة والحرية، ونحن كشعب دير الزور عشنا في ظل مشروعه ومن خلال تجربتنا نؤكد أن حرية القائد أوجلان هي حرية شعوب العالم عامة، وتطبيق فلسفته كفيلة بإنهاء الأزمات حول العالم لأن الهدف نبيل وهو حرية الشعوب".

وأكدت أن "على نهج القائد أوجلان عشنا الحرية وبأننا نساء لنا الحق في العمل بكافة المجالات وأخذ دورنا لبناء مجتمعنا، وسنسانده بعزلته كما ساندنا". مستنكرةً المؤامرة الدولية على القائد أوجلان وطالبت بطرد الاحتلال التركي من المنطقة.

وتابعت رنا خطاط "شارك في المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان العديد من الدول الرأسمالية التي تخوفت من انتشار أفكاره التي تنادي بحرية المرأة ويحاولون طمس هوية المرأة، ونحن نساء دير الزور نطالب بالإفراج عن القائد أوجلان وسنبقى مستمرين على خطاه حتى الافراج عنه".

ومن جهتها قالت الرئيسة المشتركة للجنة الزراعة في مجلس المنطقة الشرقية هند الكرحوت "نرفع صوتنا رفضاً خرجنا لممارسات الاحتلال التركي وأفعاله ضد الشعب السوري فهو مستمر بمحاربة مشروع الإدارة الذاتية ومشروع الأمة الديمقراطية".

وأضافت "ندين ونستنكر هجمات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا والانتهاكات بحق شعبنا والاعتداءات الإرهابية. نرفض الأساليب التي يستخدمها الاحتلال التركي وهمجيته، ونؤكد أننا لن نتراجع عن مطالبتنا بالحرية".

 

 

"لن يستطيعوا حجب فكر القائد أوجلان" 

وفي مدينة قامشلو وتحت شعار "ادحروا كل أشكال المؤامرات... وحرروا القائد جسدياً"، خرج اليوم الآلاف في مسيرة حاشدة مستنكرين المؤامرة الدولية، ومعاهدين باسترجاع المناطق المحتلة.

وعلى هامش المسيرة قالت المشاركة أمل شمدين "ندين ونستنكر الصمت الدولي حيال اعتقال القائد عبد الله أوجلان الذي لا زال معتقلاً منذ 24 عاماً"، مشيرةً إلى أن "العديد من الأنظمة اتحدت لنسج خيوط المؤامرة لكن حتى الآن لم يتمكنوا من القضاء على فكره".

وأكدت أن "احتلال كري سبي وسري كانيه كان رسالة من الاحتلال التركي بأننا لن نستطيع أن ننتصر ولكننا بفكر القائد أوجلان وفلسفته وبإرادتنا وأرواح شهدائنا استطعنا الوقوف أمام جميع ممارسات الاحتلال التركي الذي يسعى للنيل من إرادتنا الحرة والقضاء على مشروعنا".

وبينت أن الاحتلال التركي يريد إعادة ما حدث قبل 24 عاماً من خلال هجماته على مناطق شمال وشرق سوريا "لن يستطيع الاحتلال التركي ابعادنا عن فكر القائد أوجلان، فكره معنا وبفكره سننتصر، جميع الدول الاستعمارية والمهيمنة تخشى من مشروعه وتخشى أن تسير الشعوب على طريق الديمقراطية، إرادتنا لن تنكسر أمام ممارستهم لن يستطيعوا أن يحجبوا عنا فكر القائد الأممي أوجلان الذي يريد الحرية لجميع الشعوب".

 

 

"بفكر القائد أوجلان سنحرر مناطقنا ونفشل المؤامرة الدولية"

وكان لنساء كوباني كلمتهن أيضاً فقد تظاهرت المئات من نساء المقاطعة تحت شعار "عام 24 سيكون عام الهزيمة الحاسمة للمؤامرة الدولية والحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان".

"القائد أوجلان جسدياً معتقل في إمرالي ولكن فكره حر يعيش بيننا" هذا ما قالته خديجة محمد المشاركة في التظاهرة والتي بينت أنه "نحن نساء كوباني بشكل خاص لدينا ارتباط خاص بالقائد أوجلان فأول مدينة كردية في روج آفا دخلها عندما قدم إلى سوريا عام 1979 كانت كوباني ولذلك سنستمر بنشر فكره الذي تعرفنا عليه منذ عقود". 

وأضافت "نرفض وبشدة العزلة التي تفرضها الدولة التركية بحق قائدنا، الدولة التركية والأنظمة المتآمرة تعلم بأن القائد أوجلان نشر الفكر الحر والفلسفة الديمقراطية في جميع أنحاء العالم وفتح الطريق أمام الشعوب التي عانت في ظل الدول السلطوية، تآمرت العشرات من الدول لاعتقاله بهدف إمحاء الشعب الكردي ولكن بفكره وفلسفته نحن مستمرين في النضال والمقاومة"، مؤكدةً أن "القائد أوجلان معتقل جسدياً في أمرالي ولكن فكره الحر يتجاوز قضبان السجون التركية".   

ومن جانبها قالت عائشة محمد شيخ "نطالب بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان لأن بحريته سيتحرر العالم والشعب الكردي، ولأن فكره وفلسفته أكبر من الدول التي تتأمر ضده لأنه نادى بالحرية والديمقراطية من أجل كافة الشعوب ليس فقط الشعب الكردي ولكن من أجل الشعوب الباحثة عن الحرية لذلك نفذوا هذه المؤامرة بحقه وبهذا الشكل، اليوم في سجن أمرالي يطبقون القوانين الغير إنسانية بحقه لكي يمنعوا انتشار فكره في العالم ولكن على العكس تماماً اليوم فكر القائد أوجلان في كل منزل".

وأضافت عائشة محمد شيخ "الاحتلال التركي يعتقل قائدنا ويستمر بشن هجماته وانتهاكاته على مناطقنا، ولم يكن من الصدفة الهجوم على سري كانيه وكري سبي في التاسع من تشرين الأول عام 2019، مؤكدةً أن "الهجمات والانتهاكات في وقتنا الحالي هي حلقة من سلسلة المؤامرة التي حيكت بحق القائد أوجلان، ونحن على ثقة تامة بأنه بقوة مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية وكما حررنا كوباني ومنبج والرقة والطبقة ودير الزور سنحرر عفرين وتل أبيض ورأس العين من، وكما استطاع القائد أوجلان بإرادته وقوته وفكره إفشال المؤامرة سنرد المؤامرة على المتآمرين وسنحرر قائدنا جسدياً".

 

 

اتحاد المرأة الشابة يؤكد نضاله حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان

من جهته أصدر اتحاد المرأة الشابة في منطقة الطبقة بياناً أكد فيه أنه "بالإرادة سنشعل نار الثورة في كل مكان ونحرر القائد عبد الله أوجلان جسدياً".

وأشار البيان إلى أنه "مهما فعلت الدول الفاشية، وخاصة دولة الاحتلال التركي، فلن تقف أمام إرادة المرأة التي استنارت بشعاع الحرية، ولا زالت زيلان وفيان وزكية وسارا وروكان، بفدائهن الذي لم يشهد له مثيل في العالم وبجرأة المرأة التي تقول؛ حتى بعد مرور 24 عاماً، على اختطاف القائد أوجلان، إنه لا حياة بدونه ولن يرضى الشعب والمرأة إلا بالحرية الجسدية للقائد".

وأضاف البيان "العالم يشهد اليوم إجراماً ووحشية بحق المرأة من قبل أنظمة الدول الرأسمالية، وخاصة الدول التي تآمرت على القائد قبل 24 عام، بعدما رأت في فكره خطراً على مصالحها، هذه الدول ظنت أنها بإبعاده سوف تخمد نار الثورة وتوقف يقظة المرأة والشعوب المتعطشة للحرية".

وأكد البيان أن الهجمات التي تستهدف المرأة المناضلة "تستهدف المرأة في إيران بحجة مخالفة القوانين الإيرانية كمهسا أميني، كما استهدفوا المرأة التي تبحث وتنشر المعرفة لحياة حرة، كعضو أكاديمية الجنولوجيا ناكيهان أكارسال، لكن لن يستطيعوا إبعاد القائد عن الشعوب والوقوف أمام إرادتنا، وأننا مستمرين في نضالنا وعلى فكر ونهج القائد أوجلان نحن وكل امرأة حرة".