"أنت ذاهب إلى موتك": تقرير يكشف تعرض لاجئين للتعذيب والاغتصاب

نددت منظمة العفو الدولية في تقرير بعنوان "أنت ذاهب إلى موتك"، تعرض العشرات من اللاجئين لعدة أشكال من الانتهاكات على أيدي قوات الأمن

مركز الأخبار ـ .
أصدرت منظمة العفو الدولية، اليوم الثلاثاء 7أيلول/سبتمبر، تقرير بعنوان "أنت ذاهب إلى موتك"، استنكرت فيه تعرض العشرات من اللاجئين الذي عادوا إلى سوريا لأشكال عدة من الانتهاكات على أيدي قوات الأمن، بينها الاعتقال التعسفي والتعذيب وحتى الاغتصاب.
ودعت المنظمة الدول الغربية التي تستضيف لاجئين سوريين ألا تفرض عليهم العودة "القسرية" إلى بلدهم.
ووثقت المنظمة في تقريرها انتهاكات مروعة ارتكبتها قوات الأمن السورية بحق 66 لاجئاً بينهم 13 طفل عادوا إلى سوريا منذ عام 2017 وحتى ربيع هذا العام، من دول عدة أبرزها لبنان وفرنسا وألمانيا وتركيا ومخيم الركبان عند الحدود السورية الأردنية.
وكشفت أن "أجهزة الأمن أخضعت نساء وأطفال ورجال لاعتقال غير قانوني وتعسفي وللتعذيب وسواه من ضروب سوء المعاملة، بما في ذلك الاغتصاب والعنف الجنسي والإخفاء القسري".
ووثق التقرير بعض الحالات منها "وفاة خمسة أشخاص خلال احتجازهم، فيما لا يزال مصير 17 شخصاً من المخفيين قسراً مجهولاً، فيما وثقت 14 حالة من العنف الجنسي ارتكبتها قوات الأمن، ضمنها سبع حالات اغتصاب لخمس نساء ومراهق وطفلة في الخامسة من عمرها".
وبحسب التقرير توجه للعائدين عدة اتهامات منها "الخيانة أو دعم الإرهاب، وفي بعض الحالات يتم استهداف العائدين لمجرد تواجدهم سابقاً في مناطق تحت سيطرة فصائل معارضة".
وقالت الباحثة حول حقوق اللاجئين والمهاجرين في المنظمة ماري فوريستيه "قد تكون الأعمال العدائية العسكرية قد انحسرت لكن ميل الحكومة السورية لارتكاب انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان لم يتوقف".
وتسببت الأزمة السورية منذ اندلاعها في آذار/مارس 2011، إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان إلى داخل البلاد وخارجها، بينهم أكثر من 6.6 مليون لاجئ.