مركز الأخبار ـ .

قالت مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة في السودان سليمى الخليفة إن الهيئة التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية وثقت تعرض 8 فتيات للاغتصاب من قِبل قوات الأمن أثناء مشاركتهن في المظاهرات التي خرجت يوم الأحد الماضي 19 كانون الأول/ديسمبر للمطالبة بالحكم المدني ورفض الانقلاب العسكري.

ووصفت سليمى الخليفة حالات الاغتصاب بـ "الممنهجة"، وقعت في محيط القصر الجمهوري في العاصمة السودانية الخرطوم ليل الأحد، بينما كانت قوات الأمن تعمل على تفريق المحتجين.

وأشارت إلى أن إحدى الضحايا تقدمت ببلاغ أمني حول تعرضها للاغتصاب، بينما امتنعت بقية الفتيات عن تحريك بلاغات، مؤكدةً أن وحدة مكافحة العنف ضد المرأة عملت على توفير دعم طبي ونفسي للضحايا.

وكانت الأمم المتحدة قد تلقت تقارير عن واقعة الاغتصاب، حيث قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء 21 كانون الأول/ديسمبر أنه تلقى 13 ادعاء بالاغتصاب والاغتصاب الجماعي على أيدي قوات الأمن، خلال الاحتجاجات التي كانت تطالب بالحكم المدني. 

وأشارت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ليز ثروسيل إلى تقارير وصفتها بـ "مثيرة للقلق" تفيد بتعرض فتيات لعنف جنسي وتحرّش أثناء فرارهن من محيط القصر الرئاسي في الخرطوم، مؤكدةً أن المكتب تلقى ادعاءات بحوادث اغتصاب واغتصاب جماعي وتقارير تفيد بتحرش قوات الأمن بعدد من الفتيات جنسياً عندما حاولن الفرار.

وطالبت بإجراء "تحقيق سريع ومستقل وشامل في ادعاءات الاغتصاب والتحرش الجنسي، وكذلك ادعاءات وفاة وإصابة المتظاهرين نتيجة الاستخدام غير الضروري أو غير المتناسب للقوة، ولا سيما استخدام الذخيرة الحية".

وتأتي المظاهرات على خلفية الانقلاب العسكري على حكومة عبد الله حمدوك في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وعدم رضا السودانيين عن الاتفاقية المبرمة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان مع رئيس الحكومة عبد الله حمدوك في 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.